حذر برنامج “صباح دريم” من وجود فتاة شوارع في إحدى المناطق بالإسكندرية تعاني من مرض الإيدز وعاشرها المئات من الشباب.
وروت الإعلامية منة فاروق مقدمة برنامج “صباح دريم” المذاع على شاشة دريم صباح اليوم الثلاثاء، تفاصيل الموضوع حيث قالت إن هناك طبيب مصري يدعى حاتم البنا يعمل بإحدى مستشفيات وزارة الصحة بالإسكندرية، وجد امرأة أربعينية تصطحب فتاة من فتيات الشوارع في العشرينات من عمرها وتريد إجراء فحوصات لها للإطمئنان على صحتها قبل أن تتكفلها، وأكد الطبيب أنه بعد إجراء الفحوصات وجد أن الفتاة “حامل” في الشهر الرابع وقد أكدت الفتاة أن هناك المئات من الشباب الذين اعتدوا عليها جنسيا على مدار فترات طويلة.
وبعد عدد من التحاليل اكتشف الطبيب إصابتها بمرض الإيدز، وباسترجاع كلام الفتاة خشى الطبيب أن ينتقل المرض للعشرات من الشباب الذين قد عاشروها جنسيا فتوجه إلى القسم لتحرير محضر لكنهم رفضوا وأخبروه أنه من الممكن فقط عمل محضر آداب ويجب أن يكون هناك حالة “تلبُس”.
فقام الطبيب بالاتصال بأحد المسؤولين في وزارة الصحة لكن لم يهتم أحد بالموضوع، وبعد ضغطه لخطورة الموقف توصل إلى مسؤول آخر الذي قال له في النهاية “سيب اسمك وهنبقى نشوف الموضوع”، وبسبب عدم الاهتمام من قبل المسؤولين كتب الطبيب على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك لرغبته في التحرك السريع لخطورة الموقف وتواصل مع رئيسة الجمعية المصرية لمكافحة الإيدز، والتي رغبت في مساعدته لكنها أخبرته بأن دورهم توعوي فقط ولا يمكنهم إجبار أحد لإجراء التحاليل.
من جانبها أكدت الإعلامية منة فاروق اهتمامهم بالموضوع من خلال التواصل مع الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة والذي ساعد البرنامج على التواصل مع الدكتور وليد كمال مدير البرنامج الوطني للإيدز التابع لوزارة الصحة.
وقال الدكتور وليد كمال في مداخلة هاتفية لـ”صباح دريم” إن التحرك سيتم على محورين أساسيين، في البداية يجب التواصل مع الطبيب والفتاة لعمل تحاليل تأكيدية حتى يتم توفير العلاج المناسب لها وهو علاج مجاني من وزارة الصحة، وهذا العلاج يعتبر حماية للطفل الذي تحمله الفتاة، وأكد أن هناك احتمالية أن يولد الطفل سليم بنسبة 99% بشرط البدء في العلاج بأكبر سرعة ممكنة.
أما المحور الثاني فهو يخص التوعية لدى سكان المناطق الشعبية، وأوضح “كمال” أنه سيتم حصر المناطق التي تواجدت فيها الفتاة وسيكون هناك عربة أو وحدة متنقلة للفحص وتقديم معلومات وعمل فحوصات للإيدز والفيروسات الكبدية.
واختتم حديثه مؤكدا سرية الموضوع وتوفر العلاج وضرورة سرعة التوجه للكشف وعمل الفحوصات حتى لا ينتقل المرض للمزيد من الأشخاص ووجه كلمه للمعتدين على الفتاة جنسية قائلا: “بقول لهم متخافوش مش هنبلغ عن حد وكل ما تكشف بدري كل ما يكون هناك فرصة أكبر إنك تحافظ على حياتك وحياة زوجتك أو أولادك”.
كما وجهت مقدمة البرنامج دعوة لجميع أطباء الأسنان والحلاقين بضرورة تعقيم الأدوات التي يتم استخدامها في المناطق العشوائية حتى لا يتم نقل الأمراض إلى مزيد من الأشخاص.