“فارولاند” حلم الطفولة الذي تبناه نحو 13 شابًا لم يتجاوز أكبرهم 37 عامًا، قصصٌ نبتت خلف كواليسه، خيال رسام كاريكاتير خلف الفكرة، شغف إعلامية تبناها، شابٌ ترك العمل في الخارج من أجله، أبٌ قرر تربية ابنته بطريقة مختلفة من خلاله، كاتبٌ سخر خبراته مع أبناء أشقائه لإخراج شخصياته، ورسام سافر مع ريشته للفضاء.
6 قصص يُسقط “إعلام دوت أورج” الضوء عليها، داخل كواليس موقع الأطفال الأول في مصر “فارولاند”، والمنتظر انطلاقه خلال الأيام المقبلة، بمحتوى وتصميم مصري 100%.
في بدء الدخول للدور الرابع، من المبنى متعدد الطوابق، يُفتح بابًا على مجموعة من الشباب، منهمكين في العمل، لا تكاد ترى وجه واحدٍ منهم، فأعينهم موجهة إلى شاشات الكمبيوتر، الموضوع أمام كلٍ منهم، يضع بعضهم أمامه أوراقًا، وأقلام، وملاحظات لخطة العمل، التي يعكفون جميعًا على تنفيذها ليل نهار، كي يرى حلمٌ آمنوا به جميعًا النور، ويختبرون تأثيره على جمهورهم من الأطفال، الذين وعوا لأهمية دورهم ومسئوليتهم اتجاههم، تسير بينهم فلا تستطيع لفت انتباههم، فهم مهمين بشيء واحد، ذلك العمل الذي بين أيديهم، إلى أن تقتحم صمتهم، وتبدأ في الحديث معهم عن كواليس عملهم على الحلم.
“أول ما سمعت الفكرة مسكت فيها.. حاجة تدعو للفخر أن يكون عندنا موقع للأطفال مصري 100% وبيتكلم بلهجتنا احنا”
“أنا أصلًا مهتمة جدًا بشغل الأطفال من فترة، وبمجرد ما سمعت الفكرة مسكت فيها”، هكذا بدأت الإعلامية أسماء مصطفى صاحبة الفكرة حديثها مع “إعلام دوت أورج“، راوية كواليس الانطلاقة الأولى للفكرة، قائلة: “الفكرة بدأت من خلال أحد زملائنا رسام الكاريكاتير أحمد قاعود، الذي فكر في تصميم موقع موجه للأطفال، إلا أنها اقترحت ألا يكون محتواه صحفيًا، وإن كان يُبث من خلاله الأخبار الصحفية المتعلقة بهم، لكن يجب أن تحاكي الطفل، وخياله، بمختلف مراحله، وبمجرد سماعي للفكرة بدأت في البحث عن طريقة تطويرها، وتبنيها إلى أن ترى النور.. ومن هنا بدأ تكوين الفريق الذي بدأ بـ3 أشخاص ثم وصل نحو 13 شخصًا، أكثرهم في العشرينات، وأكبرهم لا يتعدى 37 عامًا”.
تابعت “مصطفى” أن ما يدعو للفخر حقيقي، هو أن محتوى الموقع وتصميماته، بأياديٍ مصرية 100%، تستطيع منافسة نظيرتها العالمية، كما أن الأفكار أيضًا كلها خرجت من أفكار الفريق، دون الحاجة للجوء إلى قصص عالمية أو حتى مصرية مكتوبة للأطفال من قبل، لافتة إلى أن حتى الألعاب المتاحة عليه، هي من برمجة شباب مصري، مبدع ومبتكر.
تشير الإعلامية إلى أن محتوى الكارتون المقدم على الموقع، موجود في كل منزل مصري، بمختلف أقطاره، كذلك هناك المحتوى الخيالي الذي يحبذه الطفل، ويميل له، من خلال أحد الرسوم المنتظر إطلاقها، والتي تدور أحداثها في الفضاء، ويؤدي صوتها الفنان الكبير عبدالرحمن أبو زهرة، متمنية أن يشاركهم في الحلم فنانين آخرين.
تضيف “أسماء” أن الموقع ينقسم محتواه إلى أطفال ما قبل دخول المدرسة أي ما قبل 3 سنوات، وما بعدها حتى سن 12 سنة، لاختلاف احتياجاتهم، بالإضافة لبرامج موجهة للأم كي يتناسق عمل الموقع، مع التربية في المنزل، كما أن انطلاق الموقع سيتزامن مع امتحانات الشهادة الابتدائية، لذلك سيتوفر عليه مراجعات مهمة للتلاميذ، لرغبة فريق العمل، باستغلال ارتباط الأطفال حاليًا بالتكنولوجيا، بتنميتهم دراسيًا، كما أن هناك عدد من الأخبار المتعلقة بالطفل بشكل دوري، بالإضافة إلى الراديو، وكلها بلغة عربية عامية قريبة من الطفل المصري، على عكس قنوات الكارتون، التي تقدم محتواها بعربية ثقيلة عليه، لافتة لدراسة عمل محتوى بالإنجليزية قريبًا.
“عندي بنت 3 سنين كان نفسي تتربى بعقلية 2017 وجاتلي الفرصة فمينفعش أضيعها”
كانت ابنة تامر عبيد، مخرج الموقع، ومصمم الـ3d، و”الحاجات الكتير التانية”، على حد تعبيره في “فارولاند”، هي الدافع لانضمامه كثاني متبني للحلم، بعدما عرضت أسماء مصطفى عليه الفكرة، ليقرر تسخير عمله كمصمم رسوم متحركة وإعلانات لتربية ابنته بالطريقة التي يتمناها، كذلك لشغفه في تواجد طفل يمكن تربيته بعقلية 2017، بعقليات منفتحة على العالم، وعلومه، فيغرس فيهم التطلعات المختلفة المتناسبة مع تطور العصر، بعيدًا عن فكرة التوجيه الأخلاقي المباشر فقط، موضحًا: “مينفعش طول الوقت عيب وغلط، ده لازم يكون موجود، لكن الأهم نوسع عقلياتهم وأفقهم، ونحطلهم الأخلاقيات في النص”.
يشرح “عبيد” سير العمل على الأفكار من خلال المرحلة الأولى وهي اجتماع الفريق كله، لمناقشة أفكارهم التي من الممكن تسخيرها كفكر كارتوني، تجسيد الشخصيات من وجهة نظرهم، وخلافها، ليبدأ الكاتب في إطلاق العنان لخياله، ويبدأ في الكتابة، ومن ثم يناقش مع الرسام شكل الشخصية، التي تبدأ في المراحل التصميمية من الـ2D، والـ3D، والـ ” render animation”، وغيرها من مراحل تحويل المكتوب لمنظور متحرك.
“محتاجين نوصلهم الرسالة بلغة مصرية راقية نتمنى أطفالنا يتكلموا بيها”، لذلك يحرص “تامر” على استلام كافة المخرجات من كل مرحلة ومراجعتها أو “فلترتها” على حد تعبيره، لضمان خروج العمل، دون أي عنف، أو لفظ غير مناسب، أو إيحاء يشجع خيال الطفل على شيء غير لائق، مع التأكد من تضمنها على رسائل أخلاقية مبطنة، وهو العمل الذي يجعل الجميع يعمل بـ”بإيديه وسنانه.. ليل ونهار”، لكي يخرج بالطريقة المناسبة.
“الخيال هو المحرك لكل شيء.. والمفتاح في الفكرة هو عقلية الطفل”، هكذا أكد مخرج الموقع، أن الحرص في اختيار الأفكار كان دائمًا بما يتناسب مع فضول وخيال الطفل، بالإضافة لمراعاة أعمارهم، والأهم معرفة أن العمل يخاطب طفل في 2017، له عقليته وتطلعاته، وأيضًا يجب أن يُغرس فيه فكر وتنمى فيه مواهب تتناسب مع العصر، مع الحرص على تقديم المتعة في المحتوى كي يجذب انتباهه، ليس هو فقط، بل أيضًا الكثير من الكبار الذي من الممكن أن يعجبهم “المحتوى اللطيف” المقدم.
لفت “عبيد” إلى أن حلقات الرسوم المتحركة المعروضة، حرصت على التنوع، فهناك قصص متصلة، كل يوم حلقة جديدة من نفس القصة، وأخرى منفصلة بنفس الشخصيات إلى أنهم يخوضون كل يوم مغامرة جديدة، مع الحرص في كلا الحالتين أن يكون هناك هدف وأخلاقيات، يتلقاها الطفل من خلال الأحداث لا التلقين المباشر، المرفوض تمامًا، في تلك المراحل التربوية.
حرصت الإعلامية أسماء مصطفى على توافر ما يخاطب ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال محتوى الموقع، كما أكد “عبيد”، الذي أشار إلى دراسة ذلك المحتوى، ليصبح قيد التنفيذ قريبًا، مضيفًا أنهم راعوا بصورة مشددة، على طريقة الكلام التي تقدم بها البرامج، الخالية من ألفاظ الشارع، وتلك التي أصبحت متداولة في بعض الأفلام والمسلسلات والشارع أيضًا، سعيًا لترقية مصطلحات الطفل، بالطريقة التي يتمنى كل أب وأم أن يتحدث به أبنائهما.
“المجتمع المصري بحر واسع من الشخصيات والقصص والتصاميم.. عشان كده قررت أخوض التجربة، بالرغم من شغلي في بلد عربي”.
قرر حسين عوف، خريج الفنون الجميلة، والذي كان يعمل في تصاميم و”أنيميشن” للأطفال، في إحدى الدول العربية، منذ فترة، خوض التجربة بتحمس، بمجرد عرض أسماء مصطفى الفكرة عليه ليصبح أحد الأشخاص الثلاثة الذي بدأت منهم الفكرة، قبل أن تتوسع وينضم هذا الفريق الكبير، الذي ارتبط كل منهم بالآخر من أجل ذلك الحلم.
يرى “عوف”، أن الشباب المصري يستطيع مضاهاة المستوى العالمي، بل ويتفوق عليه، خاصة أن المجتمع المصري، بحر واسع من الشخصيات والقصص والتصاميم، التي من الممكن استنباطها بشكل يومي، على حد تعبيره.
يبدأ المصمم الشاب، في تلقي العمل المرسوم من الرسام، لبناء أرضيته التصميمية، عن طريق برامج التصميم، المختص فيها، لتحريكها، مع حرصه على أن تكون كافة التصاميم إما خيالية توسع مساحات فكر الطفل، أو تلمس الواقع والشارع المصري، كذلك فإن الشخصيات الكارتونية في تصميمها تغطي كلا الجانبين.
لا يقتصر “عوف” على رؤية العمل من وجهة نظره الخاصة، بل يحرص مع فريق العمل على عرض الناتج النهائي على مجموعة من الأطفال، الذين يشاركون في الأداء الصوتي، في الموقع، ليروا مردود ذلك العمل عليهم، ويستنبطوا من أفكارهم، أفكارًا أخرى، وشخصيات جديدة، فعديد من شخصيات الرسوم المتحركة، رسمها واخترعها أولئك الأطفال وهو ما وصفه حسين بـ”الرائع”، ففكرة أن يجد الطفل أمامه على الشاشة، الشخصية التي تخيلها ورسمها، هي فكرة “عبقرية”، تعطي انطباعًا طبيعيًا، وقويًا لديهم بأن أحلامهم قابلة للتحقق، وكذلك، أفكارهم يمكن تنفيذها، مؤكدًا أن أفضل ما في الفكرة كلها هو أن يخرج للنور حلم مصري، يضاهي المستوى العالمي وينافسه بشدة.
“الكاتب مينفعش يقطع خيوط أفكاره مهما دخل فيها الخيال عن الواقع.. عشان كده استعنت بشخصيات طبيعية بنيت عليها أفكاري.. وجمهوري هما ولاد أخواتي”.
خاض باسم عبدالحليم الـ”script writer”، في الموقع، تجربة الكتابة للأطفال لأول مرة في حياته، من خلال “فارولاند”، بعد تحوله من وظيفته كمحرر أدبي في إحدى دور النشر، لكاتب محتوى “كارتون”، وهي الكتابة التي وجدها أصعب من نظيرتها الأدبية، كون الأخيرة من السهل توظيف إحساس الشخصيات، وجعلها تعبر عن نفسها، وما بداخلها بسهولة، بعكس الأولى التي تحتاج إلى إيصال أعمق الأفكار بأبسط العبارات، خاصة أن الصورة والحركة هي من توصل النص المكتوب أكثر منه نفسه.
يجد “عبدالحليم” أن أصعب ما يواجهه في الكتابة للأطفال هو الوصول لعقلية الطفل وخياله الواسع، وهي المهمة التي ساعده فيها متابعته لأبناء أشقائه، الذين وصفهم قائلًا: “شفتهم بيكبروا قدام عيني سنة بعد سنة وعمر ورا عمر فاتعلمت منهم”، لذلك هم من شجعوه على خوض تلك التجربة بمجرد عرض الإعلامية أسماء مصطفى الفكرة عليه.
يعرض الكاتب أفكاره على أطفال أشقائه قبل كتابتها، ويشاركهم مشاهدة بعض أفلام الكارتون، ليرى أكثر ما يجذبهم فيها، بالإضافة إلى مناقشة خيالاتهم، وأفكارهم، وما يفضلونه، ليبدأ في الكتابة، ومن ثم عرض ما كتبه عليهم، ليرى مردوده عليهم، خاصة لمعرفة مدى جاذبيتها وتقبلهم لها.
“الفكرة بيطلع منها الشخصية، وكل مكان وليه أفكاره” هكذا يبدأ الكاتب في استنباط شخصياته من خلال محاورة زملائه من فريق عمل الموقع، ليبدأ في التخيل، وإنهاء “السكريبت” الخاص بالشخصيات، ثم يجلس مع الرسام ليوصل له فكرته عنها، ويبدأ الأخير برسم الصورة في خياله وتنفيذها.
يعترف “عبدالحليم” بأن “الأصعب من الكتابة للطفل اللي في المدرسة.. الكتابة للطفل ما قبل دخوله المدرسة خاصة أنه صفحة بيضا وأحنا اللي بنملاها”، مؤكدًا أن في كلا المرحلتين يفضل أن يقدم المتعة الكبيرة والفائدة الصغيرة، عن العكس، فالطفل يحتاج لأن يستمتع أكبر وقت ممكن، ويستفيد ولو معلومة واحدة فقط خلال الحلقة، لكي تُغرس في داخله دون ملل، ودون استفزاز لتمرده، مؤكدًا أن فكرة التلقين، أو إعطاء الأوامر للطفل بأن ذلك صحيح وذلك خاطئ أسلوب مرفوض تمامًا في هذا السن، فهو يحتاج لأن توجهه مع الإجابة على سؤال “ليه”، فلابد أن يعرف أنه لا يجب أن يفعل ذلك من أجل “كذا”، وليس “عشان هو كده وخلاص”.
أكد باسم أن الكتابة للأطفال تتطلب فتح أبواب الخيال على مصراعيها، كذلك خلق أبطال خرافيين للأطفال من الحيوانات أو حتى الكرات، فالطفل يريد أن يرى ما يجهله، كما يجب مراعاة أن تكون الكتابة محفزة على السؤال، فيجب أن يتعلم الطفل أن يسأل حتى يكبر مبدعًا، فنيوتن، مثلًا لو لم يسأل لماذا سقطت التفاحة، ما اخترع قوانين الجاذبية، فالسؤال بذرة إبداع الإنسان، ويجب خلقها في الطفل.
لم يغفل صناع الموقع على أهمية مخاطبة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالرغم من عدم ظهورهم كشخصيات خلال الرسوم المتحركة، إلا أنه تم تخصيص برامج معينة لهم، كتلك التي ستعرض في الراديو، للأطفال المكفوفين، بالإضافة لدراسة إمكانية إلحاق ترجمة بلغة الإشارة لكافة البرامج المعروضة مستقبلًا.
لا يجب فصل الطفل عن الواقع، مع مراعاة أن طاقة الخيال يجب ألا تهدر، فهي مساحة أكبر للإبداع، إلا أن فريق كتاب الموقع، عرضوا شخصيات واقعية مثل “توكة ودبوس”، فهما طفلان مع جدتهما، سيذكران الطفل بمواقف من المحتمل أن يكون تعرض لها، لربطه بالعالم الذي يعيش فيه، لذلك أيضًا حرص “باسم” على أخذ صفات من شخصيات حقيقية تحيط به، وبناء شخصياته الكارتونية عليها، كي يكون صادقًا في رسالته على حد تعبيره.
“شغل الأطفال بيدي مساحة أكبر للإبداع، لذلك فضلته على الدعاية والإعلان”
دائمًا ما يكون شغف الفنان هو الإبداع لا التقليد، ولذلك فضل محمود حافظ، أحد رسامي شخصيات الموقع، أن يترك عمله في الدعاية والإعلام، ويفتح لخياله العنان، ويبدأ تجربة جديدة، لمخاطبة خيال الأطفال، الذي لا حدود له، فبعد عمله في مجلة “باسم” بعد تخرجه، واتجاهه بعد ذلك لإعلانات، وجد أن عمله كفنان يحتاج لإنعاشه بخيال الأطفال، فقرر أن يكون ضمن فريق “فارولاند”.
يعتمد الرسام على خلق شخصيات مبهجة بألوان زاهية لإمتاع وجذب عين الطفل، خاصة في الشخصيات الخيالية التي رأى أنها الأقرب للطفل من الأخرى الواقعية لأنها على حد تعبيره “تشبع فضوله وتلمس خياله”.
“كل شخصية ليها أسلوبها وصوتها”، “الطفل مش بيدقق في تفاصيل الموسيقى لكن بيحب غالبًا النوع الإيقاعي، فعملناله موسيقى خاصة بيه، ترتقي بزوقه عن اللي بيسمعه في الشارع”.
في نهاية المطاف، يبدأ مينا، في تجميع كافة المراحل التي مر بها العمل الكارتوني، لتجميعه، وضبط الصوت، والتصاميم، وغيرها، وتحويل العمل إلى رامي عبيد، الملحن والموزع الموسيقي، ومسئول الصوت في الموقع، والذي يقوم بـ”فلترة” الأصوات وتنظيفها، وإزالة أية شوائب منها، ومعالجته بالتضخيم أو تكبير مساحته بما يتناسب مع الشخصية بحسب رؤيته.
لا يقتصر عمل “عبيد” على ذلك فالملحن والموزع الموسيقي، أخرج موسيقى خاصة لكل عمل، تعمل كخلفية مناسبة له، والتي تفضلها أذن الطفل، الذي لا يدقق في تفاصيلها لكنه يستشعرها، فكل ما يهمه أنه تكون عامل إثارة في “الكارتون” الذي يشاهده، دون التدقيق في نوع الآلات المستخدمة فيها، المهم أنها تلمس شيء بداخله، مع مراعاة سن الطفل، فالموجه للطفل ما قبل 5 سنوات، يختلف مع من هم أكبر لأن لكلٍ منهم أصوات يفضلونها أكثر، تتناسب مع أعمارهم.
“بنأيف الموسيقى على ودن الطفل”، هكذا وصف “عبيد” عمله، فالموسيقى التي تأتي في خلفية “كوزمو بايتس”، مسلسل الرسوم المتحركة الذي يدور في الفضاء، ويؤدي صوته الفنان عبدالرحمن أبو زهرة، يختلف عن المغامرات الأخرى، في “الكارتونات” المختلفة، إلا أن جميعها تتطلب موسيقى بسيطة غير معقدة، تتناسب مع أذن الطفل.