روى الكاتب الصحفي مصطفى بسيوني موقف تعرض له خلال وجوده في سوبر ماركت شهير، يوضح طريقة جديدة يتبعها البعض في سرقة السلع.
قال “بسيوني” عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنه رأى سيدتان في منتصف الثلاثينات، بدأوا في التسوق داخل السوبر ماركت وقاموا بتعبئة أكياس صغيرة من التوابل والمكسرات، ثم قاموا بإخفاء هذه الأكياس داخل أكياس أكبر وسط الخضروات والفاكهة.
أضاف: “اتنين ستات شيك سنهم في نص الثلاثينات تقريبا أو قريب من الأربعين، دخلوا قدامي وأخدوا عربيتين وبدأوا التسوق. راحو في الأول عند قسم المكسرات والتوابل، وواحدة منهم بدأت تعبي أكياس مكسرات من كل نوع تقريبا، فستق ولوز وبندق وصنوبر وغيره، كلها أكياس صغيرة، ووزنتهم واتحط عليهم السعر، والثانية خدت توابل بنفس الطريقة”.
تابع: “لقيتهم بعد كده رايحين على قسم الخضار والفاكهة، واحدة منهم بدأت تاخد بصل وتحطه في كيس، وبعدين لاحظت وهي بتحط كيس البصل في العربية بتوطي قوي عليها، ومدت إيدها وخدت كيس من أكياس المكسرات اللي في العربية ودفسته في كيس البصل بحركة سريعة وربطت الكيس، التانية عملت كده برضه مع التوابل، لكن لقيتها بعد ما حطت أكياس التوابل في أكياس الفاكهة والخضار بتحط في إيدها حاجة كده زي المرهم أو الزيت، من أنبوبة طلعتها من شنطتها، وراحت خدت كيس وفركته بايدها كأنها بتفتحه ومليته بطاطس”.
استطرد “بسيوني” في تدوينته: “راحوا على الميزان وزنوا كل الحاجات اللي معاهم، وبعدين لقيتها بعد ما وزنت البطاطس والاستيكر بتاع السعر اتلزق عليه بترجعه العربية وبحركة خفيفة بتشيل الاستيكر بتاع السعر، ولأن الكيس اتدهن زيت كان شيل الاستيكر سهل، راحو بعد كده على قسم اللحوم وفي السكة لقيتها بترجع كيس البطاطس اللي شالت الاستيكر من عليه مكانه ومش هاتخده. وعند قسم اللحوم واحدة منهم طلبت عرق فليتو كبير، الجزار وزنه ولفه ولزق عليه السعر كان حوالي 500 جنيه، وهي بتحط اللحمة في العربية إيدها اتمدت وشالت استيكر السعر بسرعة وخفة، وإيدها التانية حطت ستيكر السعر بتاع البطاطس بنفس الخفة، ولفوا جابوا بقية الحاجات وراحوا على الكاشير بعربيتين مليانين”.
أكد أنهم عندما وصلوا إلى الكاشير بدت السيدتين وكأنهما ليس لهن علاقة ببعضهن، حيث افتعلا “خناقة” سويًا من أجل إرباك الكاشير، مُضيفًا: “وقفوا ورا بعض في الطابور وانا وراهم. ولما اللي قدام وصلت للكاشير ونزلت الحاجات من العربية عشان تتحسب، بدأت التانية كأنها ما تعرفهاش تنزل الحاجات بتعاتها وتزق حاجات اللي قدامها وبدأوا يشدوا مع بعض، مش تحاسبي هاتلخبطي الحاجات في بعض، فالتانية تقول لها شهلي انت شوية بقالي ساعة واقفة في الطابور، فترد هو أنا اللي باحسب، فتقول التانية للكاشير لو سمحت بسرعة شوية اتأخرنا”، مُختتمًا: “الكاشير بقت إيده زي المروحة وخلص حساب الأولانية، وخلص للتانية بنفس السرعة، وخرجوا الاتنين”.
https://www.facebook.com/mostafa.bassiouny.98/posts/10154900067734219