استعرض الإعلامي معتز الدمرداش قضية تعرض طالبا للضرب على يد مديرة مدرسة بسبب اعتراضها على “قصة شعره”، وذلك في مدرسة بمحافظة أسيوط.
قال “حسام مصطفى” والد الطالب “مازن”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي معتز الدمرداش، ببرنامج “90 دقيقة” المذاع على قناة “المحور”، إنه نجله بعد أن انتهى من الامتحان، خرج ليشتري بعض الأغراض ثم عاد إلى المدرسة لأخذ أدواته وحقيبته، ولكن المدرس المشرف على البوابة رفض دخوله، وعندما أصر الطالب على الدخول، اصطحبه إلى المديرة.
أكد أنها بمجرد أن رأته استنكرت “قصة شعره” التي تشبه كريستيانو رونالدو، حيث قال والده إنه متأثر به نتيجه حبه لكرة القدم، أضاف والد مازن: “مسكته من شعره وفضلت تضربه على ظهره شوية وتشد شعره، لغاية ما الولد قالها كفاية جالي صداع”.
أوضح ان المديرة أخبرته أنها ستقص شعره، وهو ما رفضه الطالب، فقالت له “انت قليل الأدب”، وذلك أمام زملائه، وعندها قرر الطالب الاتصال بوالدته، وعندما وصلت شاهدت المديرة وهي تضرب ابنها، وعندما اعترضت، طلبت منها المديرة الخروج من المدرسة وإلا طلبت لها النجدة. وهو ما دفع والدة مازن إلى الاتصال بالشرطة. وتم تحرير محضرا بالواقعة.
تغريد عبد الرحيم، مديرة المدرسة، ردت على الواقعة من خلال اتصال هاتفي مع “90 دقيقة”، حيث بدأت مداخلتها بسؤال لـ الدمرداش قائلة: “إيه رأيك في قصة شعر الطالب المحرمة؟”، فأكد لها أنه “ملوش رأي”، وهنا أكدت أن دورها هو “التربية قبل التعليم”.
أكدت مديرة المدرسة أن كل ما قالته للطالب “قص شعرك يا مازن”، متهمة ولي أمر الطالب بالتشهير بالمدرسة، مضيفة : “الطالب اتصل بوالدته وفضل حاطط إيده في وسطه وهو بياكل اللبانة وكل اللي قلته شيل اللبنانة من بقك يا مازن”.
أوضحت أنها رفضت استقبال ضابط الشرطة، بسبب رفضه التوقيع في دفتر الأمن، وهو إجراء يجب أن يقوم به كل من يدخل المدرسة حتى من قيادات وزارة التربية والتعليم، خاصة وقت الامتحانات.
نفت تماما أن تكون قد تعرضب للطالب بالضرب، مؤكدة أن قصة شعره لا تتوافق مع أساسيات الأخلاق، خاصة أن المدرسة تقع في الصعيد وتتمسك بالقيم الأخلاقية.
وكيل وزارة التربية والتعليم في أسيوط صلاح فتحي، قال خلال اتصال هاتفي مع البرنامج، إن مظهر الطالب مخالف للائحة المدرسية التي تتعلق بالمظهر العام الذي يجب على الطلاب الالتزام به.
أضاف أنه كان على مديرة المدرسة أن تُنذر الطالب ثم تتخذ إجراءات لفصله، ولكنها لم تفعل ذلك بسبب فترة الإمتحانات الحالية، موضحا أن الملاحظة التي أخذها على مديرة المدرسة، هي عدم إنذارها للطالب سابقا، مؤكدا أنه تأكد من عدم التعدي بالضرب على الطالب.