أحمد الريدي
الصدفة وحدها قادت ذلك الشاب الصعيدي إلى كابينة التعليق، بعد سنوات من طرق أبواب الرياضة والإعلام، تارة يلعب الكرة وتارة أخرى يعمل كمعد برامج بالتلفزيون المصري.
من محافظة المنيا انطلقت رحلة الفتى أيمن الكاشف، فكانت كرة القدم هي ضربة البداية، بعدما لعب لنادي المنيا والتحق بصفوف النادي الأهلي، قبل أن تنتهي هذه المحطة مبكرا.
نرشح لك : نجوم التعليق الكروي (2).. علي محمد علي.. الرحالة الكلاسيكي
انتهت رحلة الكرة فبدأت قصة الإعلام، من خلال عمل الكاشف كمعد للبرامج بالتلفزيون المصري بعيدا عن التعليق، الذي جاء إليه بالصدفة بعدما عرض عليه زميله فرصة التعليق على مباريات دوري الدرجة الثانية في عام 2000 وهو ما وافق عليه.
أحلام الشهرة والتألق راودت الفتى، وبات السؤال الذي يلح عليه هو “لماذا لا أكون واحدا من أشهر المعلقين؟”، وبالفعل بدأ الكاشف خطواته وتقدم لاختبارات اتحاد الإذاعة والتلفزيون وتم رفضه.
لنوقف سرد السيرة الخاصة بأيمن الكاشف قليلا، ونتحدث عنه كمعلق دائما ما كان مدحت شلبي ينقل إليه الكلمة تحت مسمى “الشربيني الصغير”.
هل حقا يستحق أيمن الكاشف أن يكون واحدا من نجوم التعليق في الوقت الحالي؟، إجابة السؤال ليست بالسهلة، خاصة مع الجدل الذي يثار حول هذا المعلق وما يستخدمه من ألفاظ وتعبيرات، وتأثره الشديد بميمي الشربيني، وهو ما فسره الكاشف بكونه أخذ من ميمي الشربيني طريقة تقديمه للمباريات وعباراته الأدبية التي تعلق في الأذهان.
https://www.youtube.com/watch?v=PagXdQmx2jM
في هذه الفقرة استرجع معكم عبارات الكاشف التي يرددها في المباريات دون تعقيب، اللقطة المضيئة.. كان فين هواك يا حبيبي من بدري.. الزومبي ستانلي.. عمرو جمال الغزال.. التشيلو بيلو.. الجيمباشيكو.. شابووه.. مصطفى فتحي الفرسه الشقيه.. إذا رأيت أنياب الليث بارزة.. باسم الحاسم.. إذا هبت رياحك فاغتنمها.. الجان عماد متعب.. البرنس الجديد عبد الله السعيد.. أحمد حجازي كينج كونج.
https://www.youtube.com/watch?v=9_nMfUI9IX4
لنعد إلى رحلة الكاشف الذي تم رفضه باختبارات المعلقين في اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ولكنه لم يكل وتقدم لثلاث مرات قبل في نهايتها، ليعتمد في عام 2005 وتسند له أول مباراة في الدوري بين أسمنت السويس والإسماعيلي، والتي انتهت بفوز الدراويش بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=119&v=J5zVsJxVC3E
التلفزيون المصري استغل الكاشف في المباريات التي لم تكن تحظى بمشاهدة كبيرة، قبل أن تأتي كأس الأمم الأفريقية التي نظمتها مصر عام 2006 لتكون بوابة العبور لأيمن الكاشف، بعدما اختير ضمن 12 معلقا للتعليق على البطولة.
المباراة الأولى التي تصدى لها كانت زامبيا وأوغندا بذكريات عائلة “بنجورا”، وانطلقت الرحلة بين الفضائيات، حيث اختاره أحمد شوبير للتعليق على مباريات كأس إيطاليا حينما حصلت قناة “دريم” على حقوق عرض 6 مباريات منه.
أيمن الكاشف مازال أصغر معلق مصري تولى التعليق على مباراة الأهلي والزمالك في التلفزيون المصري، بعدما اسندت إليه مباراة السوبر المصري بين الفريقين والتي انتهت بهدفين للأهلي سجلهما معتز إينو وأحمد حسن.
الراحل حمادة إمام وجه النصيحة لأيمن الكاشف في لقطة جمعت الثنائي، بعدما شاهد أيمن الكاشف يتوجه للتعليق وهو يرتدي تيشيرت حمراء، فسأله عما سيفعله، ليخبره الكاشف بأنه سيتولى التعليق على مباراة في الدوري الأوروبي، فما كان من حمادة إمام إلا أن قال له “في مهنتنا لا ترتدي الأبيض أو الأحمر”.
https://www.youtube.com/watch?v=zCsil–ktOQ