سما جابر
“تعرفي تسكتي ولا أسكتك؟ ولا أنتِ الحالة خلاص مسكتك؟ اسكتي سكتي قلبك يرتاح، ده لسان ده بجد ده ولا سلاح، أسرع من الصوت مش عارف أرد، تعرفي تسكتي ولا أسكتك؟”.. إذا كنت تظن أنك تقرأ جزء من أقوال زوجة تشكو زوجها في محضر رسمي وتروي الكلمات التي أساء لها بها، فللأسف توقعاتك خاطئة فهذه الكلمات لم تكن مجرد “خناقة” بين رجل وامرأة، لكنها جزء من أغنية للفنان مدحت صالح بعنوان “تعرفي تسكتي”.
قبل يومين صُدم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من انتشار بوستر الأغنية الجديدة في الشوارع وعلى السوشيال ميديا، فبالرغم من أن كلمات أغنيات “صالح” القديمة كان يتميز بعضها بالجرأة و”الجنون” في بعض الأحيان، إلا أنه تخطى توقعات الجمهور بهذه الأغنية التي أثارت غضب واستياء البعض، وكانت مسار سخرية بين البعض الآخر.
قبل أن يُعرض الفيديو كليب على موقع أنغامي، وضع المتابعون كلمات للأغنية بشكل ساخر، تليق مع العنوان الصادم، كما وضعوا مجموعة عناوين وهمية كوميدية على اعتبارها عناوين باقي أغنيات الألبوم، لكن الصدمة الأكبر أنه بعد عرض الكليب أمس السبت، عبر الإنترنت، وتحقيقه لانتشار كبير، وجد المستخدمون أن الكلمات الساخرة التي تنبأوا بها للأغنية لم تختلف كثيرًا عن الكلمات الحقيقية التي كانت بمثابة “وصلة تهزيق” من زوج لزوجته.
رغم أن الكلمات رآتها بعض النساء كلمات جارحة ومهينة، إلا أن صناع الكليب كان لهم رأي آخر، فلم يهتموا بوجود الكلمات الحادة التي وجهها المطرب لحبيبته وسط حالة موسيقية مختلفة تتسم بالمرح (عكس ما تحمله معاني الكلمات)، لكنهم جعلوا الكليب عبارة عن مشادات “لطيفة” بين زوجين تنتهي بمفاجأة من الزوج لها ويتصالحون في النهاية.
لم يختلف أمر الكليب الجديد، عن المشهد الكوميدي الذي قدمه الفنان محمد هنيدي برفقة “صالح” وشريف منير في مسرحية “حزمني يا” عام 1994، عندما كان يقرأ هنيدي قصيدة “أممكن”، التي بالرغم من أنها كانت تحمل مشاعر حب لطيفة وكوميدية إلا أنها كانت مكسوة بكلمات غير شاعرية على الإطلاق.
https://www.youtube.com/watch?v=oKezW87Koyk
مدحت صالح قال في تصريحات صحفية سابقة إنه يتمنى اختفاء الأغنية الهابطة من حياتنا الفنية للأبد، وهو ما اعتبره جزء من جمهوره أنه عكس ما قدمه في أغنية “تعرفي تسكتي”، فيما عاتبه بعض من متابعيه على صفحته الرسمية على فيسبوك، “عتاب محب” معتبرين أن الأغنية ما هي إلى محاولة “هابطة” للعودة وإثبات وجوده حتى وإن كانت غير لائقة على ما قدمه خلال مشواره الغنائي الطويل.
بينما اعتبر المتخصصون في الحملات الدعائية أن عنوان وكلمات الأغنية كان الأفضل والأذكى، لإعادة المطرب الكبير للأضواء مرة أخرى، وجذب اهتمام الجيل الحالي الذي ربما لم يكن يفكر أن يستمع لأحد أغنيات مدحت صالح إذا تمت الدعاية لها بطريقة تقليدية.
لمشاهدة الكليب اضغط هنــــــــا