هي المرة الأولى التي يخوض فيها النجم الكبير عادل إمام المنافسة الدرامية في رمضان ولا يوجد أحد من نجوم أبناء جيله الذين كانوا يظهرون معه في المنافسة خلال الأعوام الخمس الأخيرة بعد أن غيب الموت محمود عبدالعزيز ومن قبله نور الشريف في حين فضل النجم يحيى الفخراني الحصول على اجازة هذا العام ليخوض “إمام” المنافسة وحيدا نائبا عن جيل ضم عددا من المبدعين الإستثنائيين في فن “التمثيل”، طالما تنافسوا في السينما والتليفزيون خلال الأربعين سنة الماضية وأمتعوا الجمهور.
رغم صعوبة المنافسة هذا العام في مواجهة النجوم الشباب إلا ان عادل إمام من نوعية الفنانين العاشقين للمنافسة وأصبحت من سمات شخصيته وتعرض مرارا طوال تاريخه الفني لمنافسات صعبة كانت أكثرها شراسة عندما تعرض هو وأبناء جيله لإنقلاب “فني” مطلع الألفية الجديدة ودون سابق إنذار أطاح بالجميع عن طريق محمد هنيدي ورفاقه والذين رحب بهم المنتجين ليتراجع فجأة جيل الكبار بعد أن تصدروا الافيشات لسنوات وسنوات.
كان هذا أصعب اختبار فني لعادل إمام وكثيرين شككوا في عودته للصدارة من جديد في ظل سيطرة تامة للنجوم الجدد وكاد إمام أن يتأثر حينها مثل جميع أبناء نجوم جيله الذين تراجعوا وأستسلموا وقتها ولكنه ظل يراقب ويتأمل ويحلل أسباب صعود هذا الجيل، حتى أخذ قرار خوض المنافسة مرة أخرى وعدم الإستسلام وظهر بشكل فني جديد مع فريق عمل من الشباب وفيلم “أمير الظلام” والذي أعطاه مؤشر “طمئنينة ” رغم تراجعه لأول مرة في تاريخه بشباك التذاكر أمام هنيدي ورفاقه الصاعدين بقوة جماهيرية رهيبة، ولكنه بذكاء فني نادر واصل الصعود شيئا فشيئا حتى دخل في دائرة المنافسة من جديد ويبدأ مرحلة فنية جديدة والمفاجأة أنه أصبح منافسا شرسا لهنيدي ومحمد سعد وأحمد حلمي على قمة الإيرادات لشباك التذاكر !
مرحلة جديدة
في عام 2011 أخذ قرار التحول من معشوقته السينما إلى التليفزيون بعد نحو 40 سنة من جلوسه على قمتها بسبب تعرض سوق الإنتاج السينمائي عقب “أحداث” 25 يناير 2011 لهزة عنيفة، فكان البديل للجميع هو الدراما التليفزيونية الأكثر ضمانا وكانت هناك شبه “هجرة” جماعية لصناع السينما ممثلين ومنتجين ومخرجين ومؤلفين لتقديم الدراما التليفزيوينة، والبداية كانت مع مسلسل “فرقة ناجي عطالله” بمشاركة مجموعة من الممثلين الشباب وينجح المسلسل ويعطيه مؤشر النجاح الذي يعرفه ويحفظه عن ظهر قلب جيدا ويقيس عليه مشواره طوال السنوات الطويلة الماضية ومنذ هذا العمل وهو الأعلى اجرا بين نجوم التليفزيون لأنه أيضا الاغلى سعرا في العالم العربي في البيع خارج وداخل مصر.
قدم عادل إمام خمس مسلسلات متتالية شغلت الجمهور وظل ينتظرها على الرغم من تفاوت نجاحات هذه المسلسلات وتعرض بعضها للنقد السلبي لأسباب فنية مختلفة إلا انه ظل النجم الجماهيري الأول في الدراما المصرية والعربية، محتفظا بكاريزما طاغية رغم مرور الزمن فبمجرد ظهوره يجذب أنظار الجميع حتى ولو بمشهد صامت!
يخوض عادل إمام هذا العام منافسة شرسة فهناك أكثر من نجم شاب بعضهم نافسه في السينما خلال السنوات الماضية مثل أحمد السقا وكريم عبدالعزيز إلى جانب نجوم أصبح لهم جمهور كبير بسبب الدراما التي يقدمونها مثل عمرو سعد ويوسف الشريف ومصطفى شعبان، كذلك لا يمكن إغفال وجود بعض البطلات اللاتي حققن نجاحا جماهيريا كبيرا خلال السنوات الماضية أبرزهم غادة عبدالرازق ونيللي كريم ويسرا.
هذا العام اختار عالم “الأساطير والعفاريت” ليكون تيمة لحكايته الدرامية وهي فكرة جيدة تعطيه مساحة كبيرة من كوميديا الموقف التي يجيدها باقتدار ومعه في المسلسل غادة عادل وهالة صدقي، من تأليف يوسف معاطي واخراج رامي إمام، فهل سيواصل عادل إمام صموده مع تجربته الجديدة “عفاريت عدلي علام”؟
الكوميديا ستكون حاضرة بقوة هذا العام وسيجد “الزعيم” منافسة كبيرة مع أكثر من بطل وبطلة ابرزهم ياسمين عبدالعزيز في أول بطولة درامية لها بعد سلسلة نجاحات سينمائية ومسلسل “هربانة منها” وستقدم خلاله30 شخصية في حلقات منفصلة متصلة، وأحمد مكي الذي يستعين بشيكو وهشام ماجد ومسلسل “خلصانة بشياكة” وتواصل دنيا سمير غانم ظهورها وثالث بطولة درامية لها مسلسل “في ال لا لا لاند ” مع مجموعة من الكوميديانات.