نورا مجدي
كشفت الفنانة نادية الجندي، عن أجرها في فيلم “الباطنية”، مؤكدةً أنها لم تتقاض عن الفيلم سوى 6000 آلاف جنيه فقط، رغم أن إن تذكرة السينما وقتها كانت تباع في السوق السوداء بـ”5 أو 10 جنيهات”.
أضافت “الجندي” خلال حوارها مع الإعلامية إسعاد يونس مقدمة برنامج “صاحبة السعادة” عبر قناة “”cbc مساء الاثنين، أن الجمهور كان يأتي من الأقاليم ويمكث في ميدان الأوبرا للحصول على التذكرة، ثم قالت مازحة “بتوع السوق السودا كسبو أكتر مني في الفيلم ده، بس أنا كنت فرحانة جدا بالنجاح ومش فارق معايا الفلوس”، موضحة أن الفيلم نجح بشكل غير متوقع.
ولفتت “الجندي” إلى أن فيلم “الباطنية” كان من أنجح أفلام الثمانينات، وقام بكتابته كاتبان أحدهما للسيناريو والآخر للحوار، مشيرةً إلى أن جملة “سلملي عالبتنجان” أصبحت من أشهر مقولاتها الشهيرة، حيث كانت كلما ذهبت إلى مكان تجد الناس يرددونها أمامها.
في نفس السياق، أكدت أن هذا الفيلم كان بمثابة تحدي له،ا لأن حي الباطنية موجود بالفعل وكانت قوات الشرطة في ذلك الوقت لا تستطيع أن تدخله، ونصحها البعض بعدم تمثيل هذا الفيلم لخطورة الفكرة حتى لا يستهدفها تجار المخدرات.
تابعت أنه أمام إصرارها تم إنتاج الفيلم، ووقتها اعترض أحد الكتاب الكبار على عرضه بداعي أنه يشوه سمعة مصر وأراد منع العمل، لكن الرئيس الراحل أنور السادات طلب أن يشاهد الفيلم وبعد رؤيته تحدث مع الكاتب وسأله” “لماذا الهجوم على الفيلم؟”، وأخبره بأن الفيلم يعرض حقيقة بل إن واقع الباطنية أسوأ مما عرض في الفيلم، وسأله قائلا: “هو إحنا هنعمل زي النعام ونحط راسنا في التراب”.
اختتمت “الجندي” حديثها مؤكدةً أنه نتيجة لعرض الفيلم قام وزير الداخلية بـ”إبادة” حي الباطنية، ومنذ ذلك الوقت بدأت تشعر بأنها تقوم بتقديم أعمال هادفة.