أكد الفنان محمد عبده، أنه لن يغني باللهجة المصرية، مبررًا ذلك بأن الجمهور في كل الوطن العربي، وفي القاهرة تحديدًا أحبه بلسان بلاده، مشددًا أن رسالته الفنية نشر الفن السعودي.
وأضاف «عبده»، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده بالقاهرة، أمس الإثنين، بمناسبة حصوله على درجة الدكتوراة الفخرية من الجامعة الأمريكية للدراسات المتخصصة: «أعلم تمامًا أنه إذا أراد شخص تعلم اللغة العربية عليه أن يتعلم اللهجة المصرية أولًا، وعندما أتيت إلى مصر لأول مرة عام 1969 كنت حاملًا لرسالة الفن السعودي، ولم يكن هدفي الشهرة».
وتمنح الجامعة الأمريكية الدولية للدراسات المتخصصة، شهادات دكتوراة فخرية، للفنان محمد عبده، والموسيقار طلال، والأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، وسيتم تكريمهم وتسليمهم الشهادات، خلال حفل فنان العرب محمد عبده، بدار الأوبرا المصرية 10 مايو المقبل.
وتابع: «الفن عندي رسالة نشر فن بلدي، وأغني لون بلدي، وبلسان بلدي».
وروى موقفًا كوميديًا أثناء تواجده في مصر لأول مرة، عندما قابل مجموعة من المصريين البسطاء فقالوا له: «ليه ما بتتكلمش عربي»، لأنهم لم يفهموا اللهجة السعودية.
وبرر عدم غنائه بأي لهجة أخرى قائلًا: «لا أتحدث اللهجة المصرية، لكن أعطاني الله موهبة إخراج الحروف السليمة، لذا يسمع الجمهور الكلمة سليمة ويطرب بها حتى لو لم يفهمها، ثم يسأل عن معناها».
في ذات السياق قال الفنان محمد عبده، إن مصر بلد الفن الأولي في الوطن العربي، كما إنها سبب نجاح كل المطربين المتواجدين حاليا على الساحة الغنائية، وحلم كل فنان يريد الانطلاق.
أضاف “عبده” أن النجاح في مصر يمكن تحقيقه في عام واحد، بينما لا يأتي إلا بعد 10 أعوام خارجها، مما يدل على أنها بلد الفن الأولى في الشرق الأوسط، وعاصمة التنوير العربي في المنطقة العربية ومن خلال شعبها استطعنا أن نصل للعالم كله.
تابع “فنان العرب” أنه لذلك نقل المسرح السعودي إلى القاهرة نظرًا لظروف المملكة وتقاليدها وانغلاقها على ثقافتها، مشيرًا إلى أن المسرح السعودي أصبح في القاهرة والبحرين والكويت والإمارات ولندن وباريس والمستمع اليوم أصبح يستمع للكل.