يعود الفنان إسماعيل ياسين، للظهور على شاشة التليفزيون المصري، بشكل جديد، في شهر رمضان المُقبل، من خلال مسلسل كارتون يحمل اسم “سمعة آخر حاجة”، وذلك تقديرًا واحتفاءً بمشوار الفنان الكوميدي الراحل، ويشترك في بطولته عدد كبير من الفنانين، منهم محمد أسامة أوس أوس، ومحمد عبد الرحمن، ولقاء سويدان، والإذاعي خالد عليش والراحل سعيد طرابيك، وهو من تأليف محمد البرعي، وإخراج أحمد حسن، ومن إنتاج شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، بالتعاون مع “ماتريكس”.
يقول المؤلف محمد البرعي، في تصريحات خاصة لـ”إعلام دوت أورج“، إن أحداث المسلسل تعتمد على مُفارقة خيالية، حينما يسرق أحد اللصوص آلة الزمن، الذي اخترعها عالم مصري يعيش في منطقة شعبية، وعندما يحاول ذلك اللص استكشاف هوية تلك الآلة، تعود به إلى فترة الخمسينيات من القرن الماضي، فيحضر إسماعيل ياسين في الوقت الحالي بدلًا منه، وذلك لأن اسمه كان موجودًا في ذاكرة الكومبيوتر.
تابع أن “ياسين” يضطر إلى البقاء في المنطقة، نتيجة ذلك الخطأ غير المقصود، ويعمل في العديد من المهن الحديثة، حتى يدخر المبلغ المطلوب لإصلاح آلة الزمن ويعود إلى زمنه الأصلي، موضحًا أنه خلال تلك الأحداث سوف تحدث مفارقات كوميدية كثيرة، واصفًا ذلك العمل الدرامي، بالتحدي الكبير، بسبب ضرورة تقديم عمل لا يقل جودة عن الفن الذي قدمه الفنان الراحل.
أوضح “البرعي” أن الهدف الرئيسي من المسلسل، هو طرح رسالة فنية للمشاهد، وأن يكون بمثابة المُقارنة بين زمنين مُختلفين من حيث الأخلاق والبساطة والقيم، مُشيرًا إلى أن “سمعة” سوف ينتقد الأوضاع طول أحداث المسلسل، ويسعى لإصلاح السلبيات الموجودة في المجتمع، دون التخلي عن العنصر الكوميدي.
من جانبه، أعرب الفنان مجدي عيد، صاحب شخصية إسماعيل ياسين في المسلسل، عن سعادته البالغة لمشاركته في ذلك العمل، موضحًا أنه لديه موهبة في تقليد الفنانين منذ وقت طويل، لذلك تم اختياره في “سمعة آخر حاجة”، مُشيرًا إلى أن المسلسل عبارة عن ثلاثين حلقة، تصل مدة الحلقة الواحدة خمس عشرة دقيقة.
أضاف “عيد” أنه سجل نحو 400 دقيقة تقريبًا، بصوت إسماعيل ياسين، كما أن حركة “سمعة” في المسلسل ليست باستخدام برامج “الجرافيك”، لكنه حرص على ارتداء بدلة تُسمى “سيسوري”، تشبه بدلة الغطس، ولعب حركة الفنان الراحل الحقيقية، موضحًا أن ذلك يسر الأمر على “المونتير” ووفر الوقت أيضًا.
أشار إلى أن “ياسين” يتعرض للرفد من وظائف عديدة، بسبب ضميره، حيث يلجأ للعمل على “توك توك”، و”محل موبايلات”، و”سايبر”، ومحل “جزارة” فضلًا عن تقديم برنامج “توك شو”، موضحًا أنه تم استبدال الفانوس السحري بالموبايل السحري، ولقب ابن حميدو بابن مارينا.
كما أوضح أحمد حسن، مُخرج المسلسل، أن ذلك العمل استغرق عامين تقريبًا، حيث إن كتابة السيناريو وتصميم الشخصيات وتسجيل الصوت انتهى في عام 2015، وعملية المونتاج انتهت في عام 2016، مُشيرًا إلى أن الأحداث التي شهدتها البلاد مؤخرًا تسببت في تغيير السيناريو أكثر من مرة.
أكد “حسن” أن تلك التجربة كانت صعبة للغاية، بسبب تقديم شخصية معروفة للجمهور، ومن الضروري الحفاظ على التشابه والصوت والحركة، مشيرًا إلى أن المسلسل سوف يُعرض على إحدى قنوات التليفزيون المصري في شهر رمضان المُقبل، حيث إنه مناسب للأجيال المختلفة وليس للأطفال فحسب، فهو يحتوى على قيم وأهداف جيدة.