أجرت فرق بحرية مصرية عملية وصفتها بـ”الملحمية” في محاولة لإنقاذ سمكة “الشمس” النادرة بعد العثور عليها على شاطئ مدينة نويبع على البحر الأحمر.
ونشرت وزارة البيئة المصرية فيديو يوثق مراحل العملية. حيث بدأت القصة عند العثور على سمكة كبيرة تطفو على سطح الماء قبالة نويبع التي تقع أقصى شرق سيناء على خليج العقبة.
وبفحصها، تبين أن السمكة النادرة التي تعرف أيضا باسم “مولا مولا” تزن 300 كيلوغرام وقد تعرضت لافتراس إحدى زعانفها من إحدى الكائنات البحرية المفترسة.
وتعيش سمكة الشمس أو سمكة المولا مولا كما يطلق عليها عالميا فى أعماق تصل إلى 600 متر تحت سطح البحار والمحيطات، ويندر مشاهدتها بالقرب من سطح البحر.
واستعانت وزارة البيئة بفرق متخصصة في الحياة البحرية، وتم نقل السمكة بعد تصميم زعنفة مؤقته لها، عبر سفينة تابعة لقوات البحرية المصرية بمرافقة قارب حربي ومجموعة من الضفادع البشرية باتجاه مدينة الغردقة السياحية، حيث كان من المستهدف إيداعها في الحوض الزجاجي الضخم “إكواريوم الغردقة”، من أجل دراستها.
ورغم قيام فريق الإنقاذ بتغذية السمكة بمغذيات خاصة تحوي أدوية وقناديل البحر التي تعد الطعام الرئيسي لها، فإن السمكة لم تستطع الصمود ونفقت في طريقها إلى الغردقة.
واضطر الفريق البحثي إلى التوجه مدينة شرم الشيخ الأقرب، لإيداع السمكة النافقة فى ثلاجة لحفظها من إجل إجراء الفحص الدقيق عن أسباب النفوق ومشاركة الجهات العلمية والبحثية المهتمة بالحياة البحرية للاستفادة من هذه التجربة.
وقالت وزارة البيئة إن التجربة “فتحت باباً لاكتساب الخبرات للأجيال المتعاقبة لإنقاذ الكائنات الحية النادرة فى حادث فريد ليس فقط فى مصر وإنما فى العالم أجمع”.