أنكر اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، ما تم نقله على لسانه من تصريحات، بإصداره قرارًا بمنع موائد الرحمن، خلال شهر رمضان الكريم، ووصفها بأنها “عارية تمامًا من الصحة.
أوضح “الغضبان”، خلال مداخلة هاتفية في حلقة اليوم الجمعة، من برنامج “الجمعة في مصر”، الذي تقدمه الإعلامية ياسمين سعيد، أنه لم يقصد منع إطعام الناس، بل قصد توصيل الأطعمة لمستحقيها، دون جرح مشاعرهم.
أردف محافظ بورسعيد، أن الشادر الواحد، أي المائدة الواحدة في المحافظة، تتكلف ما يقارب 65 ألف جنيهًا مصريًا، في الشهر، ويرمى منها ما يزيد عن 70% من الأطعمة المقدمة فيها، في مقابل أن هناك مرضى وآخرين “عندهم عزة نفس”، لا يقصدونها، وهم أولى بها.
استطرد “الغضبان” أنه قصد من تصريحاته بأن تتحول موائد الرحمن، إلى وجبات إطعام يومية، تذهب للمستحقين في منازلهم، للحفاظ على المواطنين وكرامتهم، لافتًا إلى أن أغلب قاصدي تلك الموائد غير مستحقين لها.
ألمح اللواء إلى أن القوات المسلحة تنظم ما يعادل 15 مائدة خلال شهر رمضان في المحافظة، تطعم 4000 شخصًا، من عابري السبيل، والمسافرين والمحتاجين وغيرهم، لذلك من الأفضل توجيه الأخرى للمستحقين في منازلهم.
أشار “الغضبان” إلى أنه أيضًا اقترح على رجال الأعمال عدم استخدام السلع المدعمة في الموائد، وتركها لمستحقيها من المواطنين المحتاجين، كي لا يحدث عجزًا فيها في المحافظة، لأحقيتهم فيها، ولاستطاعة المقتدرين على شراء غيرها، بعكسهم.
يذكر أن محافظ بورسعيد كان أصدر قرارًا خلال اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة صباح أمس الخميس، وبمنع إقامة موائد الرحمن، بدعوى استخدام القائمين عليها للمواد المدعمة في الوجبات بما يخالف القانون، وبعد نشر الصفحة الرسمية للمحافظة للخبر، حذفته ونفته تمامًا ما تسبب في استياء المنظمين لتلك الموائد، الذين عزموا على إقامتها حتى لو كلفهم الأمر الحبس أو الغرامة.