عبر الإعلامي محمد الدسوقي رشدي عن غضبه واستيائه، من بعض الوقائع والأحداث الأخيرة، والتي شغلت الرأي العام في مصر، موجهًا في هذا الصدد ما وصفه بـ”رسالة صغيرة إلى الوطن”، أكد فيها على أنه يجب أن يتم تحديد أولويات الوطن التي تضمن الاستقرار، بدلًا من وجود أشخاص يحاولون العبث واللعب في دفتر أولوياته.
بدأ “رشدي” رسالته خلال تقديمه حلقة مساء الجمعة، من برنامج “آخر النهار”، الذي يُعرض على قناة “النهار”، قائلًا :”عزيزي الوطن اصرخ وقل لهم إن الخناقات بتاعتهم على تاريخ محدش فيهم بيقراه أصلًا، ليس من أولوياتك وأنت تحارب الإرهاب”، مضيفًا أنه ربما يفهم يوسف زيدان أن الوطن الذي يخوض معارك فكرية تخص هويته لا يحتاج إلى معرفة ما إذا كان صلاح الدين الأيوبي حقيرًا أم لا؛ لكنه يحتاج إلى تقييم حقيقي لنخبته ومثقفيه حتى نعرف من يعمل لمصلحة الوطن، ومن يعمل من أجل مصالحه الشخصية، وتحديد “من فيهم اللي مفكر حقيقي ومين اللي بيسرق رواياته”.
أشار مقدم برنامج “آخر النهار”، إلى أنه يجب أن يهتم مجلس النواب بالتشريعات التي تخص التعليم والصحة والاستثمار ومحاربة الإرهاب، وتعديل قوانين الأحوال الشخصية التي عفا عليها الزمن، بدلًا من سعيه لتشريع قوانين تمنع انتقاد البرلمان، وقوانين تخص فسخ الخطوبة، متابعًا: “الوطن مش محتاج قوانين تحمي النواب وحصانتهم ووقارهم”.
ذكر “رشدي” عن الشيخ سالم عبد الجليل وتصريحاته الأخيرة، أن الوطن الذي يحارب إرهابًا يستهدف وحدته، لا يهتم بمعرفة من المؤمن ومن الكافر، بقدر أهمية معرفة من يقف بجانبه، ومن يطعنه في ظهره. متابعًا: “يمكن تفهم فاطمة ناعوت إن الحرية مش بالمزاج، لما يتهموها بازدراء الأديان يبقا الوطن همجي وجاهل، ولما يغلط سالم عبد الجليل تبقا أول واحدة تطالب بمحاكمته بتهمة ازدراء الأديان”.
أردف، أنه يجب أن يفهم المستشار مرتضى ومن معه، أن مصلحة الوطن أهم من المعارك الشخصية، ونشطاء “الفيس بوك، لابد أن يفهموا ذلك أيضًا، فمصلحة البلد أهم من “إفيهاتهم السمجة”، على حد تعبيره، على أشخاص مختلفين معهم، كذلك الوزراء يجب أن يستوعبوا أن مصر أكبر من إهانتهم لها بتصريحاتهم غير المدروسة، أو وعودهم بأشياء لا تُنفذ.
وجه “رشدي” كلامه إلى وزير الأوقاف قائلًا :”تجديد الخطاب الديني والقضاء على التطرف مش بشوية دموع كل يوم جمعة، ولا بالخطبة الموحدة”.
استطرد الإعلامي حديثه عن إسلام بحيري، بأن تجديد الخطاب الديني لا يتم عن طريق إهانة وشتم كل ما هو قديم، مشيرًا إلى أن القضاة يجب أن يعرفوا أن رونقهم هو الحفاظ على العدل، وليس محاكمة صحفي نشر عنهم موضوعًا بالمستندات الرسمية.
شدد في ختام رسالته قائلًا: “عزيزي الوطن قل لهم لكم أولوياتكم ولي أولوياتي، وهي الحفاظ على الاستقرار، وحل الأزمة الاقتصادية وتطوير التعليم وتحسين خدمة الصحة، ومحاربة الإرهاب، أما غير ذلك فهو تهريج في تهريج”.