أحمد حسين صوان
لم تشعر بالندم يومًا، منذ أن قررت التنازل عن الـ”البالطو” في سبيل العمل بالإعلانات والتواصل مع الجمهور عبر الميكروفون، سعت إلى تحقيق حلمها، حتى باتت من أبرز الأسماء داخل “ميجا إف إم”، حيث تُقدم ثلاث برامج ليس بينهم تشابه على الإطلاق، وتستهدف شرائح مُختلفة من الجمهور بمختلف الأجيال والأعمار.
تواصل “إعلام دوت أورج” مع الإعلامية نيفين محمود، للحديث عن أسباب ابتعادها عن العمل في تخصصها طب الأسنان، ودخول العالم الإذاعي، وتجربة مجال الغناء، والجديد التي ستقدمه للجمهور في رمضان، وفيما يلي أبرز التصريحات:
1- بعد نهاية السنة الدراسية الأولي لي في كلية طب الأسنان، تلقيت اقتراحًا من صديق أختي، الذي كان يعمل في وكالة طارق نور للإعلان، بعمل اختبار صوت في الوكالة، ورفضت ذلك الأمر في البداية بسبب الخجل، إلا أنه مع الوقت اقتنعت بالفكرة، وخضعت لـ”اختبار صوت” على إحدى الإعلانات الخاصة بطارق نور، حتى أشاد الأخير بصوتي وتدربت هناك لمدة ثلاثة شهور كفترة تدريبية، وذلك كان خلال دراستي في الكلية.
2- بدأت أتدرب طول الوقت على التحكم في مستوى الصوت والأغاني، حتى تلقيت عرضًا من طارق نور، بغناء جملة واحدة في أحد الإعلانات، ووافقت في الحال، وبدأت العمل في الوكالة حتى أصبحت مُهندسة صوت، إلى أنا تخرجت في الجامعة وكنت في الترتيب 38 على مستوى الدفعة، وكانت لدى فرصة التعيين في الجامعة، إلا أن القدر لعب دوره، ولم أوفق في التعيين، حتى قررت العمل في مجال الهندسة الصوتية والإعلانات، وابتعدت عن طب الأسنان.
3- خلال ذلك الوقت، علمت أن الإذاعي أسامة منير، سوف يفتتح إذاعة “مصر دوت كوم” عبر شبكة الإنترنت، وتواصلت معه لإبداء رغبتي في دخول مجال الإذاعة، وبالفعل خضعت لاختبار إذاعي، وقدمت أول برنامج يُبث على الهواء عبر تلك المحطة، وكان يحمل اسم “تو كلوك”، وكان حاتم مُنير مدير البرامج آنذاك، وتدربت معه على طريقة الإلقاء وانتقاء الأفكار، حيث كان لهما تأثيرًا هامًا في تلك المرحلة.
4- خلال عملي مع أسامة منير، علمت أن هناك مشروعًا إذاعيًا سينطلق باسم “راديو النيل” تابع لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، وفي حاجة لإذاعيين جدد، وتواصلت معهم وخضعت لاختبارات، وتم اختياري كواحدة من المُنضمين للفريق، وكنت أتلقى تدريبات بشكل يومي على الإلقاء ومخارج الألفاظ واللغة العربية، وتم تعييني في شهر مارس عام 2010، حتى انطلقت “ميجا إف إم” في نهاية يوليو من العام نفسه.
5- طرحت أكثر من أغنية على موقع الفيديوهات “يوتيوب”، حيث أعشق الغناء، منهم “بتعافر مع الأيام”، وهو تتر برنامجي “نون”، ومؤخرًا أطلقت أغنية “الكنز” وهي للأطفال إلى حدٍ كبير، لكن لم أخطط حاليًا لطرح ألبوم غنائي، وحينما استقر على فكرة ذات مضمون، قد أسجلها في أي وقت، وأعمل حاليًا على أغنية جديدة، وسوف تُطرح خلال الفترة القليلة المُقبلة.
6- لدي اقتناع تام بأن لكل محطة لها هوية خاصة بها من حيث البرامج والأفكار والأصوات، والفريق الخاص بالغناء والصوت في “ميجا إف إم” مُتميز جدًا، بينهم عماد عثمان، وإلهامي دُهيمة، وأمجد الشرقاوي، فضلًا عن ماركو مراد لكنه ترك الفريق بسبب ضيق الوقت، حيث لديه مهارات في الغناء والكتابة، وسجلت أغاني لبعض البرامج، منهم برنامجي محمد فهمي وتامر شلتوت.
7- ماهر عبد العزيز رئيس راديو النيل، ووليد رمضان الرئيس التنفيذي، ووسام مجدي رئيس “ميجا إف إم”، بذلوا مجهودًا كبيرًا، لتطوير المحطة، حيث خطة العمل بدأت في شهر يوليو الماضي، وظهرت للجمهور في نهاية فبراير الماضي، والتطوير شمل مكتبة الأغاني، والمحتوى البرامجي، والفنانين الذين انضموا للإذاعة، كما أن الخطة لا زالت مستمرة، حيث لا نريد أن نقف عند نقطة معينة، ومن الضروري أن نبذل قصارى جهدًا بسبب ثقة الجمهور في المحطة، وتلبية احتياجاتهم، حيث إن الراديو له دور مؤثر أكبر من التليفزيون، وذلك يُضاعف حجم المسئوليات تجاه المُستمع، فالمذيع يشبه الفنان الذي يقف على خشبة المسرح.
8- أقدم برامج صباحية على “ميجا إف إم”، من شهر أغسطس عام 2014، من خلال برنامج “طريقنا واحد”، مع محمد سويلم، واستمر لمدة عامين، ومؤخرًا أقدم “من أول اليوم” مع مصطفى الريدي، وأنا سعيدة جدًا بتقديم البرامج في ذلك التوقيت، لأنه يشبه شخصيتي الحقيقية، فضلًا عن أنه وقتًا حيويًا.
9- شاركت في برامج ثنائية التقديم مع عدد من الإذاعيين، منهم تامر شلتوت، ومحمد فهمي، ووليد منصور، وماركو مراد، واعتقد أن تلك النوعية من هذه البرامج تُقدم شكل جديد للمستمع طول الوقت، والتعاون مع محمد سويلم كان جيد للغاية حيث شخصيتنا متشابهة إلى حدٍ كبير، ولديه تلقائية كبيرة وخفة ظل، كما أن مصطفى الريدي الذي أعرفه منذ سنوات عديدة، لكن أول مرة أتعاون معه في الإذاعة، مُثقف ولديه رغبة بتزويد الجمهور بمعلومات جديدة، وشخصيتنا تشبه العلاقة بين القط والفأر.
10- لم يتحدد بعد تغيير موعد برنامج “ماكبرناش” من عدمه، لكن أعتقد أن البرنامج سوف يستمر في موعده، وربما يظهر في شكل جديد، حيث فؤجئت مؤخرًا أن أسر الأطفال يستمعون إلى البرنامج، وكان لديهم خجل من إعلان ذلك، بسبب المحتوى الذي يناسب الأطفال فقط، وطلبوا إضافة محتوى يناسب أجيال مختلفة.
11- اعتقد أن تلك الفترة بدأت تشهد اهتمامًا كبيرًا ببرامج الأطفال، لكن من الضروري على المذيع تجنب الاصطناع في البرنامج وأن يكون حقيقيًا في المحتوى الذي يقدمه، ومخاطبة الأطفال بلغة تُناسب عمره، دون توجيه إهانة له أو التعالي عليه، فضلًا عن توصيل أفكار جادة وقيم.
12- التواصل مع الجمهور لمدة ثلاث ساعات متتالية، من الساعة السابعة إلى العاشرة صباحًا، كنت اعتبره تحدي ومسئولية كبيرة، وأنتابني الشعور بالقلق في بداية الأمر، لكن تجاوزت ذلك الشعور حاليًا، لأن البرنامجين غير متشابهين على الإطلاق من حيث الجمهور المستهدف والموضوعات والأغاني، بالإضافة إلى أنني أول مرة أقدم برنامج موجه للأطفال.
13- أنحاز للمرأة في برنامج “نون”، لأنه لا يوجد توازن بين الرجل والمرأة في المجتمع بعد، كما أنها ليس لديها معرفة بقدرتها على إنجاز مشروعات كثيرة، والهدف من البرنامج تشجيعها على تحقيق أحلامها وهدفها في أي مجال تسعى إليه، ولم أفكر في عمل نسخة مشابهة للبرنامج وتسليط الضوء على النماذج الذكورية، لكن ليس لدي مانع في حال وجود فكرة جديدة، الأهم هو بث رسالة للمصريين تُخبرهم بأنهم قادرين على العمل والنجاح وتخطي المشكلات.
14- البرامج الإذاعية الصباحية تُحقق نسب مشاهدات أعلى بكثير من مثيلتها على شاشة التليفزيون، حيث إنه من الصعب على المُتلقي أن يُشاهد برنامج تليفزيوني وهو في سيارته أو في الموصلات، كما أنها أقرب إلى الـ”توك شو” ولم توفر مساحة كافية لتلقي اتصالات من المشاهدين، لذلك الراديو يعتبر الوسيلة الأقرب إلى الجمهور، التي توفر إمكانية التفاعل المباشر طول الوقت.
15- أسعى إلى تحقيق خطوة جديدة في كل فترة، وتقديم برنامج عبر شاشة التليفزيون خطوة لم تُحقق بعد.
16- أواصل تقديم برنامج “من أول اليوم” مع مصطفى الريدي، في نفس الموعد، خلال شهر رمضان، كما سأعود مُجددًا لمشاركة محمد سويلم في تقديم برنامج آخر، في ذلك الشهر الكريم، ونُحضر مفاجأة قوية للجمهور.