طالب لاجئ سوري في ألمانيا، القاضية التي تدير جلسات محاكمته في جريمة قتله لزوجته، بالحكم عليه بالإعدام، ليتحرر من شعوره بالذنب، الذي يقتله يوميًا بالحياة على حد تعبيره.
اعترف اللاجئ السوري (54 عامًا)، يوم الاثنين الجاري، بقتله لزوجته، بعد وقوع مشادة كلامية بينهما، بعدما هددته بأن تتركه، بعدما لجأ إلى ألمانيا، بصحبتها وولديه القاصرين، حماية لهم، فتوجه إلى مطبخ منزله الواقع في بلدة شترالسوند بولاية مكلنبورغ فوربومرن، وأحضر سكينًا طعنها به، وفر هاربًا في الشارع به، إلا أنه ألقي القبض عليه، بحسب “دويتشه فيله”.
أكد الجاني خلال محاكمته، على عدم تذكره لتفاصيل الجريمة، موضحًا أن سبب الخلاف بينهما كان بسبب اكتشافه أن قراره بالسفر إلى ألمانيا قرارًا خاطئًا، نظرًا للحرية الكبيرة والاستقلالية التي حظي بها أبنائه، وشعوره بعدم الحاجة له في حياتهم، وهو ما لم يرضَ عنه بعكس زوجته التي باركت ذلك، ما تسبب في نشوب الخلافات بينهما أكثر من مرة.
طلب اللاجئ من القاضية، أن توقع عليه أقصى عقوبة، وهي الإعدام بحسب طلبه، ليتخلص من إحساسه بالذنب الذي يقتله حيًا بشكل يومي، كلما تذكر جريمته، إلا أنها رفضت ذلك موضحة له أن ألمانيا لا يشمل قانون عقوباتها على “الإعدام”، وإن كان وجد، فلم تكن لتعمل في هذه المهنة.