أسماء مصطفى: إنك تكون عاطل فـ"ده قرارك"

قالت الإعلامية أسماء مصطفى، إن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، أكد على تراجع البطالة في مصر خلال الآونة الأخيرة بنسبة 12%، لافتة إلى أن السبب في ذلك هو افتتاح عدد من المشروعات الجديدة، بالتالي تشغيل الأيادي العاملة.
 
أوضحت “مصطفى”، خلال حلقة اليوم الثلاثاء من برنامج “هذا الصباح”، المُذاع عبر فضائية “extra news”، أن النسبة ليست مرضية إلى حد كبير، إلا أنه إنجاز، في الربع الأول فقط من 2017، مشيرة إلى أن الجهاز المركزي للتعبئة أفاد بأن نسبة العاطلين في مصر بلغت حوالي 3 ونصف مليون عاطل، إلا أن خلال الأشهر الماضية، خرج من قائمة البطالة حوالي 88 ألف مصري.
 
أشارت مقدمة برنامج “هذا الصباح”، إلى أن ذلك الرقم صغير، إلا أن هناك أناس عملوا، وتلك نتيجة عملهم، لافتة إلى عرضها أمس الاثنين لإعلان الوظائف، في القوى العاملة، وبإخبار بعض الخريجين عن تلك الفرص، اعترضوا على المرتبات، وعلى المسميات الوظيفية، مبدية تعجبها من تبريراتهم، قائلة: “مانت هتسافر برة تغسل صحون!.. هو حلال برة حرام جوة”.
 
أردفت “مصطفى” أن هناك أناس قرروا العمل لخدمة وطنهم، والتحول لأيادي منتجة، مشيرة إلى أن بيانات الجهاز المركزي للإحصاء أكدت بلوغ حجم قوة العمل 29 مليون و149 ألف موظف، بزيادة 710 ألف موظف عن الربع الأول في 2016.
 
لفتت “مصطفى”، أنه يجب الوقوف على رقم الزيادة السكانية، الذي يبلغ حوالي 2 ونصف مليون، في العام الواحد، فنجاح الدولة في إنقاص البطالة بهذه النسبة، مع تلك الزيادة، يعني أنها قادرة على القضاء عليها تمامًا خلال السنوات المقبلة.
 
في سياق متصل، شددت “مصطفى” على أن البطالة لن تنتهي في مصر مهما كانت جهود الدولة إلا بتغيير فكر المجتمع أولًا، ونية أفراده بألا يكونوا عاطلين عن العمل، مؤكدة على أن “البطالة قرار”، قائلة: “إنك تكون إنسان عاطل ده قرارك”، مضيفة أن الإنسان هو من يقرر أن يكون عاطلًا، بإصراره على مرتب محدد، وشكل وظيفة محددة، بالإضافة لرغبة أغلبهم أن يجلس على مكتب، وألا يبذل مجهودًا، في حين أثناء السفر في الخارج تجد الشباب المصريين من الحاصلين على الماجستير والدكتوراه ويعملون في غسل الأطباق في المطاعم والمحلات.
 

ألمحت مقدمة “هذا الصباح”، إلى أن السبب في ذلك هو نظرة المجتمع، والتي يكسرها المصري أثناء سفره هناك، فيعمل في الوظيفة المتاحة له، مشددة على ضرورة تغيير تلك النظرة، مؤكدة أنه لا يجب ألا يظل الخريج منتظرًا للوظيفة الحكومية، مسترشدين بالمقولة القديمة “إن فاتك الميري اتمرغ في ترابه”، متسائلة: “ليه يعني؟ مفيش ميري.. اتقفل كومبليت”، موضحة أنهم طامعين في شكل الموظف التقليدي، الذي يذهب للعمل ساعتين، ويعود لمنزله يجلس أمام التلفزيون ويطالب الدولة بزيادة مرتبه مستنكرة: “إزاي يعني؟!”.