9 معلومات عن يوسف إدريس في عيد ميلاده الـ90

أحمد أبوالخير

هناك أيام محددة لا تمر كل عام دون أن تجبرنا على تذكر أشخاص معينة، لا سيما وأن كانوا عظماء، وتركوا أثرًا كبيرًا في نفوس الكثيرين، فيصبح الحديث عنهم في هذه الأيام تحديدًا، بمثابة رسالة شكر وتقدير لهم، رغم أن إنجازاتهم مستمرة معنا على الدوام.

تحل اليوم ذكرى ميلاد رائد من رواد القصة القصيرة في مصر والعالم العربي، وهو الكاتب الكبير يوسف إدريس، لذا نرصد أبرز 9 معلومات عنه في ذكرى ميلاده التسعين.

1-  ولد في 19 مايو 1927 بقرية البيروم مركز فاقوس محافظة الشرقية، ودرس الطب وبعد البكالوريوس حاول مزاولة الطب النفسي منذ عام 1956 ولكنه توقف، وبعدها مارس الطب، وعمل مفتشًا للصحة حتى توقف عن الطب في عام 1960، حيث عُين وقتها محررًا بجريدة الجمهورية.

2-  في بدايات حياته الأدبية نشر بعض قصصه في مجلة “القصة” و”قصص للجميع ” و”روزاليوسف “، وجريدة “المصري”، وبسبب ذلك ولنشاطه جعلته مجلة “روزاليوسف” مشرفًا على باب القصة القصيرة منذ عام 1953.

3-  كان لجريدة الأهرام دور فعّال في حياة يوسف إدريس، حيث نُشر على صفحاتها أول قصة له عام 1969 وهي “الخدعة”، وكانت مصحوبة برسومات يوسف فرنسيس، وفي عام 1973 صار من كُتاب جريدة الأهرام .

4-  من أشهر أعماله القصصية ” أرخص ليالي” ، “لغة الآي آي”، “حادثة شرف” ، “بيت من لحم”. أما أعماله الروائية، فمن أبرزها “قصة حب”، “البيضاء” ، “نيويورك 80 “، ومن أشهر مسرحياته “جمهورية فرحات”، “اللحظة الحرجة “، “المهزلة الأرضية”، ومن أبرز كتب الدراسات والمقالات “جبرتي الستينات”، “أهمية أن نتثقف يا ناس”.

5-  تحولت الكثير من أعماله إلي شاشة السينما مثل رواية “الحرام” التي تحولت إلي فيلم من بطولة فاتن حمامة وعبد الله غيث، وتم ترشيح الفيلم لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي،  وكذلك رواية “العيب” تحولت لفيلم بطولة لبنى عبد العزيز ورشدي أباظة.

6-  أيضًا مُثلت الكثير من أعماله على خشبة المسرح مثل مسرحية “الفرافير” من بطولة توفيق الدقن وسهير البابلي، و مسرحية “البلهوان” من بطولة يحيى الفخراني.

7-  قال عنه عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين: “من هؤلاء الشباب الذين تعقد بهم الآمال و تناط بهم الأماني ليضيفوا إلى رقي مصر رقيًا، وإلى ازدهار الحياة العقلية فيها ازدهارًا”.

و قال عن قصصه القصيرة،  الدكتور محمد المخزنجي: ” فإن كان القول بأن القصة القصيرة هي النهاية مما تواتر كثيرًا، فإن يوسف إدريس شطر هذه النهاية – الذروة، ليصنع بشطر منها بداية مشوقة، وبالشطر الآخر نهاية كاسحة، وهكذا يغلق دائرة القص ببداية تتصل بالنهاية عبر مسار المحيط”.

8-  من أقوال يوسف إدريس: “الأنا الحقيقة تتحرر في الكِتابة فحسب، وفي لحظة من لحظات الكِتابة التي أحس فيها أنني نفسي فعلاً، ولذلك لا أستيطع أن أكتب حين ألغي العالم كله و أنصهر في الأنا للكل، وبالطبع ليس سهلاً الوصول إلى هذه الحالة، هذه ليست عزلة، إنها الإتصال الحقيقي و الصادق بالحياة “.

وقال أيضًا في مجموعته “حادثة شرف”: “ما فائدة البنادق و الرصاص؟ ألكي تخضع هؤلاء الناس بقتل بعضهم؟ و ما فائدة القتل في قوم يحبون قتلاهم و موتاهم؟ في قوم يخلقون من الميت الواحد مئات الأحياء و يخلقون لكل حي بعد هذا الاف الأولاد”.

ومن روايته القصيرة “نيويورك 80”: “إني لمُشمئز من حضارة تصعد بسمو علمها الى القمر ومازالت تنحط بجسدها الى مدارك الرقيق”.

9-  حصل على العديد من الجواز الهاهمة، أهمها وسام الجمهورية، ووسام الجزائر، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ثم رحل عنا في 1 أغسطس لعام 1991، عن عُمر يناهر 64 عامًا .