رباب طلعت
أثارت حلقة الخميس الماضي، من برنامج “انتباه”، المُذاع عبر فضائية المحور، والذي تقدمه الإعلامية منى عراقي، استياء أهالي كفر الغاب، التابعة لمحافظة دمياط، لاتهامها للقرية بأنها مأوى للمتسولين، وتجار المخدرات، والأعضاء البشرية.
نرشح لك: رد منى عراقي على أهالي كفر الغاب
استنكرت أسماء حطب، إحدى سكان القرية، ما تضمنته الحلقة من تشويه وصفته بـ”المقصود”، للقرية، لمجرد ذكر أحد شهود العيان، أنهم شاهدوا الطفلة “ليلى”، من قرية كفر البطيخ المجاورة لكفر الغاب، في قريتهم، لافتة إلى أنها لم تنشر إيجابيات القرية، بل شوهتها تمامًا، ما تسبب في الإساءة لكافة أهالي القرية.
فيما كشف يوسف موافي، أحد أعضاء رابطة شباب كفور الغاب، أن الإعلامية صورت من يسمونهم “عرب المطار”، أو البدو، على أنهم غجر، وليسوا منها، هذا ليس صحيح، لافتًا إلى أنهم أغنياء غناء فاحش يصل إلى امتلاكهم لمساحات أراضي كبيرة محيطة بالقرية والقرى المحيطة بهم، ولهم احترامهم عند أهالي القرية.
ألمح “موافي” إلى أن الشباب الذين صوروا مع “عراقي”، منهم صحفية من دمياط ليست من أهل القرية واسمها رضا كراوية، بالإضافة إلى أن من منهم من أبناء القرية، أحدهم نجله محكوم عليه في قضية مخدرات، والآخر بالفعل متعاطي للمخدرات، إلا أنهم لا يمثلون القرية، ومع ذلك صورت معهم وعرضت كلامهم بشكل كامل، بخلاف أحد الشباب الذي دخل عنوة معها في التصوير ليحسن من صورة كفر الغاب، فتفاجئ بعدم وجوده في التقرير.
ندد عضو رابطة شباب كفور الغاب، بإساءة “عراقي”، للقرية، مؤكدًا أن ذلك أثر عليهم سلبًا للدرجة التي جعلت بعض أهالي الأطفال المخطوفة يرسلون رسائل على صفحة بلدهم على “فيس بوك”، يسألونهم عن أطفالهم، مضيفًا أن هناك أيضًا فتاة راسلتهم تسأل عن خطيبها، لأنه من قريتهم، متخوفة من الاستمرار معه، وكذلك بعض شباب القرية المغتربين في المدن الجامعية، تعرضوا لمواقف محرجة مع زملائهم.
استطرد أن أهالي القرية يجمعون توكيلات، لاتحاد محاميين كفر الغاب، بعدما اجتمعوا معهم أمس، لرفع دعوى قضائية ضد “عراقي”، وكل من ظهر في التقرير مسيئًا للقرية، لافتًا إلى أن ما فعلته هو إضاعة حق الشباب الذين كونوا ائتلافًا، لتطوير قريتهم، لتحويلها إلى بلد “محترمة”، قائلًا: “احنا كنا بنعض الأرض وضيعنا وقتنا وجهدنا وجينا على عيالنا لحد ما خلينا الكل يشيد بيها من سياسيين ومسئولين، وعملنا فعاليات أدب وفن وشعر كل ده راح”.
في سياق متصل لفت “موافي” أن العديد من شباب القرية حاولوا جاهدين الاتصال بها خلال الحلقة للدفاع عن بلدهم، إلا أنه وبمجرد معرفة فريق الإعداد أنهم من كفر الغاب كانوا يغلقون الهاتف، مشيرًا أنه واحدًا منهم، إلا أنه بدأ حديثه عن الفتاة، كي لا يحدث معه ذلك، وبمجرد دفاعه عن القرية أغلقت الخط معه، بالرغم من استقبالها لمكالمات أخرى مهاجمة لها.
أما وائل شتا، عضو آخر في رابطة شباب كفور الغاب، اكتفى بالرد بالصور، لعرض الجانب الآخر من القرية موضحًا بعض الأنشطة التي قدمها الشباب للأهالي، ومنها مشروع جرافيتي حقق نجاحًا أشادت به بعض وسائل الإعلام، بالإضافة إلى تجميل القرية، ومائدة إفطار كبيرة في رمضان الماضي، لتجميع الأهالي على فطار واحد في رمضان، مشيرًا لتعليقهم لأرقام خاصة على “التكاتك”، لمنع ظاهرة السرقة والخطف منذ فترة قصيرة، متسائلًا: “شباب زي ده تتشوه صورته ليه”، مضيفًا أنه بالفعل هنالك مجموعة من الشباب انحرف وأدمن لكنه قلة مثلهم مثل باقي فئات المجتمع في مصر.