أحمد الريدي
ربما تأتي هذه الكلمات في وقت يفتقد فيه الجمهور صوت المعلق القطري الأبرز يوسف سيف، بعدما أثير في الفترة الماضية عن اعتزاله التعليق وهو في الـ 64 من عمره، قبل أن يتم الكشف عن كونه يعاني من وعكة صحية غاب على إثرها.
يوسف سيف الذي ولد في عام 1953، وانطلقت رحلته مع التعليق الرياضي في عام 1975 عبر إذاعة قطر، لطالما اشتهر بلزماته الخاصة التي لا ينافسه فيها أحد.
نرشح لك : نجوم التعليق الكروي (5).. خالد كامل.. أرجوك لا تعطني هذا الدواء
لنستعرض معا بعض اللزمات التي لن تسمعها إلا بتعليقه، حيث يقول “شوف شوف شوف” “حلوه اللقطه والله حلوه اللقطه”، “والله أعلق واصفق”، وبالطبع جملته الشهيرة “تبي الصراحه ميسى أفضل”.
هو دائما ما يثير الجدل بين محبي الدوري الإسباني، فهم يتصارعون حول تحديد هويته الكرويته، هل هو عاشق للبرسا، أم أنه متيم بالريال، ولعل الصراع يشتعل كثيرا بين المشجعين حينما يكون يوسف سيف هو مثار الحديث.
https://www.youtube.com/watch?v=x0MXmRcLUCQ
سنوات طويلة من عمره قضاها يوسف سيف في التعليق على المباريات، بعدما استمر لـ 14 عاما في التلفزيون القطري الذي انضم إليه عام 1981، وترأس القسم الرياضي في عدد من السنوات خلال هذه الفترة، ثم كانت الرحلة إلى شبكة “أوربت” في عام 1994 التي عمل فيها لعشر سنوات كاملة.
وحينما انطلقت شبكة قنوات الجزيرة الرياضية، كان يوسف سيف واحدا من طاقمها، حيث شارك في التعليق على مئات المباريات بالإضافة لعمله الإداري داخل الشبكة القطرية.
على مدار رحلة طويلة قضاها سيف في التعليق، لم يكن أبدا من أرباب الصوت العالي، فهو هادئ في معظم فترات المباراة، وربما هو الوحيد الذي يصمت لبعض الوقت أثناء التعليق على المباراة، ورغم ذلك فهو واحد من المميزين أصحاب الأداء المختلف.
كما أنه لا يحب المدرسة الخاصة بالصراخ في التعليق والتي انتشرت بقوة في الفترة الأخيرة، حيث يرى أن هذه الأمور لا تفيد في التعليق على المباريات، ويشعر معها أن المعلق يخرج من منزله من أجل توزيع الصرخات.
لكن السن أيضا يلعب دوره في حياة أي إنسان، فيشهد سنوات للتوهج قبل أن يبدأ الخفوت، ولعل ما يحدث في بعض المباريات مع يوسف سيف هو إنذار بالخطر، بعدما بدأ المعلق القطري في الخلط بين أسماء اللاعبين بشكل متكرر.
“رحيم شكيرتل” هو المثال الأبرز على هذا الأمر، حيث يقع سيف في خطأ الخلط بين لاعبين تزاملا في فريق “ليفربول” الإنجليزي هما رحيم ستيرلينج وسكيرتل.
ورغم الخلافات الواقعه بين مصر وقطر على المستوى السياسي في الفترة الأخيرة، إلا أن حديث سيف عن مصر دائما ما يحمل الود والحب، وقبل أربع سنوات قال شوبير أن يوسف سيف تسبب في بكاءه بحديثه عن مصر، قبل المباراة التي جمعت بين الفريقين.
فيما كانت اللقطة الغير مبررة ليوسف سيف في مسيرته، هو ما حدث من تجاوز من جانبه تجاه الحكم العراقي مهند قاسم، حينما وصفه بأنه إيراني وذلك بعد إدارته لمباراة الصين وقطر في تصفيات كأس العالم، وهو ما تسبب في غضب بالعراق وهجوم على يوسف سيف.
https://www.youtube.com/watch?v=r81fqJF-ZgI
كثيرون حاولوا تقليد يوسف سيف، لدرجه دفعت رامز جلال لاستخدام لزمته الشهيرة “شوف شوف شوف” في برنامجه “رامز بيلعب بالنار” حينما كان أحمد حسام ميدو هو الضحية.