إيمان مندور
رد الكاتب الكبير وحيد حامد، على التساؤلات التي أثيرت بشأن كتابته لمسلسل الجماعة وعن “إنصافه” في سرد التاريخ، رغم أنه من المعروف عنه أنه في خصومة دائمة مع الإخوان، مؤكدًا أن الكراهية مرفوضة تمامًا، لأنه لا يعرف الكراهية حتى لأعدائه.
أضاف “حامد” لـ”الشروق” أنه بالتالى لا يكره الإخوان المسلمين، ولا يتجنى عليهم أو يرميهم بالباطل، إنما يختلف معهم فى فكرهم وأهدافهم، قائلاً: “ولمن لا يعلم، لدى أصدقاء من جماعة الإخوان، كان عصام العريان يأتى ليجلس معي، وعلاقتى طيبة بالأستاذ عبدالمنعم أبو الفتوح، وعندما كنت مريضًا بألمانيا كان زعماء الإخوان يسألون عني”.
أوضح “حامد” أنه يعتبر نفسه فى خصومة “شريفة” مع الإخوان، فهو يختلف معهم فكريًا، لأنه من أنصار الدولة المدنية، ويرفض الدولة الدينية، مشددًا على أن هذا الأمر لا يعني أنه يرحب بهم للعودة مرة أخرى سواء كجماعة دعوية أو سياسية، ولا مجال للمصالحة، مشيرًا إلى أن هناك جملة فى الجزء الثاني من المسلسل صريحة جدًا، تأتى على لسان جمال عبدالناصر موجهه لأنور السادات، يقول فيها “اللى بيتكلم عن الصلح مع الإخوان يبقى خاين”.
وتابع تعليقه قائلاً: “ما أقصده أن الإخواني مواطن مصري، إذا قبل أن يعيش كمواطن له ما لنا من حقوق وعليه ما علينا من واجبات، أهلا به، لكن لا يعطي لنفسه صفه أخري، وبالمناسبة هذا حاصل بالفعل حاليا، هناك عناصر كثيرة من جماعة الإخوان تعيش بيننا ولا أحد يؤذيهم، وتجارتهم قائمة، ليس هذا فقط، بل أن نصف موظفين الدولة إخوان”.