مهما حاول حزب النور أن يضع على وجهه من المساحيق فلن يخدعنا.. ومهما حاول أن يضع من الماكياج فلن يُفلح.. فلا هو حزب مدنى، ولا هو برىء من تصرفاته السابقة فى عهد الإخوان.. وإن هنأ المسيحيين، وإن واساهم فى مصابهم، وإن وضعهم على قوائمه.. كل هذا كذب سياسى، وتدليس انتخابى.. فلا موقفه من المسيحيين قد تغير.. ولا موقفه من المرأة قد تغير.. المسيحيون كفار، والمرأة عورة!
آخر تقليعة موقفه من الإعلامية منى سلمان.. شىء يدعو للسخرية.. موقع حزب النور يضع حجاباً على وجه المذيعة.. مع أنها أجرت الحوار مع نادر بكار بلا حجاب.. السؤال: عمّن يغطون وجه المذيعة؟.. هل يغطونه عن الجماهير خشية الفتنة؟.. أم يغطونه عن نادر بكار بعد الحوار؟.. مرة أخرى نعود لحديث الحجاب والنقاب.. النقاب مثلاً لم يغير صافيناز حين ارتدته أمام النيابة.. صافيناز هى صافيناز «الراقصة»!
ينسى مشايخ حزب النور أننا نتناسى الشيخ ونيس والبلكيمى.. ينسى هؤلاء أن الله لا ينظر إلى صورنا ولا أجسادنا.. وينسى هؤلاء أنهم يجلسون سعداء أمام المذيعات.. لكن إذا نشروا الصور على مواقعهم وضعوا عليها حجاباً، أو شوّهوها بالاسكرينات.. فلا هم غيروا من الواقع شيئاً.. ولا هم امتنعوا عن الحوارات والسياسة، واكتفوا بالدعوة فقط.. يريدون الدعوة، والسياسة، والسلطة، والحجاب، والأبهة!
طبعاً حجاب منى سالمان على موقع النور غير نقاب صافيناز أمام النيابة.. بقيت منى سلمان هى الإعلامية المحتشمة بدون حجاب.. وبقيت صافيناز هى الفاتنة ولو بالنقاب.. مصادفة فى منتهى الغرابة.. تزامن قدرى ساخر.. فهل يستطيع نادر بكار أن يجرى حواراً مع صافيناز بالنقاب؟.. الإجابة لأ.. مع أنه يستطيع أن يجرى حواراً مع منى سالمان دون حجاب، ويشعر بأنه مع سيدة منتقبة أخلاقياً، بلا نقاب(!)
لا يعرف «بكار» ولا غيره من جماعة النور أن منتقبات كثيرات يحتجن لأخلاق منى سلمان.. ولا يعرف هؤلاء أن صافيناز ربما كانت أكثر صدقاً من منتقبات كثيرات.. الحكاية فضحت تصرفات حزب النور.. فهو ليس حزباً مدنياً، ولا يطيق المدنيين.. تعامل مع إعلامية محترمة بتشويه وجهها.. يرى أنها «متبرجة» وغير مرتدية «الحجاب».. لكنه لا يمانع فى الجلوس معها، ولا الحوار معها فى برنامجها!
نحن أمام حالة شيزوفرينيا.. يقولون ما لا يفعلون.. لا يضعون صور نسائهن فى الدعاية الانتخابية، ولكن لا يمانعون من عملهن بالسياسة.. يرددون آية «وقرن فى بيوتكن» ولكن يدّعون أنهم مع عمل المرأة.. يؤمنون بالشىء ونقيضه فى وقت واحد.. يتحدثون عن الحرية ويتصرفون باستبداد دينى.. هكذا فضحت واقعة منى سلمان حزب النور «فضيحة مجهر».. الواقعة تنسف ما يدبره «النور» فى الظلام!
لا النقاب منع أن تكون «صافيناز» راقصة.. ولا «التبرج» منع أن تكون «منى» أكثر احتشاماً من منتقبات النور.. ومن أبلغ ما قالته ساخرة: «شكراً على النيولوك».. وعندها حق.. هناك من يختفى خلف المساحيق والنقاب.. من هؤلاء حزب النور.. لا تعرف له شخصية.. لا هو «مدنى» ولا حتى «دينى».. يرقص على الأحبال دائماً!
نقلًا عن جريدة “المصري اليوم”
اقرأ أيضًا:
“عيسىي” لـ”محلب”: بتفهم في المواسير والمجاري
على مسئولية “MBC”: زواج نور الشريف وبوسي
كواليس استقالة عمرو عبد الحميد: قدمها بإيميل ورفض عروض العودة المؤقتة
قائمة المرشحين لخلافة عمرو عبد الحميد في “الحياة اليوم”
ياسمينا.. نجمة تنتظر التتويج السبت المقبل
محافظ الإسكندرية في “مصيدة” التوك شو
6 أسباب تدعم دنيا سمير غانم في إكس فاكتور
“الإبراشي” يسأل صافيناز عن داعش وجهاد النكاح
تحرش على الهواء في برنامج طوني خليفة
وقف دعوى اتهام فاطمة ناعوت بإزداء الأديان
مفاجأة: السبكي “استولى” على تكريم الليونز
شاهيناز النجار تقاضى صافيناز بعد حلقة العاشرة مساءً