قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إن الهجمة على التراث الإسلامي ليست جديدة، “بل هي استكمال لحملة بدأت في نهاية القرن التاسع عشر، وأوائل القرن العشرين، ولن تتوقف في المستقبل”.
وأكد في حواره مع الدكتور محمد سعيد محفوظ ضمن الحلقة الأولى من برنامج “الإمام الطيب” في موسمه الثاني، إن المسلمين يؤمنون دون شك بأن التراث المتمثل في القرآن والسنة، سيظل هو الميراث الروحي، الذي يشكل الخلفية القوية والظهير المنيع من أن تذوب الأمة الإسلامية في غيرها.
وأوضح أن النصوص المقدسة كالقرآن والتوراة والإنجيل، لا يجوز معاملتها كالنصوص البشرية، مثل مسرحيات شكسبير والكتب الفلسفية وقصائد الشعر.
وقال إن القرآن لم يأت انعكاساً للفترة التي نزل بها، بل تصحيحاً له، حيث كانت بيئة الوحي فيها القتل والربا والفساد والطغيان، وأضاف أن “العبرة في النص بعمومه، لا بخصوص سببه”.
وأكد أن القرآن الكريم ليس نصاً للمحاكمة، وإنما للتفسير فقط، وأن أمة بلا تراث هي أمة بلا رأس، فالتراث هو الحافظ لهوية للأمم، والتاريخ يشهد على ذلك، فالأمم التي انتهى تراثها أبيدت ولم يعد لها وجود.
وقال إنه لا يوجد تراث استمر أربعة عشر قرناً من الزمان غير التراث الإسلامي، وإن الأطفال منذ أربعة عشر قرناً إلى الآن مازالوا يحفظون القرآن عن ظهر قلب.
يذاع البرنامج يومياً على قناة “سي بي سي” الساعة الرابعة عصراً، وعلى إكسترا نيوز في السابعة مساءً.