7 أسباب تدفعك لمُشاهدة برنامج "من الصفر"

أحمد حسين صوان

“الحياة.. مازالت مليئة بالحياة”، شعار رفعه الإعلامي السعودي مفيد النويصر في الموسم الثاني من برنامج “من الصفر” الذي يُعرض عبر شاشة “إم بي سي”، والذي يرصد بعض النماذج الناجحة، التي تروي قصص كفاحهم، ومراحل حياتهم المختلفة، وانتقالهم من نقطة البداية حتى الصعود إلى قمة النجاح.

يرصد “إعلام دوت أورج” أبرز سبعة أسباب تدفعك لمُشاهد البرنامج، ومتابعة النماذج التي يرصدها أمام الكاميرات، وهم كالآتي:

1- تطوير الذات

يعتزم الكثير منّا، التطوير من ذاته، والتغيير نحو الأفضل، لاسيما في شهر رمضان الكريم، حيث يبدأ الشخص في وضع خطط وأهداف مُستقبلية يسعى لتنفيذها، ويُقاتل الجميع من أجل إثبات نفسه في المجتمع، وأن يكون مؤثرًا في حياة الآخرين، وقد يكون المال ليس الهدف الأساسي في تلك المرحلة بقدر التحدي.

يحتاج البعض إلى دفعة للأمام، لتحقيق طموحاته، من خلال مُشاهدة نماذج استطاعت تغيير حياتها وواقعها إلى الأفضل، غير ممزوجة بالخيال والافتراضيات، وذلك ما يحققه “من الصفر” بعرضه لنماذج تستحق أن يُقتدى بها في سبيل تحقيق ذلك.

2- غير تقليدي

انتشرت في الآونة الأخيرة، على شبكة الإنترنت، إعلانات مُتعلقة بتنظيم دورات تنمية بشرية تحت أيدي خبراء لهم باعٍ طويل في ذلك المجال، دون معرفة المُتدرب بالسيرة الذاتية الحقيقية للمُحاضر، ووظيفته، والإنجازات التي حققها في حياته، ويكون الهدف وراء ذلك هو جمع الأموال.

تتجنب شريحة من المواطنين، مُتابعة برامج التنمية البشرية، لمَ تحتويه من حلول مُبسطة، قد لا يقتنع بها البعض نظرًا لسهولتها، ويعتقدون أنها غير ملائمة للواقع المُحيط بهم، وعلى الرغم من إمكانية إدراج “من الصفر” للبرامج المُتعلقة بالتنمية البشرية، إلا أن الرسالة التي يسعى القائمين على البرنامج توصيلها، تكون غير مُباشرة، حيث يرصدون نماذج استطاعت تخطي العقبات والانتقال من الفقر إلى الثراء، منخلال تأسيس مشروعات ناجحة.

3- التبرعات

تزداد الحملات الإعلانية بشكلٍ ملحوظ، المُتعلقة بجمع التبرعات للحالات الفقيرة والمرضية، في شهر رمضان، ويتفاعل الكثير من الجمهور معها بشكلٍ إيجابي، ويسعون للإسهام في تغيير حياة شخص.

قد يكون الإنسان الفقير أو المريض، أصابه اليأس من الحياة، مُعتقدًا بأنه غير قادر على التغيير، مُعلنًا الاستسلام والخضوع للأمر الواقع، لكن اليقين الذي قد يكون غائبًا عنه، بأنه قادر على تسيير خطة للكفاح خاصة به، وتخطي الصعاب، والكفاح من أجل هدفه، وطرق أبواب النجاح.

يكتسب ذلك الشخص، العزيمة والإرادة مُجددًا، من خلال مُشاهدة نماذج لمسئولين وعلماء ورجال أعمال، يروون قصص حياتهم “منالصفر”، وحتى نقطة الوصول.

4- ساحة المنافسة

يبدأ السباق الدرامي والبرامجي، في شهر رمضان كل عام، بسبب مُتابعة الكثير من الجمهور للأعمال في ذلك الشهر الكريم، فيتسابق العاملين في ذلك المجال، إلى الظهور بفكرة جيدة تحترم المُشاهد، باختلاف طبيعتها، وفي النهاية، يكون للمُشاهد حرية الاختيار، أن يتابعبرنامجًا ترفيهيًا أو فنيًا أو مُتعلقًا بعرض وثائقيات لنماذج ناجحة في المُجتمع.

برنامج “من الصفر” يستحق أن يكون على رأس قائمة الأعمال التي يتابعها المشاهد، في ذلك الشهر الكريم، حيث إن حياته قد تتغير نحو الأفضل، ويكون سببًا في الازدهار، بسبب مُشاهدة نموذج واحد على الأقل.

5- أجور

عادةً، تنتشر أجور الفنانين، قبل شهر أو يزيد، من حلول شهر رمضان كل عام، والتي تصل إلى عشرات الملايين، الأمر الذي يُسبب حالةمن الغضب لدى شرائح مُعينة من الجمهور، بسبب المبالغ الهائلة التي يحصلون عليها، وعلى الرغم من “أفورة” تلك الأرقام، إلا أن البعض يتعامل معها بأنها حقيقية ويتعايش معها، ويتمنى أن يحصل على تلك المبالغ يومًا ما في عمله، لكن لا تتضح أمامه الرؤية من أين يبدأ وكيف؟.

فعندما يُشاهد المُتلقي نموذج لمسئول، أو رجل أعمال، يتحدث عبر برنامج “من الصفر”، سوف تتضح الملامح أمامه إلى حدٍ ما، ويكون على يقين بأن الإنسان لديه الاختيار نحو استغلال الفرصة من عدمها، فضلًا عن الإصرار والتحدىينحو تغيير الواقع إلى الأفضل، وتكون حياته قديمًا جزءً من التاريخ.

6- نظرة

في ظل انشغال البعض، بقضايا المرأة السعودية، لاسيما أزمتى ارتداء النقاب وقيادة السيارات، يستضيف مُقدم البرنامج السعودي مفيد النويصر، شخصيات نسائية ناجحة، ويركز الضوء عليهن، في “من الصفر”، حيث إنه يُدرك أن المرأة ضلعًا أساسيًا في المجتمع، ولا يمكن الاستغناء عنها، ومنهن من يستحق تسليط الضوء عليها، نظرًا لجهودها وتخطيها للصعاب حتى وصلت إلى قمة النجاح.

7- تغيير

يتراجع المُشاهد، حال مُتابعته لـ”من الصفر” عن وصفه بأن الأعمال الدرامية والبرامجية التي تُعرض في شهر رمضان، دون المستوى، أو لا تليق بذلك الشهر الكريم، وذلك بسبب رصد نماذج استطاعت التغيير والنجاح، فضلًا عن أنه دافع حقيقي للمُتلقي نحو العلم والعمل، اللذان يُعدان عبادة، كما أمرنا الله تعالي.

قد توجه اتهامات للإعلام، من حينٍ لآخر، بأنه بعيدًا عن المجتمع، ولا يختلط بالمواطن البسيط، وأن يكون اهتمامه الوحيد هو تسليط الضوء على النجوم والفنانين فقط، لكن من الواضح أن الرسالة الحقيقية من البرنامج، هو محاولة صناعة نجوم آخرين من رواد العلوم المُختلفة، ويكونوا نماذج جديدة يُقتدى بهم.