أحمد حسين صوان
في ظل ارتفاع حدة الهجوم على الشباب، مؤخرًا، واتهامهم بأنهم غير مُدركين لقيمة العمل، ويفضلون الجلوس على المقاهي دون السعي وراء الاستقرار الوظيفي، تخرج علينا محطة “نجوم FM” يوميًا في تمام الساعة الخامسة والنصف تقريبًا، طول شهر رمضان، بإذاعة مسلسل “سبع صنايع وأكتر” للمؤلف زين العابدين خيري.
تواصل “إعلام دوت أورج” مع الكاتب زين العابدين خيري شلبي، مؤلف المسلسل، لكشف تفاصيل أولى تجاربه في الدراما الإذاعية، وكواليس ذلك العمل الدرامي، وفيما يلي آبرز التصريحات:
1- المسلسل هو مُحاولة للرد على الهجوم المُستمر على الشباب المصريين، من حينٍ لآخر، واتهامهم بأنهم عاطلين عن العمل، ولا يسعون للبحث عن وظيفة، على الرغم من وجود نماذج إيجابية ومجتهدة، تعمل لساعات طويلة يوميًا من أجل التعامل مع مسئوليات الحياة، وفي حال وجود نماذج شبابية “كُسالى” أو لا ترغب في الاستقرار الوظيفي، فهم لا يمثلوا الشباب المصري، بصورة أو بأخرى.
2- قصة المسلسل تدور حول ثلاثة شباب، تخرجوا في الجامعات، وسعوا للعمل في وظيفة مُرتبطة بمؤهلاتهم، إلا أن الظروف لم تُساعدهم، لذلك يخوضوا تجارب في مجالات متنوعة، ويقعون في الفشل أكثر من مرة، حتى يتوج مشوارهم في النهاية بالنجاح والاستقرار.
3- “سبع صنايع وأكتر” تطرق لأزمات عديدة، منها أزمة السياحة، لاسيما أن بطل المسلسل كان يعمل “شيف” في أحد فنادق الغردقة، وغادر المكان مع موجة تسريح العاملين، بالإضافة إلى أزمة أصحاب المحال التجارية مع شرطة المرافق، والإجراءات الحكومية المُعقدة، ومشاكل الجيران مع بعضها البعض من وقت لآخر، وضغوط أهل العروس على العريس والمغالاة في المهور وكثرة متطلبات الزواج.
4- المسلسل لن يتطرق لأزمات سياسة، طوال أحداث المسلسل في الثلاثين حلقة، لأنها ليست المُشكلة الأساسية، والمستمع لن يرصد أي جوانب سياسية على الإطلاق.
5- المُمثلين المُشاركين في المسلسل، جميعم شباب، لكنهم ليسوا من أصحاب الشهرة الواسعة، وذلك يُعد من مميزات ذلك العمل الدرامي الإذاعي، وهم دارسين للتمثيل في معهد الفنون المسرحية، ومركز الإبداع، ولهم تجارب مسرحية مستقلة.
6- لم أواجه ضغوطًا أو صعوبات في كتابة ذلك العمل، لأن التجارب التي يتناولها المسلسل موجودة في المجتمع، لكن تعرضت لغضط الوقت، بسبب رغبة إذاعة “نجوم إف إم” باستلام جميع الحلقات قبل حلول الشهر الكريم.
7- أغنية تتر المسلسل، من كلماتي، حيث إنها توضح فكرة المسلسل بإيجاز سريع، وأن الحياة ليست لعبة، ولا مجال فيها للهزار، ومن الضروري على الإنسان المحاولة باستمرار مهما واجه من صعوبات.
8- المسلسل يرصد الزوايا المُختلفة الموجودة داخل الأسرة المصرية، مثل الفجوة بين الشاب وأسرته، لاسيما في مرحلة بحثه عن وظيفة أو الإقبال على مشروع جديد، بالإضافة إلى الضغوط التي تُمارسها أسرة العروس على العريس، دون الاهتمام بالصعاب التي يواجهها الشاب في بداية حياته.
9- المُسلسل يوجه رسالة بطريقة غير مباشرة، للأشخاص الذين يشنون هجومًا على الشباب من وقت لآخر، لأنهم يتجاهلون الصعاب التي يتعرض لها هذا الشاب ولا يدركون طبيعة الظروف المُحيطة به، كما أن التعليم لا يؤهل الطالب لسوق العمل بشكل مُناسب، لذلك من الضروري على المُهاجمين تخفيف حدة الهجوم.
10- “سبع صنايع وأكتر” هو التجربة الدرامية الإذاعية الأولى لي، وأحببت ذلك المشروع كثيرًا، لاسيما تميز تلك الوسيلة بنسبة استماع عالية، سواء في السيارة أو داخل المنازل، ولدى استعداد أن أكرر تلك التجربة مُجددًا.
11- هناك مشروع سينمائي، سوف يخرج للنور قريبًا، تحت اسم “المتهور”، وجارٍ حاليًا التواصل مع إحدى شركات الإنتاج السينمائي، لتنفيذ ذلك الفيلم.