(1)
أكثر المتفائلين بنجاح حنان مطاوع العام الماضي في مسلسل “ونوس” لم يكن يتوقع أن تلك الممثلة المبدعة التي قدمت شخصية “نيرمين” البائسة، تستطيع أن ترسم البسمة على وجوه المشاهدين بمجرد أن تطل على الشاشة، وهو ما تفعله حنان بإتقان وخفة ظل في مسلسل “حلاوة الدنيا” من خلال شخصية سارة، الصديقة المرحة الوفية التي يتمناها الجميع.
حنان مطاوع هي حلاوة الدنيا في المسلسل حتى الأن.
(2)
أكبر لغز في مسلسل “عشم إبليس” هو السبب وراء كون عائلة البطل مجموعة من الأشرار محدودي الذكاء؟
المشاهدين لم يتعرفوا إلى مروان وأسرته قبل وقوع الحادث الذي تسبب في فقدانه للذاكرة، ليشعروا بالفارق بعد فقدانه لها، لكن المؤكد أن مروان مكروه من أفراد أسرته، وفي ظل كل المكائد والخطط التي وضعوها للسيطرة عليه وإعادة تشكيل شخصيه، يكتفي أفراد الأسرة بإبداء الحيرة والدهشة بعد عودته إلى المنزل وقد طرأ تغيير عليه، والإكتفاء بسؤاله “كنت فين يا مروان؟”، في حين أن الأسهل في ظل كل ذلك الشر، كان إرسال أحد الأشخاص لمراقبته.
(3)
برنامج “هاني هز الجبل” هو اسوأ نقطة في مشوار هاني رمزي منذ بدايته، هاني رمزي الممثل يمتلك موهبة تمكنه من ادواء الأدوار الكوميديه و الجادة بنفس الإتقان، وله في ذاكرة المشاهدين عدد من الأدوار التي أصبحت لزمات الشحصيات بها متداولة حتى الأن، مثل “غبي منه فيه”، “محامي خلع” و”أبو العربي”.
لكن هاني رمزي الكوميديان إختفي فوق جبال لبنان، وتحول إلى نسخة مقلدة من الخليل كوميدي يظل طوال 20 دقيقة يتحف المشاهدين بتعليقات من المفترض منها أن تكون طريفة، لكنها تخرج منه بطريقة مصطنعة، تفقدها معناها.
ربما تكون التجربة مجزية ماديًا، لكنها تستهلك كثيرًا من رصيد هاني رمزي الممثل لدى المشاهدين، وبالتأكيد لو إختار هاني رمزي أن يقدم مسلسل كوميدي بدلًا من هذا البرنامج، كان سيحقق نجاح أفضل، وإضافة أهم لمشواره الفني.
(4)
باسل خياط يقدم أفضل أدواره في الدراما المصرية منذ بداية مشواره الفني بمصر، مع مرور الحلقات نستطيع تبين ملامح الشخصية التي يجسدها، ليبدو “توفيق/سامح المصري” أكثر وضوحًا، خلال تجربته المجنونة التي يجريها على حياة طارق حلمي (آسر ياسين) الطبيب النفسي.
لكن فكرة التجربة نفسها أصبحت مملة، تشاهد الحلقة وتدرك أن أزمة ستقع وتنتهي بنهاية الحلقة. المسلسل لم يصنع في بدايته حالة من الإرتباط بين المشاهد وأى من الشخصيات، لذلك لن يهتم أحد لو تم قتل جميع الشخصيات بالمسلسل، لن يتأثر المشاهد بأى كارثة تواجه طارق حلمي، فهو أمرمتوقع.
لو إستمر المسلسل بنفس الوتيرة، قد يفقد المشاهد حماسه لمتابعته والإكتفاء بمشاهدة الحلقات الأخيرة التي ينكشف فيها سر اللغز والتجربة التي يجريها باسل خياط على آسر ياسين.
(5)
إعتدنا في السنوات السابقة وجود حملة إعلانية سيئة وسط الكثير من الإعلانات الجيدة، لكن هذا العام، تفاجئنا القنوات يوميًا بإعلان سيء جديد.
فقر الإبداع لدى كُتاب الإعلانات أصبح ظاهرة متفشية، لكن اللوم الأكبر يقع على أصحاب المُنتجات الذين إقتنعوا أنهم لو إستثمروا أموالهم في تلك الإعلانات سيعود ذلك بمردود إيجابي على مستوى المبيعات.
هل يقنعك هذا الإعلان بضرورة شراء تكييف جديد للمنزل؟
https://www.youtube.com/watch?v=4POPmkMzWgk