منذ الحلقة الأولى وكما كان متوقعا نجح مسلسل” واحة الغروب” لكاملة أبو ذكري عن رواية بهاء طاهر الشهيرة في جذب الجمهور الرمضاني خصوصا الفئة المهتمة بهذه النوعية من المسلسلات والتي انحازت لأعمال أخرى مأخوذة عن نص أدبي خلال السنوات الخمس الأخيرة معظمها حولته من ورق مطبوع إلى مشاهد مرئية السينارست مريم نعوم أحد أبرز كتاب هذا الجيل في السنوات العشرة الأخيرة.
إعلام دوت أورج تحاور تلفونيا مع نعوم – المبتعدة معظم الوقت عن الصحافة- للتعرف على أبرز الفروق بين تحويل “واحدة الغروب” لمسلسل، وتحويل أعمال أدبية أخرى ذاع صيتها دراميا مثل “ذات” و”سجن النسا” و” موجة حارة”
فيما يلي أبرز من قررت مريم نعوم البوح به عن تجربتها الدرامية الأخيرة .
1. هناك فارق أساسي بين تجربة تحويل “واحة الغروب” لمسلسل تلفزيوني وباقي التجارب الأدبية الأخرى فيما يتعلق بالتاريخ الإجتماعي للشخصيات، “سجن النسا” و” موجة حارة” كانت الأحداث في مرحلة معاصرة، في “ذات” المرحلة التي بدأت في الخمسينات لازال هناك شهود عليها يمكن الرجوع لهم، هناك أفلام قديمة يمكن من خلالها أن نعرف كيف كان الناس يتعاملون، يتكلمون، يأكلون ويلبسون، لكن في “واحة الغروب” المهمة كانت أصعب، لدينا التاريخ السياسي لمصر في القرن التاسع عشر، لكن التاريخ الإجتماعي بدون توثيق، كما أن “سيوة” تعاني من غياب الكتابات الدقيقة عنها وعن تاريخها لهذا بذلنا مجهودا مضاعفا أحسن الجمهور به بعدما شاهد الحلقات الأولى والحمدلله لم تخرج أي ملاحظة على أبسط التفاصيل.
2. يجب أن أتوجه بالشكر لابن سيوة “محمد الطيب” الذي ساعدني كثيرا في الوصول لتاريخ المنطقة وأطلعني على مخطوطة نادرة تخص جده موثق بها عادات وتقاليد اهل سيوة، كذلك أشكر “عم عليوة” الذي أجلسني أنا وكاملة أبو ذكري ونانسي عبد الفتاح مع سيدة فاضلة عمرها يشارف المئة وأعطتني من ذكرياتها الكثير.
3. يضاف للصعوبات أن رواية بهاء طاهر معظمها قائم على “الحوار الداخلي للشخصيات” واسترجاع الماضي، وهو ما استلزم مجهودها مضاعفا من أجل تحويل كل ما سبق لصورة تلفزيونية .
4. الأمر امتد لصورة سيوة نفسها والتي لم نراها في الرواية إلا من خلال شخصيات محددة وكان لابد من العمل على اتساع هذه الصورة تلفزيونيا حتى يراها جمهور المسلسل بشكل يشبع فضولهم في التعرف على المدينة التي تقع في قلب الصحراء.
5. عند تحويل أي عمل أدبي لصورة تلفزيونية لا يمكن الاكتفاء بالمذكور في الراوية، من حقي كسينارست أن أضيف أو أحذف لكن دون الاخلال بالقوام الأساسي الذي دونه الرواي.
6. قابلت صنع الله إبراهيم أثناء التحضير لـ “ذات” واعتبر التغييرات حق لي كون الجمهور قرأ روايته والمسلسل في عهدة صناعه، لكن الظروف لم تسمح لي الجلوس إلى بهاء طاهر لعقد جلسات عمل وأتمنى أن ينال المسلسل اعجابه.
7. هناك فصل كامل من “واحة الغروب” المتعلق بالإسكندر الاكبر تم اختزاله لأن تفاصيله غير متداخلة مع الخطوط الدرامية للمسلسل للمسلسل.
8. أحب القراءة أكثر من “الفرجة” ربما هذا ما يبرر لماذا أهتم بتحويل الروايات إلى أعمال فنية، كلما أعجبتني رواية أخذت القرار فورا
9. أعمل حاليا على تحويل روايتين جديدتين لمسلسلات تلفزيونية، كلاهما لأديب واحد، وسأعلن التفاصيل في الوقت المناسب.
نرشح لك : مواعيد عرض “واحة الغروب” لـ منة شلبي