وحيد حامد: الناصريون جعلوني مرشداً للإخوان

رد الكاتب وحيد حامد، على الانتقادات التي وُجهت لمسلسل “الجماعة 2″، تحديدًا فيما يخص انتماء الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وأعضاء تنظيم الضباط الأحرار، لجماعة الإخوان المسلمين، موضحًا أن “إخوانية” عبد الناصر كانت مرحلة ضمن مراحل في حياته، ولا أحد يستطيع نكرانها.

أضاف “حامد” لـ”المصري اليوم” أن جمال انضم إلى عدة تنظيمات سياسية، ومنها على سبيل المثال الشيوعيين ومصر الفتاة وكان له اسم حركى هو “موريس”، وهذا الكلام موثق وذكر في مراجع عديدة، مشيرًا إلى أنه لا يعرف الإخوة الناصريون “زعلانين ليه؟” على حد قوله.

وردًا على ما قاله سامي شرف، السكرتير الخاص للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ووزير شئون رئاسة الجمهورية الأسبق في عهده، بأن المسلسل “كذب” على عبد الناصر، لأنه لم يكن إخوانيًا كما ظهر في العمل، أكّد “حامد” أن جمال كان عضواً بالإخوان في الفترة من 1944 وحتى 1948، وعندما أسس تنظيم الضباط الأحرار عام 1948، كان “شرف” في سن 16 سنة، ولم يكن يعرفه أو لم تكن بينهما أي علاقة، مضيفًا: “ولكن دعنى أتحدث عما هو أهم فالزعماء ليسوا أنبياء.. الكل يخطئ ويصيب”.

وبسؤاله عن أن البعض تحدث على أن ما ورد بالمسلسل يمثل ضربا لشرعية الأنظمة من عبد الناصر إلى السيسي، قال إن التاريخ لا يكتب بـ”أمزجة السياسيين”، أنت أمام وقائع وعشرات الوثائق التي تتناول حدثا واحدا من مختلف الزوايا، عبد الناصر ترك الإخوان وأسس تنظيم الضباط الأحرار بشروط محددة وردت في المسلسل وهى أن الانتماء للوطن وليس لأحزاب أو جماعات.

اختتم مؤلف “الجماعة 2” حديثه قائلاً: “الإخوة الناصريون غاضبون وجعلونى مرشداً للإخوان دون أن ينظر أحد بعين الحيدة.. وفى نفس الوقت لن يستطيع أحد جرجرتى إلى معارك جانبية.. والمسلسل قادر على الدفاع عن نفسه.. لدينا الوثائق الدالة على كل مشهد”.