سما جابر
لم يمر سوى أسبوع واحد من حلقات مسلسل “واحة الغروب”، لكن لا زال فريق العمل قادر على إبهار المتابعين مع كل مشهد، ليس فقط بالأداء أو الحوار أو التصوير والإخراج، لكن بالتفاصيل الصغيرة، وبالديكور والأماكن الساحرة التي خطفت عيون المشاهدين منذ تتر البداية.
منذ يومين وتحديدًا مع أحداث الحلقة السادسة التي ظهرت فيها واحة سيوة –واحة الغروب- للمرة الأولى خلال أحداث العمل، لم يكن هناك حديث آخر للجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي سوى عن الديكور وكيف ظهر بشكل حقيقي وسط المناظر الخلابة والمبهرة للواحة، خاصة مع تصريح منتج العمل محمد العدل عبر حسابه على فيسبوك، بأن ما ظهر على الشاشة هو مجرد ديكور من تنفيذ مهندس الديكور البارز فوزي العوامري.
“الناس لسة ماشفتش حاجة”.. هكذا علق “العوامري” لـ إعلام دوت أورج عن الحلقة الماضية من العمل،لافتًا إلى أن المتابعين لم يروا سوى بيتين فقط خلال أحداث الحلقة السادسة، وانبهروا بما رأوا، موضحًا أن هناك مدينة كاملة تم بنائها لديكور الواحة.
وعلى عكس توقعات المتابعين أكد “العوامري” أن الديكور الذي ظهر في حلقة الأمس، تم بنائه في عمق الجبل بمنطقة أبو رواش، وعلى مقربة من استوديوهات العدل جروب، وليس في واحة سيوة، موضحًا أن التنفيذ أخذ منه وقت طويل وبحث خارق لم يُفعل مثله في أي عمل من قبل، مُضيفًا أنه تمت معاملة المسلسل كمعاملة الأعمال العالمية لذلك خرج بشكل عالمي، حاز على إعجاب الجمهور.
وتحدث فوزي العوامري عن جزء من كواليس عمله بالمسلسل، حيث روى قصة تدمير الماكيت الخاص بالواحة في أثناء تصوير العمل، فقال إنه بعدما انتهى من تصوير الجزء الخاص بمدينة شالي الذي تم بناءه في سيوة، تركوا مكان التصوير وكان الماكيت سليم، لكن عقب عودتهم للمكان لاستكمال التصوير مرة أخرى، وجدوا أنه تم الاعتداء “الكيدي” على الماكيت الخاص بالمسلسل بالزلط الضخم، الذي أدى لتدميره بالكامل.
وشدد مهندس الديكور البارز على أن ما حدث لم يكن في أثناء أوقات التصوير، وكان الموجود فقط وقتها هم عدد كبير من الغفر الذين يقوموا بحراسة المكان.
يذكر أن فوزى العوامري مهندس ديكور مصري، كانت بدايته من خلال فيلم “معالي الوزير” عام 2002، ثم شارك في العديد من الأعمال بعد ذلك منها أفلام “الجزيرة”، “إكس لارج”، “ولاد العم” و”عمارة يعقوبيان” ومسلسلات “بعد البداية” و”عايزة أتجوز” و”راس الغول”.
مسلسل “واحة الغروب” يشارك في بطولته بجانب خالد النبوي، ومنة شلبي كل من سيد رجب وأحمد كمال وسلوى محمد علي وناهد رشدي، ورجاء حسين، والأردنية راكين سعد واللبنانية كارول الحاج، بالإضافة إلى الفنانين الشابين أحمد مجدى وخالد كمال وغيرهما، وإنتاج العدل جروب، منتج فني أحمد فاروق، وإخراج كاملة أبو ذكري.
تدور أحداث العمل في نهايات القرن الـ19 مع بداية الاحتلال البريطاني لمصر، إذ تروي قصة ضابط البوليس المصري محمود عبد الظاهر، الذي تم إرساله إلى واحة سيوة، كعقاب له بعدما شكت السلطات في تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغاني والزعيم أحمد عرابي، ويصطحب معه زوجته الأيرلندية كاثرين، وتجسدها “منة شلبي” الشغوفة بالآثار، التي تبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر لينغمسا في عالم جديد ومختلف.