كشف رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى بحزب التجمع، عن بعض الأخطاء التي وقع فيها الكاتب وحيد حامد عند كتابته الجزء الثاني من مسلسل الجماعة، موضحا أن هناك فرق كبير بين الدراما والتاريخ وذلك بأخذ مجموعة من القضايا ووضعها في ثوب درامي، مؤكدا أن هذه هى القضية المحورية الموجودة في هذا المسلسل المعروض في السباق الرمضاني هذا العام.
أكد “السعيد” خلال لقائه مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج “العاشرة مساء”، الذي يعرض على شاشة “دريم”، مساء الثلاثاء، أن هناك فرق بين المفكر الذي يكتب والممثل الذي يجسد ويصيغ الفكرة، مشيرا إلى أن ذلك يؤدي في بعض الأحيان إلى التشابه الذي يؤثر على المشاهد، مؤكدا أن عدم الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة يؤدي إلى تغيير الصورة الحقيقة، مطالبا بضرورة مراجعة جميع الشخصيات الحقيقية الموجودة بالمسلسل والتي تم تجسيدها وتقديمها في صورتها الحقيقية.
ومن جانبه، قال إنه لا يوجد سياسي مقدس ولم يخطئ أو يتلاعب، مؤكدا أن في السياسة بوجة عام لا يوجد ملائكة، وأن السياسي أحيانا يقترب من ممارسات لا يرضى عنها ولكنها تصبح ضرورة، مؤكدا أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لم ينضم إلى جماعة الإخوان المسلمين.
أضاف الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، خلال حواره في “العاشرة مساءً”، أن هذا المسلسل أعطى نكهة إخوانية لثورة 23 يوليو، مشيرا إلى أن الروايات التي أخذها الدكتور حماده حسني، مؤرخ المسلسل، جميعها روايات إخوانية، مؤكدا أن المسلسل لم يبرز انتهازية الإخوان وإدعائهم بأن ثورة يوليو ملكا لهم، ولكن في الحقيقة هى ثورة وطنية قام بها الضباط الأحرار.
من جانبه، أوضح عدة حقائق يتضمنها هذا المسلسل كاختراق جماعة الإخوان المسلمين في عهد حسن البنا للجيش المصري، وأيضا انضمام عدد من الضباط أو علاقة بعضهم بالجماعة فهذه حقيقة مؤكدة، مشككا في كون الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قد انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن الإخوان يحتاجون إلى الدولة الدينية ودولة الخلافة ولكن عبدالناصر يريد الدولة المدنية فقط.