أكدت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الأربعاء، أن انتحاريا فجر نفسه داخل مقر مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) بالعاصمة طهران.
وأفادت وكالة “تسنيم” للأنباء أن الاشتباكات انتقلت بالكامل إلى الجانب الغربي من مبنى مجلس الشورى، ويتواجد المسلحون في الطابقين الخامس والسادس، فيما يتموضع قناصو القوى الأمنية الإيرانية في المباني المجاورة للمجلس ويطلقون النار عليهم.
واشتدت الاشتباكات في ظل تواجد الصحافيين وعدسات الكاميرات خلف الأشجار والسيارات الموجودة في الشوارع القريبة من المجلس.
وأوصى المدعي العام في طهران جميع الصحافيين المحليين والأجانب بالابتعاد عن مكان الحادث.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية عن إحباط مخطط إرهابي آخر، وطالبت المواطنين بعدم استخدام المواصلات العامة.
هذا وأعلنت وكالة “تسنيم” الإيرانية في وقت سابق عن مقتل 7 أشخاص واحتجاز 4 رهائن، واعتقال مسلحين اثنين في الهجوم الذي استهدف مقر مجلس الشورى الإيراني، فيما أشارت وكالة “فارس” إلى إحكام السيطرة على الوضع في مقر البرلمان، وهو ما ناقضته تقارير أخرى.
وشهدت إيران، صباح الأربعاء، حادثتي إطلاق نار منفصلتين، وقعت الأولى داخل البرلمان الإيراني، والثانية عند ضريح زعيم الثورة الإيرانية آية الله الخميني، ويبعد الأخير 20 كيلومترا عن مقر البرلمان.
https://www.youtube.com/watch?v=449tN51Z6bk
وأفادت وكالة مهر للأنباء أن أحد المسلحين الذين هاجموا ضريح الخميني قام بتفجير نفسه، ما تسبب في جرح عدد من الأشخاص. وأوضحت الوكالة أن المسلحين اقتحموا الضريح من الجهة الغربية.
ذكرت وكالة الأنباء العمالية (ايلنا) من جهتها، أن 5 أشخاص جرحوا من جراء إطلاق النار في الضريح.
ومن جانبه، بث التلفزيون الإيراني أن قوات الأمن قتلت أحد مهاجمي قبر الخميني، فضلا عن المنتحر، واعتقلت امرأة كانت من بين المسلحين.
وحول هجوم البرلمان، قالت وكالتا فارس ومهر للأنباء عبر تطبيق “تليجرام”: “دخل شخص البرلمان الإيراني اليوم وبدأ يطلق النار على الحراس. وأصاب حارسا في ساقه ولاذ بالفرار”.
ومن جانبها، أكدت وكالة “تسنيم” في وقت لاحق، مقتل الحارس المصاب، نقلا عن شهادة نواب إيرانيين.
وأفادت الوكالة المذكورة باعتقال المهاجم، مشيرة إلى أن هويته لا تزال مجهولة وكذلك دوافعه، وفقًا للعربية.نت.