تعرف على شخصيات "حقيقية" في واحة الغروب

يُعرض الآن وعلى مدار شهر رمضان، مسلسل “واحة الغروب”، المعالج عن رواية بهاء طاهر. المسلسل يتحدث عن فترة شائكة في تاريخ مصر حيث قيام الثورة العرابية.

وبالرغم من كل ذلك، فالمسلسل و كذلك الرواية تحفل بشخصيات حقيقة غير معروفة أو معلومة بالنسبة لنا، قد تمت الإشارة إليهم بدون تفصيل. ولهذا يقدم إعلام دوت أورج تعريفا موجزا لهذه الشخصيات:

عمر باشا لطفي :

محافظ الإسكندرية في الوقت الذي وقعت فيه تحت الاحتلال الإنجليزي، حيث كانت أول محافظة تُحتل من إنجلترا بعد غزوها من البحر.

مهد ( عمر باشا لطفي ) دخول الإنجليز بالتواطؤ مع الخديوي توفيق، و اضطر الجيش بقيادة أحمد عرابي إلى الانسحاب لكفر الدوار، كتب عنه الإمام محمد عبده في منفاه فقال: ” إن أكثر من قبض عليه بعد الحادث بيوم كانوا يقولون “لا لوم علينا فإن سعادة المحافظ نفسه هو الذي كان يأمرنا بأن نضرب و أن نسرق !!”.

خنفس باشا :

وهو الاسم الذي عُرف به الضابط المصري الخائن (علي يوسف)، فلقد كان أحد القادة في جيش أحمد عرابي.

بعد دخول الإنجليز الإسكندرية وتحصن الجيش في كفر الدوار، أرسل هذا الضابط (خنفس باشا) إلى عرابي يخبره، يخبره أن الإنجليز ركنوا للراحة ولن يتحركوا، وبالتالي استراح الجيش المصري أيضا بعد علمه بتأجيل المعركة، ولكنها الخيانة، فالإنجليز يتأهبون و سيتحركون بالفعل.

لم يكتف خنفس بذلك، بل في أثناء تحرك الإنجليز أشعل لهم المصابيح ليهتدوا بها في الطريق، حتى وقعت هزيمة عرابي والجيش في موقعة التل الكبير.

محمد عبيد :

هو المعادل العكسي لخنفس باشا حيث كان عبيد أحد جنود جيش عرابي المخلصين، من هؤلاء الذين كان لهم دور فعّال في الثورة، يذكر له منها ما فعله في معركة التل الكبير.

حيث ظل فوق مدفعه يدافع عن الأرض، ويضرب الإنجليز إلى أن انصهر جسده، و تفرقت أجزاءه تحت الخيل، ولم يُعثر له على قبر، وهذا ما أثبته محمد حافظ دياب في كِتابه الصادر عن دار الشروق ” انتفاضات أم ثورات في تاريخ مصر الحديث “.

و يذكر أن رئيس وزراء مصر السابق عاطف عبيد، هو أحد أحفاده.

 

عبد الله نديم :

خطيب الثورة العرابية، ولد في الإسكندرية عام 1842، عمل في عدة أعمال منها تلغرافجي في القصر العالي الذي كانت تسكنه والدة الخديوي إسماعيل، سافر للمنصورة وفتح فيها دكانًا للخردوات قبل أن يعود للاسكندرية و يعمل في جريدتي ( الوطن) و ( التجارة).

في البداية أصدر هو مجلة (التبكيت والتنكيت) في الإسكندرية، ولكن سُرعان ما قامت الثورة العرابية، فانضم إليها من خلال مجلة جديدة، والتى اختار اسمها عرابي بنفسه وهي (الطائف) وهي كانت السبب الرئيسي في إطلاق عليه لقب خطيب الثورة . لكنها أّغلقت، و أصدر بعدها مجلة ( الأستاذ) و لكن تم القبض عليه ونفيه، فسافر إلى يافا ومنها لإسطنبول، من أشهر كُتبه ( كان و يكون).

مات النديم في الرابعة والخمسين من عمره عام 1896 بسبب مرض السل.

 

ـــــــــــــ
المصادر :

*أيام لها تاريخ – أحمد بهاء الدين .

* رواية ( العودة إلي المنفى) عن حياة عبد الله نديم – أبو المعاطي أبو النجا .

* الثورة العرابية والإحتلال الإنجليزي – عبد الرحمن الرافعي .