والوقة المرة دي وقعت على مسلسل رعب رمضاني…
لا مش “كفر دلهاب” لان فيه محبين ومتخصصين في الرعب أقدر مني على تقييمه لكن المسلسل المقصود هو مسلسل رعب رامز جلال اللي بقى له سنين واخدنا من البحر للجو للمقابر للأسود للنار لتحت الارض.
طبعا مقالات كتير وبوستات فيس بوك أكتر كتبت في الموضوع على مدار السنوات اللي فاتت وشتمت وحللت وعظّمت ونظّرت، ولذلك كان لازم أناقش الموضوع من وجهة نظر أخرى وهي البرامج المنافسة اللي حاولت تنافسه وفي رأيي لم تنجح كثيرا.
مشكلتي مع رامز (اللي فعلا مش بشوفه والله مش كلام كده كده) إنه رفع سقف الأذية قوي.
بجد إيه الأذية دي كلها؟ دفن في مقبرة ولا خطف أوتوبيس أيام الانفلات الأمني ولا هتموت غرقان ولا محروق ولا السمك هياكلك.
سواء تمثيل ولا بجد لا بالاتفاق ولا بفلوس كتيرة ولا قليلة، ليه توصل بجمهور كبير جدا (و يقال إنه أعلي نسبة مشاهدة في رمضان وببعيد كمان) إنه يقعد يستمتع بصراخ وتوسل ونطق الشهادة لبني آدم زيه مش حتى فنان اختلفت درجات شهرتهم ومحبتهم؟
الأكثر ألما بالنسبة لي هو السقف اللي رفعة رامز بنجاحه الكبير فبقت البرامج المنافسه تنافسه في الزلزال ولا الغابات والطيارات اللي هتقع واتحولنا من الراجل اللي زكية زكريا بتكسفه قدام زوجته ولا الراجل اللي يطلب نجدة من البلاعة، للمتفرج اللي كل ما الصراخ زاد والرعب وصل الحناجر تبقى الفكرة ناجحة ونصرف عشرات الملايين عشان نتقن المقلب أكتر ويتصدق الرعب أكتر.
شئنا أم أبينا رامز نجح وبينجح وبيكسر الدنيا كل سنة والمنافسين بيحاولوا يجروا وراه في الأذية عشان ينولوا صراخ أعلى ونطق شهادة أكثر صدقا ولأني مش من المتفرجين مش عارف ده بيثير الضحك ولا الشفقة ولا إيه.
المهم إن الدنيا بقت خشنة وصعبة وقاسية قوي لدرجة إني حاليا بكتب مقال أفتقد فيه ابتسامة الأستاذ فؤاد المهندس وهو بيشرح المقلب بتاع الكاميرا الخفية وأفتقد باروكة زكية زكريا لحظة ما الجميل إبراهيم نصر يقرر ينهي المقلب ويرميها على ضحيته اللي عمرها ما فكرت تسب له التيت و تضربه أبدا بعد انكشاف المقلب إنما في العادة تضحك وتقول له “ذيع”.
نرشح لك : أحمد شبكة يكتب : مسلسلات بالوقة (1)