طارق الشناوي يتابع 7 مسلسلات

إسلام وهبان
 
 
بعد مرور النصف الأول من شهر رمضان المبارك، بدأ الجمهور والنقاد في الاستقرار على عدد قليل من الأعمال الدرامية التي قرروا متابعتها للنهاية، دون غيرها، حيث يرصد إعلام دوت أورج أراء بعض من المهتمين بالدراما والإعلاميين والنقاد لمعرفة المسلسلات التي يتابعوها وسبب متابعتهم لها
وفيما يلي اختيارات الناقد السينمائي طارق الشناوي:
 
 
– ظل الرئيس
 
اعتبره الحصان الأسود في السباق الرمضاني هذا العام، حيث أنني لم أكن أتوقع خروجه بهذا الشكل الرائع، فالعمل مكتوب بشكل جيد، والمخرج أحمد سمير فرج قدم إيقاعا منضبطا للغاية، كما أنه قدم الفنان ياسر جلال بشكل متميز، استطاع من خلاله أن يستحوذ على اهتمام ومتابعة الجمهور.

– واحة الغروب
 
من المسلسلات الجيدة جدا هذا العام، فالمخرجة كاملة أبو ذكري،تقف في منطقة استثنائية ولديها إضافة بصرية خاصة تجاوزت ما وصلت إليه من قبل في مسلسلي “ذات” و”سجن النساء”، فهي لا تقدم عملا فنيا يعود لنهاية القرن التاسع عشر، لكنها تعيش الزمن بكل تفاصيله، فنعيشه معها، وذلك بمعاونة فريق عمل مبدع مثل مديرة التصوير نانسي عبدالفتاح، الموسيقى التصويرية المتألقة لتامر كروان، بالإضافة إلى فوزي العوامري، مهندس الديكور، وريم العدل، في الملابس والأزياء، كما أن العمل يقدم جو فلكلوري منطقي جدا لما تتسم به واحة سيوة من سحر خاص.
 
خالد النبوي يجتهد بأقصى ما يملك، ولكنه كما لو كان فى أدائه يستعرض طريقته فى التعبير الحركي والصوتس، وكأنه يقول لجمهوره أنا أمثل ب”حرفنة”، بينما لو نظرت إلى من يشاركه البطولة فى أغلب مشاهده ستلمح البساطة المتناهية فى أداء خالد كمال، الذى كانت انطلاقته الأولى العام الماضي في مسلسل “جراند أوتيل”، وهو ما ينطبق أيضا على الوجه الجديد مها نصار، التى أدت دور الجارية السمراء. فن أداء الممثل صار أكثر بساطة وعفوية، مثل الإطلالة الأولى في الحلقة الثالثة لمنة شلبي لترشق فى القلب بدون أن تمنحك أدنى إحساس بأنها تمثل.
 
-الجماعة “2”
 
المؤكد أن الجماعة ليس هو الأفضل فنيا هذا العام، الشاشة الصغيرة طرحت ما هو أجمل على مستوى الرؤية البصرية. المسلسل في بداية الحلقات أسرف كثيرا في تقديم كثير من المعلومات التي أثقلت التدفق الدرامي، إلا أنه ظل الأكثر إثارة للجدل عبر “الميديا”؛ لأنه يدخل إلى منطقة ملغومة وشائكة، حيث تتعدد زوايا الرؤية، خاصة وإننا نتناول جزءا من تاريخنا المعاصر، مليئا بالوقائع الساخنة.
 
وحيد حامد هو الوحيد من جيل الكبار الذى لا يزال فى الميدان، وهذا يؤكد أن الأمر ليس شلة جيل يلعب مع جيل، بل هو القدرة على تقديم لغة في الكتابة العصرية، وأضف إلى ذلك حرصه على أن يظل مع الجيل الجديد داخل حلبة الدراما.

-الحساب يجمع
 
هذا المسلسل هو التجربة الثانية التي تجمع المخرج هاني خليفة، مع الفنانة يسرا، والتي أرى أنها تجربة مهمة، كما أن يسرا رغم تقديمها خلال تاريخها الحافل عددا من الأدوار الشعبية، إلا أن هذا الدور الذي تقدمه يعد دور مغاير ومبدع بالنسبة لها.
 
– كلبش
 
من المسلسلات التي أجادت تقديم البطل الشعبي، فالفنان أمير كرارة يخرج بشكل جيد خاصة في مثل هذه الأدوار، ويقترب أكثر للجمهور.
 
– كفر دلهاب
 
يوسف الشريف من الممكن تصنيفه بالممثل الرمضاني، ومعه مخرج موهوب هو أحمد نادر جلال، والذي يقدم أجواء متميزة على مستوى الصورة والمؤثرات البصرية.
 
– عفاريت عدلي علام
 
من الممكن القول بأن المسلسلات الكوميدية بشكل عام لم تكن موفقة هذا العام، لأنها تعتمد على الممثل الكوميدي وقدرته على الإضحاك، وليس على البناء الدرامي الجيد.
 
مسلسل “عفاريت عدلي علام” أيضا من الأعمال التي تعتمد على كاريزما الفنان عادل إمام، وقوة جذبه الجماهيرية، والتي أرى أن لولاها لم تكن الأمور ستسير في صالحه، لإن العمل نفسه مكتوب بشكل تقليدي جدا.
 
عادل إمام يخوض معركته الرمضانية ومعه أسلحة يعتقد أنها ستضمن له تحقيق عدد ضخم من الإيفيهات والضحكات، لتصبح هي البؤرة التي تدور حولها الدراما؛ فهو الشخصية المحورية. فهو يقدم في أغلب أعماله دراما الشخصية وليس القضية، العام الماضي كان “مأمون” البخيل هو الكاركتر الذي أمسك به، بينما هذه المرة كان معه عمل قائم على الفانتازيا فهو من البداية قرر أن يلعب مع جمهوره من خلال صورة العفريتة “سلا بنت الأسد الغضوب” التي تظهر له بين الحين والآخر، لتعيدنا مرة أخرى لزمن الخمسينات في السينما المصرية وأفلام مثل “الفانوس السحري” لإسماعيل ياسين.
 
هناك أيضا عددا من الأعمال الجيدة التي خرجت هذا العام مثل مسلسل “30 يوم”، و”حلاوة الدنيا”، و”لأعلى سعر”، بالإضافة إلى مسلسل “رمضان كريم” الذي يبرز أجواء رمضانية وشعبية بشكل واضح وجيد.