أثار سؤال أحد الشباب، خلال برنامج “اسأل مع دعاء”، الخلاف والجدل بين الإعلامية دعاء فاروق، والداعية الإسلامي أشرف الفيل، حيث أصر كل منهما على إجابة السؤال بطريقة مختلفة، وطلبا في النهاية من الشاب أن يختار ما يشاء من الأجوبة التي أوردها كل منهما.
وقال شاب يُدعى “عمر” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج، “اسأل مع دعاء”، اليوم الجمعة”، على قناة “النهار”، إنه بحكم عمله في مجال السياحة، يتعامل مع العديد من السياح الذين يرتدي بعض النساء منهن ملابس كاشفة، لا تتناسب مع الصوم والشهر الفضيل، موضحًا أنه يحاول أن يغض بصره عنهن قدر المستطاع، احترامًا لـ”هيبة” شهر رمضان، لكن لا يجدي ذلك في كل الأوقات، مشيرًا إلى أنه إذا حاول ترك هذه المهنة خلال شهر لن تكون البدائل الأخرى المتاحة “مجزية ماديًا”، فهل يصح صومه حال استمراره في العمل.
من جانبه، أجابه الشيخ أشرف الفيل بأن الشرع أوضح مفسدات الصوم كالجِماع في نهار رمضان والأكل والشرب وغيره الكثير من الأشياء، لكننا أُمرنا بغض البصر في شهر رمضان وفي غيره من الشهور، لذا إذا لم يستطع أن يمنع نفسه من النظر إلى المحرمات أو ما شابه ذلك، فعليه أن يستقيل هذا الشهر.
قاطعت “دعاء” إجابة الشيخ بقولها: “مين يقدر يستقيل شهر ويرجع!.. هيقولوله مع السلامة ..روح بيتكم”، موضحةً أنه يمكن لهذا الشاب أن لا ينظر بشهوة لهؤلاء النساء، بل يتعامل وكأنهن “شيء عادي أو راجل” على حد قولها، كما أشارت إلى أن مصر تقوم على السياحة ونحن نريد أن نحافظ عليها، مضيفةً: “مين اللي هيخدم الناس السياح دي.. ما تشتغل يا أخي وملكش دعوة بالستات”.
فرد الشيخ بأن هذا الأمر “مستحيل”، ولا يمكن أن يتعامل الرجل وكأن المرأة التي أمامه لا وجود لها، مشددًا على أن دوره هو أن يقول الجانب الشرعي، بعيدًا عن أي مواضيع أخرى، ثم وجه حديثه للشاب المتصل مخبرًا إياه بأنه إذا أراد رأيه فعليه أن يترك الوظيفة، وإذا أراد رأي الإعلامية دعاء فاروق فهي تريده أن يبقى في مهنته ولا يغادرها.
https://www.facebook.com/alnahareg/videos/1472467309502770/