علّق الشيخ عبد الغني هندي، مقرر لجنة الحوار بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على الجدل والنقاشات التي دارت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تبرع الفنان محمد رمضان لبعض المؤسسات الخيرية، ونشره لـ”شيكات” التبرع على حساباته الشخصية بمواقع التواصل، مؤكدًا أننا لدينا مشكلة في أن التدين الشكلي أصبح هو الحاكم على النوايا.
أضاف “هندي” خلال حواره مع الإعلامية أسماء مصطفى ببرنامج “هذا الصباح” على قناة “Extra News”، اليوم الأحد، أننا أصبح لدينا ظاهرة الربط بين الحكم على الإيمان بالشكل، مضيفًا: “مع اني معرفش ايه اللي في نيته، بلاش كل واحد ينصب نفسه ان هو اللي هيحكم علاقة الانسان بربه”.
تابع محرر لجنة الحوار بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن “رمضان” سواء كان يقصد نية التبرع أو خلاف ذلك، فعيلنا أن ندعو له بأن يتقبل الله ذلك، والله هو من سيجزيه على كل ما في نفسه وليس نحن، فلسنا قضاة على الآخرين، مستنكرًا ما تم الحديث عنه أيضًا بشأن الخوض في مصدر الأموال التي تبرع بها “رمضان”، وهل يجوز ذلك أم لا.
في نفس السياق، أوضح أنه إذا كنا مؤمنين فعلا؛ يجب علينا أن نشكر الله لأنه هداه إلى هذا الطريق، قائلاً: “لعل ربنا يهدي بيه شباب كتير ويقلدوه في الخير”، مشددًا على أنه يجب أن يكون هناك علاقة طردية بين العبادة والدين والسلوك، “ما ينفعش اطلع اوعظ في الناس ويبقا سلوكي العملي مخالف لـ ده، لو واحد فينا يعرف عمل واحد ربنا قبله منه يجي يقولي.. فبلاش نحكم على الناس بدون حق”، على حد قوله.
لفت “عبد الغني” إلى أن مثل هذه النقاشات والجدل تُعد بداية للتطرف، حيث أصبحنا ننصّب أنفسنا حكامًا على الأخريم وكأن الله خلقنا لذلك، مضيفًا: “ممكن اللي بنتتقده ده يكون عند ربنا افضل منك، الاسلام يعلمنا رقة القلب، وليس الغلظة والتجهم”.