إسراء النجار
تباينت ردود الفعل حول الحملة الإعلانية التي أطلقتها مستشفى مجدي يعقوب لعلاج القلب ما بين الإعجاب بسبب ظهور النجمين المحبوبين أحمد حلمي ودنيا سمير غانم، وعدم القبول، خاصة مع تشابه الإعلان مع إعلان رمضان الماضي.
ويمكن اعتبار الإعلان مقبولًا للأسباب التالية:
(1)
اختيار النجمين المحببين دنيا سمير غانم وأحمد حلمي جذب انتباه المشاهد منذ بداية الإعلان وخلق دافعًا لاستكماله حتى نهايته ومعرفة رسالته أو الهدف منه. عزز هذا الظهور كلمات الأغنية المعبرة التي كتبها الشاعر أمير طعيمة.
(2)
قصة الطفل الصغير التي رافقت مشاهد الإعلان وانتهت بظهور الدكتور مجدي يعقوب الذي أهدى له سلسلة صغيرة على شكل قلب ومن ثم اصطحبه إلى “الحياة” كما أراد الإعلان أن يعبر عنها، كان لها تأثير عاطفي على نفس المشاهد.
(3)
واجه عدد كبير من الحملات الإعلانية –الخيرية- التي انطلقت مع شهر رمضان وتستهدف جمع التبرعات، مشكلات على نطاق الرسالة الإعلانية المراد توجيهها للمشاهد وكيفية توصيلها مثل إعلانات بيت الزكاة، ومستشفى بهية لعلاج سرطان الثدي، ومستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، والتي احتوت على اختلاف جهتها مشاهد غير لائقة للعرض، ورسائل استفزازية لمشاعر المشاهدين. من هنا جاء التقبل لإعلان مستشفى القلب.
تقبل المشاهد للإعلان يكون على المدى القصير ما يعني أنه يشاهده مرة واحدة ويمل منه لوجود عدة ثغرات به كالتالي:
(4)
طول مدة الإعلان فهو يتجاوز أربع دقائق وهي مدة زمنية طويلة جدا بالنسبة للمحتوى المقدم والرسالة المراد توصيلها. وهنا يشعر المشاهد أن القائمين على الإعلان لايزالوا يفكرون بمنطق الكم لا الكيف، لأنه بتقليص عدد النجوم المشاركين في الإعلان عن العام الماضي تم زيادة مدة الإعلان.
(5)
دنيا سمير غانم جاء اختيارها غير موفق لأنها شاركت في الحملة الإعلانية لمستشفى مجدي يعقوب العام الماضي وأدت الأغنية الدعائية لها. صحيح أن “دنيا” وجه محبب ومألوف لدي شريحة كبيرة من الجمهور خاصة الأطفال ولكن هذا لا يعني تكرار ظهورها بنفس المنطق دون تجديد.
(6)
ظهور الفنان المحبوب أحمد حلمي مكسب لأي إعلان لأنه قليل الظهور إعلانيا ولم يشارك بأي أعمال في الموسم الرمضاني، ولكن توظيف ظهوره في إعلان المستشفي جاء غير موفق أيضًا لأن دوره في الإعلان كان يليق به فنان صوته مقبول كي يجاري احترافية صوت دنيا أو العكس الاستعانة بفنانة تؤدي بمثل طريقة حلمي فيظهر هناك تناغم ما بين الثنائي بدلًا من “النشاز” الصوتي الذي خرج عليه الإعلان.
(7)
بعيدًا عن اختيار النجوم. لا يوجد أي ابتكار في تصميم وتنفيذ مشاهد الإعلان إضافة إلى اختيار الديكور الذي جاء قاتمًا ولا يتناسب مع توصيل رسالة طفولية، وهو ما ظهر أيضًا في ماكياج حلمي في بعض المشاهد خاصة مشهد القلب الذي رسم على عينه وكان شبيه بـ”الدم”، ومشهد الثنائي وهما يرفعان “السيوف” لمحاربة الاستسلام!
(8)
فكرة الأغنية جاءت مشابهة لإعلان العام الماضي الذي نفذته شركة الإنتاج ذاتها “روزناما ريكوردز”،كما أن لحن الأغنية لهشام جمال جاء قريبًا من لحن أغنية العام الماضي والذي اتهم بالسرقة من إعلان غربي، لذا ليس من الذكاء استدعاء صورة إعلان رمضان الماضي وتذكير المشاهد بالسرقة وكان على القائمين ابتكار قصة إعلانية ذات ملامح جديدة على وجه المشاهد.