شريف البنداري يرد على انتقادات "الجماعة 2"

أمنية الغنام

مع انتصاف شهر رمضان الكريم، مازال الجدل مستمراً حول مسلسل “الجماعة ٢”، حيث دارت الكثير من النقاشات بشأن ما ورد في العمل من تناول تاريخي لبعض شخصيات المسلسل، لا سيما شخصية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين.

التقى إعلام دوت أورج بشريف البنداري مخرج “الجماعة 2″، والذي كشف عن كواليس العمل بالمسلسل، وتعليقه على الهجوم والانتقادات التي أثيرت بسبب بعض شخصيات العمل.

وفيما يلي أبرز تصريحاته.

– مسلسل “الجماعة” يعتبر سيرة ذاتية وسرد تاريخي لتطور جماعة الأخوان المسلمين، وإذا كان الجزء الأول قد تناول الميلاد والنشأة والبداية، فإن الجزء الثاني يعكس تطور هذه الجماعة ويقدم حقائق تاريخية عنها، منها أن الرئيس جمال عبد الناصر كان أحد أعضاءها.

– كان كل تركيزي مع بداية قراءتي لورق العمل هو”إزاي أعمله كويّس”، لأن كمية المجهود والبحث الضخم المقدم فيه غير مألوفة وغير معتادة ومختلفة عما اعتدنا عليه في نهج الدراما، لأنه يعيد سرد التاريخ بشكل مختلف.

– كنت أعلم من اللحظة الأولى أن هذا العمل سيكون صادماً، بل ويعتبر صفعة لكثير من الناس، لكني شخصياً عندما وجدت نفسي متفق مع مجمل المسلسل دون الدخول في تفاصيل بعينها، مثلاً “كتقبيل النحاس باشا ليد الملك فاروق” والتي انتقدها الوفديون بشدة، ومتفق مع توجهاتها الأيديولوجية والسياسية والفكرية؛ لم أتردد في إخراجه.

– معاييري في اختيار الفنانين وفريق العمل تهدف لتوظيف سماتهم الشخصية مع ملاءمة الصوت والحركة، بالإضافة للموهبة وللمعيار التاريخي، وكان لابد من ضرورة الملاءمة الشكلية طبعاً.

– لا يوجد اختلاف بين “الجماعة 1″ من إخراج محمد ياسين و”الجماعة ٢” من إخراجي، لأن كاتب العمل نفسه لم يتغير وهو الكاتب الكبير وحيد حامد، ونفس وجهة نظر طريقة السرد، لذا الجزئين مكملين لبعضهما البعض، وأن الثاني امتداد للأول وكان اهتمامي مُنصب على تقديم هذه “الوجبة الدسمة” بشكل ممتع ومسلّي يجذب الناس.

– نَص “الجماعة ٢” هو نَص درامي من العيار الثقيل والتعامل معه إخراجياً وبشكل بصري يحتاج لـ”مشرط جرّاح”، وحساسية في التعامل ليُقدم بشكل ممتع .

– لم أركّز مع ردود الفعل حول المسلسل لأن تصوير حلقاته لم ينتهي بعد، ولا أعلم هل سيكون هناك جزء ثالث للمسلسل أم لا، ولكني أتمنّى ذلك وأتمنى أن أقوم بإخراجه.