محمد فهيم يروي كواليس استعداده للمشاركة في "الجماعة 2"

أمنية الغنام

إشادات كثيرة تلقاها الفنان محمد فهيم، عقب تجسيده لشخصية المفكر الإخواني الراحل سيد قطب، في مسلسل “الجماعة 2″، والذي يعرض حاليًا ضمن موسم السباق الرمضاني للدراما المصرية.

وفي الحقيقة شخصية سيد قطب بطبيعتها مثيرة للجدل، لذا كان من المتوقع أن يثار نقاشات كثيرة حولها، خاصةً وأنه لا مجال لمقارنة تجسيدها بأداء أحد أخر من الفنانين بخلاف محمد فهيم، لأن دوره في “الجماعة 2” هو أول تجسيد فني لها.

لذا تحاور إعلام دوت أورج مع “فهيم”، والذي كشف كواليس انضمامه للمسلسل، واستعداده لأداء الشخصية.

الزميلة أمنية الغنام تحاور الفنان محمد فهيم

 

وفيما يلي أبرز تصريحاته.

– ترشيحي للدور جاء باتصال هاتفي من التليفون الشخصي للكاتب وحيد حامد، وكان المتكلم المخرج شريف البنداري، حيث عرض عليّ المشاركة في المسلسل.

– شعاري في الحياة “لا مجال للخطأ بالصدفة”، لذلك لم أكن قلقاً من قبولي لدور سيد قطب في المسلسل، لأني أدرس الشخصية وأذاكرها جيداً وبكل تفاصيلها، وأذكر أن فترة تحضيري لها كقراءة فقط عنها استغرقت حوالي الشهرين قبل بدء قراءتي للسيناريو.

-ذهبت للمفكر الإسلامي سيد قطب من خلال كتبه نفسها ورفضت تماماً أن أقرأ أو أسأل الأخرين عنه، لأنه موجود بفكره في مؤلفاته مثل “معالم في الطريق” “التصوير الفني في القرآن” ورواية “أشواك” وأفراح الروح” و”لماذا أعدموني”.

– وجدت في أشعار سيد قطب التنوع في اتجاهات عدة منها الديني، السياسي، الرومانسي، الرثاء؛ وهذا التعدد سمح لي بمعرفة كيف كان يقرأ المواقف ويعبر عنها والطريقة التي يفكر بها، ومفراداته بين البساطة أو الصعوبة.

– قرأت للشخصيات الذين تأثر بهم قطب مثل قصة حياة ابن تيمية لعبد الرحمن الشرقاوي وقرأت للعقاد لأنه كان من تلاميذته، كما حرصت على مشاهدة فيديوهات ودروس لأقرب الناس له أخوه محمد قطب.

– كما اهتممت بمعرفة آراء المؤيدين والمعارضين لفكره، وصولاً في النهاية لقراءة سيناريو الكاتب وحيد حامد.

– لأني مهتم بمذاكرة علم النفس وأدرك أهمية لغة الجسد في التمثيل، شاهدت فيديو مدته حوالي ٣٠ ثانية لسيد قطب وهو في طريقه للمحاكمة، فتعرّفت طريقة مشيته وحركته، واطّلعت أيضاً على بعض الصور الشخصية له.

– جميع مشاهد المسلسل أخذت مِنّي مجهوداً كبيراً في آدائها، وأذكر مشهد مرض قطب وإصابتي بنوبة سعال شديدة أثرت على عيني اليسرى، وحدث تجمع دموي أدى الى انقطاعي عن العمل حوالي ٣ أسابيع.

– لم تتحرك مشاعري بالتعاطف أو عدمه مع سيد قطب لأنني أمثّل شخصيته، فيجب أن أكون على الحياد وأعكس الدور كما كتب في الرواية والسيناريو فقط، دون ان أميل لمن يقولون عنه إرهابي أو شهيد، وإذا أتيحت لي تمثيل شخصيات من التاريخ لن أتردد لأنها تمثل تحدياً كبيراً.

– ردود فعل أسرتي كانت طيبة وإيجابية، خاصة أنهم عايشوا معاناتي مع الشخصية يوماً بعد يوم، وفي انتظار مشهد إعدام سيد قطب والذي تنتهي معه أحداث الجزء الثاني من “الجماعة”.