شروق مجدي
قال عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة الإدمان، إن مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات تشغل 10% من المساحة الزمنية للأعمال الفنية في رمضان، والذي يحتل مسلسل “الحرباية” المركز الأول فيها.
كشف مدير صندوق مكافحة الإدمان، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، في حلقة مساء اليوم الاثنين، من برنامج “العاشرة مساءً” الذي يعرض على قناة “دريم”، عن تقديمهم بلاغات للنيابة العامة ضد بعض المسلسلات التي تقوم بترويج مواد التبغ، بما يتنافى مع القانون المصري.
أكد “عثمان” أن معظم تلك الأعمال تتداول قضايا المخدرات والتدخين كترويج لها، وتعرض طرق استخدامها، ولا أنها مضرة، لتحاول تنفير الجمهور منها، مثل ما حدث في مسلسل “تحت السيطرة” العام الماضي، مثلًا، ولذلك تم تكريمه من المركز.
أشار إلى أنه في مسلسل “الزئبق” يتم الترويج بصورة كبيرة لأحد شركات التبغ، بالإشارة إلى أنها الماركة التي يستخدمها طبقات معينة، كما حدث في مسلسل “الحالة ج” الذي أشار إلى وقف ترقية أحد الضباط لعدم استخدامه نوع معين من أنواع السجائر، مما يعتبر ترويج أيضًا للشركات وهو مخالف للقانون المصري.
في سياق متصل قال عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك، إنهم تلقوا تلك الشكاوى، التي وافقوا عليها لأنهم يرون أن المجتمع المصري يتعرض لحالة من الردة عن بعض القواعد، فبعد أن كانت هناك محاولات دائمة لمنع التدخين ومحاربة الإدمان أصبح هناك حالات ترويج دائمة للتدخين والمخدرات في الأعمال الفنية المختلفة.
وعن مسلسل “الحالة ج” قال إن ما حدث فيه يعتبر إعلان غير مباشر إلى أحد شركات التبغ وذلك مخالف بشكل تام للقانون المصري مؤكدًا أنهم قدموا بلاغًا للنائب العام ضد ذلك المشهد، مؤكدًا أن أكثر ما يفخر به المركز أنه مُنع التدخين تمامًا داخل مباني المركز، مضيفًا أن العقوبات الآن في القانون يمكن أن تصل إلى وقف عرض تلك الأعمال.
أضاف أن بعض المسلسلات تقوم بالترويج للسيجارة الإليكترونية والتي لم يثبت طبيًا أنها غير ضارة مثل السيجارة العادية، مؤكدًا أنه هناك 7 حالات في المسلسلات للترويج للتبغ والمخدرات، مشيرًا إلى أنهم يؤمنون بالحرية التامة للأعمال الدرامية ولكن بما لا يضر المجتمع وخاصة أن معظم تلك الأعمال يتعرض لها صغار السن طوال الوقت.