سما جابر
رغم نجاح معظم ما يُعرض من أعمال درامية حاليًا في ماراثون رمضان 2017، ومواصلة عدد من النجوم والنجمات تألقهم ومشوارهم الذين بدأوه قبل سنوات ولمعوا خلاله خصوصًا في السنوات الأخيرة، لم تخلُ دراما هذا العام من تأخر وتوقف لنجومية البعض الذين اعتقد الجمهور العام الماضي أنهم “هيكسروا الدنيا” فيما بعد، وحصل عدد كبير منهم على جائزة الأفضل، في الاستفتاءات المختلفة، لكن هذا العام لم يحقق هؤلاء ما كنا نتوقعه منهم بالرغم من نجاح الأعمال التي يشاركون فيها.
ربما قوة ودقة كل عناصر العمل سواء السيناريو والحوار للكاتب عبد الرحيم كمال وأداء الأبطال والإخراج لشادي الفخراني، والتصوير، بجانب انتظار الجمهور لنجم بعينه قادر من خلال أعماله على جمع ملايين المشاهدين للجلوس أمام مسلسلاته ومتابعتها بإنصات وثقتهم فيه وتأكدهم بأنهم أمام عمل مختلف وشيق؛ هو ما تسبب في إبراز نجومية وموهبة البعض، والمساهمة في إعادة تقديم بعض النجوم بشكل لافت ومختلف عما قدموه خلال مشوارهم.
المثال الأبرز الذي يؤكد أن قوة وتكامل العمل تنعكس على إظهار موهبة جميع المشاركين كان مسلسل “ونوس” الذي قدمه الفنان الكبير يحيى الفخراني العام الماضي وتألق من خلاله عدد من الفنانين الذين يشارك كل منهم على حدة في أعمال مختلفة في دراما 2017، لكنها لم تكن في جاذبية وقوة وتأثير “ونوس”، ولم يحققوا خلالها الجدل والتأثير الذي حققوه العام الماضي.
نرشح لك: سما جابر تكتب: عن “الظالم” يحيى الفخراني
وجوه شابة وفنانون مخضرمون كل منهم كان مثارا للجدل وقت عرض المسلسل، لكن بعد تفرقهم هذا العام لم يجد الجمهور أي تأثير لأدوارهم التي قدموها بالرغم من أهميتها وأهمية الأعمال التي يظهرون من خلالها.
إعلام دوت أورج يرصد أبطال مسلسل “ونوس” كنموذج استطاع إظهار ثِقل كل هؤلاء النجوم معًا، بالمقارنة بما قدموه في رمضان 2017:
هالة صدقي
رغم مشاركتها هذا العام للفنان الكبير عادل إمام الذي يحظى دائمًا بنسبة مشاهدة كبيرة، إلا أن تأثير دور “انشراح” الذي قدمته هالة في ونوس لم يكن موجودًا في “عفاريت عدلي علام”، بل على العكس جاء دورها باهتًا مثيرًا للانتقادات، سواء بسبب أدائها الذي اعتبره البعض مبالغًا فيه، أو ملامحها والشكل الخارجي لها الذي يراه الجمهور مخيفًا و”أوفر” أيضًا، وبالرغم من أن “صدقي” قدمت نموذج للأم المصرية التقليدية التي تسعى للم شمل أبنائها في “ونوس” لكنها حققت من خلاله نجاحًا كبيرًا عوضها بعض الأعمال التي لم تلق إعجاب الجمهور.
نبيل الحلفاوي
دور “ياقوت” الإنسان الذي حاول الهرب من إغواء “ونوس” طوال أحداث المسلسل العام الماضي، اعتبره المشاهدون أحد أفضل أدوار “الحلفاوي” وأحد أفضل الأدوار في دراما رمضان 2016 عمومًا، والتي أعادت تقديمه بشكل مختلف للجمهور.
بالرغم من وجود “الحلفاوي” في واحد من أنجح الأعمال هذا العام وأكثرها مشاهدة، وهو مسلسل “لأعلى سعر” حيث يجسد دور والد نيللي كريم، الذي يقف بجانب أبنائه، عكس دوره في ونوس، حيث تخلى عن أبنائه منذ صغرهم، إلا أن دور “ياقوت” لقى نجاحًا أكبر، لأنه أيضًا شهد عودة الفنان القدير بعد غياب عامين عن الدراما.
نهى عابدين
تنبأ المتابعون لمسلسل “ونوس” بأن الوجه الجديد نهى عابدين التي قدمت شخصية دنيا ابنة خالة أبناء “ياقوت” وزوجة الفنان محمد شاهين، ستصبح واحدة من أهم الفنانات في العام التالي، ويظهر اسمها في عدد كبير من الأعمال، لكن لازالت “عابدين” محافظة على مستواها في قائمة الوجوه الشابة، وربما تراجعت قليلًا هذا العام، فبالرغم من أدائها لدور الأخت غير الشقيقة الفنانة هند صبري في مسلسل “حلاوة الدنيا” بشكل مميز، إلا أن عدد كبير من الجمهور قد لا يعلم أن نهى موجودة من الأساس في دراما رمضان 2017.
محمد شاهين
كان “عزيز” أحد أهم الفنانين الذين كان اسمهم يملأ مواقع التواصل الاجتماعي عقب كل حلقة من حلقات “ونوس”، الشاب صاحب الأفعال غير الأخلاقية الذي يستسلم لوسوسة الشيطان “ونوس” وتحاصره شكوكه في زوجته التي يتهمها بأنها تخونه مع شقيقه.
فتأثير شخصية “عزيز” على الجمهور كان أكبر بكثير من تأثير شخصية “سالم” التي يؤديها “شاهين” في مسلسل “الزيبق” هذا العام، فعلى الرغم من أنها شخصية محورية في الأحداث، وبالرغم من الجهد المبذول سواء في الأداء أو الشكل الخارجي للشخصية أيضًا، إلا أن تألق محمد شاهين ارتبط أكثر بـ”ونوس” .
محمد كيلاني
رغم ظهوره في أكثر المسلسلات إثارة للجدل هذا العام وهو “الجماعة 2” الذي يشاهده عدد كبير من المهتمين بتاريخ جماعة الإخوان، إلا أن “كيلاني” مثله مثل معظم فريق “ونوس” لم يحقق النجاح المتوقع والإشادات التي حققها في 2016 من خلال أدائه لدور “نبيل”، الذي كان يُعد التجربة الدرامية الثانية له، بعد مسلسل “مريم” مع هيفاء وهبي في 2015، حيث قدم له “ونوس” الشهرة والانتشار الذي لم يحقق مثلهما في مجال الغناء أيضًا، وأظهر موهبته الكبيرة في التمثيل.
علاء زينهم
“آن الأوان يا قصبي.. آن الأوان”.. بهمهمات الشيطان ونوس ومحاولة إغوائه والسيطرة على عقل “القصبي” أحد الدراويش الزاهدين في عبادة الله وخدمة ومساعدة الفقراء، استطاع الفنان علاء زينهم الذي ابتعد عن الكوميديا خلال هذا العمل، وقدم دور “قصبي” أحد الأدوار المميزة في العمل؛ أن يجعل الجمهور يتعلق به، لكن هذا العام لم يستطع “زينهم” استثمار نجاحه في ونوس وتحقيق نجاح أكبر من خلال الأعمال التي يشارك فيها، حيث يشارك في 3 أعمال درامية وهم “لمعي القط” و”شاش وقطن” و”الجماعة 2″.