كشفت نتائج استطلاع الرأي، الذي نظمته مبادرة “مكارم”، لمعرفة ردود الأفعال على المبادرة، تحقيقها للجزء الأكبر من أهدافها وهو الانتشار والتأثير الإيجابي في العالم العربي، خاصة دول الخليج، وذلك من خلال متابعة التقارير الصادرة لتقييم المرحلة الأولى منذ انطلاق المبادرة، منذ بداية شهر رمضان الكريم.
كان ماضي الخميس، صرح في مؤتمر صحفي، في مايو الماضي، عن انطلاق أعمال المبادرة من القاهرة، موضحًا أنها عبارة عن محتوى رقمي يقدم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ويهتم بمكارم الأخلاق بغض النظر عن الدين أو الجنس أو المذهب أو الطائفة، من خلال مواد إعلامية توعوية تسعى المبادرة لنشرها في العالم العربي، مستهدفة شرائح المجتمع كافة، وبالأخص شريحة الشباب، عبر خطاب متزن يسهل تقبله واستيعابه من قبل الجميع، مؤكدا على الدور الهام الذي تتبناه المبادرة في ظل تجاذب التيارات، وتقاذف العديد من الأفكار والأطروحات والقضايا والمتناقضات التي تشتت الأفكار والقيم في مجتمعنا العربي، خاصة في ظل عالم بات مفتوحاً على مصراعيه، وباتت الكثير من الجهات توظف الكثير من إمكانياتها المادية والبشرية لنشر ثقافتها وأفكارها وتحقيق أهدافها من خلال التأثير في مجتمعاتها، وأيضاً السعي للتأثير في المجتمعات الأخرى، والذي قد يكون تأثيراً سلبياً في أغلب الأحيان.
قرر القائمون على مبادرة “مكارم” في مايو، انطلاق الحملة مع بداية شهر رمضان المبارك، وأنتجت الحملة عددا من المواد المعتدلة فكريًا، تتعلق بما يحتاج إليه الشباب في فهم العديد من المبادئ كالسلام والتراحم والتعاون والأخلاق والاجتهاد والصبر، بمشاركة عدد من الشخصيات المؤثرة في العالم العربي في المجالات كافة؛ الفنية والرياضية والدينية والسياسية والمجتمعية.
تابع المسئولون عن المبادرة بشكل يومي منذ انطلاقها ردود أفعال الجمهور، لقياس مدى نجاحها، ووصولها لأهدافها من خلال قياس عدد مشاهدات الاعلانات الخاصة بالحملة، والتفاعل معها بالضغط أو التعليق عليها، في المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي للحملة، وهو ما أثبت ردود الفعل الإيجابية من المتابعين لها.