إعلام دوت أورج
في الوقت الذي يتراجع فيه الاهتمام العام بالصراع العربي الإسرائيلي لصالح الانهماك في حروب أخرى، هناك من يعرفون أن الحرب مع هذا الكيان ليست حربا مسلحة فقط، بل الصراع في الأساس هو صراع الهوية والثقافة والفن والذاكرة.
من هنا تكونت عشرات الفرق الفنية والاستعراضية الفلسطينية، من بينها فرقة “أوف” المقدسية. تكونت الفرقة التي تقدم رقصات “الدبكة” الشهيرة على أنغام الأغاني الفلسطينية، منذ ما يقرب من 12 عاما لتُصبح من أشهر الفرق الفلسطينية في هذا المجال.
من القدس نشأت الفرقة، لتُقاوم العزل والحصار الذي يفرضه الاحتلال على المدينة العتيقة. واختاروا كلمة “أوف” لتكون اسم الفرقة، وهي كلمة شعبية وتراثية تُستخدم في أغلب الأغاني الشامية بوجه عام.
شباب وفتيات تتشابك أيديهم، يقدمون رقصات فلكلورية عن الأرض، يؤكدون من خلالها أنهم الأصل على هذه الأرض حتى وإن جار عليها الاحتلال، وأنهم الباقون بهويتهم الراسخة، رغم كل ما يحدث ويتغير من حولهم.
مع الخطوات الأولى لهم في هذا العالم، يتعلم الأطفال في فلسطين رقصة الدبكة، لذلك نجد أن الفرقة مكونة من أعمار مختلفة ومتنوعة بين الأطفال الصغار والصبية والشباب، لكنهم يتفقون في مهارة الرقص، فتتحول الأقدام الصغيرة إلى قوة كبيرة تدب على الأرض لتعلن عن هويتها.
وسيكون للجمهور المصري نصيبا وفرصة في أن يستمتع بفن الدبكة التراثي العريق، حيث تقدم فرقة “أوف” الاستعراضية، عرضا لها في القاهرة غدا 18 يونيو، بقاعة الحكمة في ساقية الصاوي، الساعة التاسعة مساءً، ليكون هذا الحفل هو الأول لهم في مصر.