أوضح المخرج حسين شوكت، مخرج مسلسل “غرابيب سود”، أن المسلسل لم يتوقف عند الحلقة 20؛ وإنما انتهى عند هذه الحلقة، مضيفًا أن سيناريو المسلسل كان يحتوي على 28 حلقة فقط، بعضها كان قصيرًا جدًا لا تتجاوز مدته 16 أو 20 دقيقة، مما جعل العمل يتوقف عند هذا الحد.
وأشار خلال اتصال هاتفي مساء السبت، مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج “العاشرة مساءً” الذي يُعرض على قناة “دريم”، إلى أن طريقة كتابة السيناريو جعلت طريقة التمثيل لا تسفر عن عدد حلقات أكثر من ذلك، لافتًا إلى أنه لا يوجد أي سبب آخر وراء توقف المسلسل عند الحلقة 20.
وعن تعاقب أكثر من مُخرج على المسلسل، ذكر أن هذا يؤثر على تركيبة المسلسل وتماسكه، لأن كل مُخرج له طريقته في توجيه الممثلين، متابعًا أنه انتهى من حوالي 85% من العمل، ثم لم يستطع أن يُكمل بعدها، مما جعل المُخرج عادل أديب يقوم بتصوير ما تبقى من مشاهد.
وردًا على بعض الانتقادات التي وُجهت للمسلسل، باعتباره يخدم “داعش” أكثر مما يفضح أفعالها، نوّه “شوكت” إلى أن ذلك غير صحيح، حيث قام المسلسل بتوضيح كيفية تجنيد المقاتلين للانضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي، متابعًا: “أي حاجة هناك مؤيد ومعارض لها، وأهم حاجة في المسلسل إنه وضح ازاي يتم تجنيد المقاتلين بأساليب بسيطة وبسهولة جدًا”.
أضاف: “وجود منتج منفذ شيعي، وعدد من العاملين الشيعة في المسلسل لم يؤثر على العمل ولا يوجد أي تشويه لصورة السنة بعرض فظائع داعش”، مشددًا على أنهم قاموا بالتصوير في بعض المناطق الشيعية ووجدوا مساعدة وخدمة طيبة من أهلها.
واعتبر “شوكت” أن المسلسل ما زال ناقصًا، وقال: “هناك بعض المشاهد لا تدري كيف بدأت وكيف تنتهي، ولو كان هناك وقت لكنت جلست مع المؤلفة لأن هناك بعض الحاجات في المسلسل ما زالت غامضة بالنسبة لي”.
وكانت شبكة قنوات mbc الذي عُرض عليها المسلسل في شهر رمضان الحالي، قد أعلنت الخميس الماضي، عن توقف المسلسل الذي يلقي الضوء على كواليس تنظيم “داعش” وتجنيده للمقاتلين، وشارك به العديد من الفنانين والفنانات من دول عربية مختلفة، عند الحلقة 20.