أثني الناقد الفني طارق الشناوي على عدد من المسلسلات التي تشارك في موسم السباق الرمضاني لهذا العام، واصفًا إياها بـ”الإبداع الفني”، ومشيرًا إلى أنها استطاعت الدخول للبيوت المصرية بسلاسة، بسبب جودتها.
قال “الشناوي” أثناء حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “ما وراء الحدث” المذاع على شاشة Extra news، مساء أمس الإثنين، إن هذه المسلسلات هي “واحة الغروب، هذا المساء، لأعلى سعر، حلاوة الدنيا”، موضحًا أن مسلسل “واحة الغروب” للمخرجة كاملة أبو ذكري هو المسلسل “رقم 1” في الإبداع على مستوى المفردات، وينافسه بقوة مسلسل “هذا المساء” للمخرج تامر محسن.
تابع أن مسلسل “واحة الغروب” به حالة إبداعية خاصة بكل التفاصيل، بداية من التتر مرورًا بالتفاصيل الجمالية التي تعكسها الشاشة، بينما “هذا المساء” شهد نقلة في أسلوب الحوار خاصة في الصمت، لأنه من الصعب أن يُفسر الصمت على أنه جزء من الإبداع ودائما ما يكون حالة نادرة، إلا أن الصمت في “هذا المساء” له توظيف إبداعي رائع.
أضاف الناقد الفني أن مسلسل “لأعلى سعر” استطاع الدخول للبيوت بكل سهولة، لأنه قدم مشكلة اجتماعية يشعر كل فرد أنها تمس جزءًا من حياته، حتى لو لم يمر الفرد بتلك المشكلة إلا أنه يشعر أنها جزء منه.
في السياق نفسه، أشاد “الشناوي” أيضًا بمسلسل “حلاوة الدنيا” معتبرا أنه من الجرأة تقديم عمل عن مرض يهابه الناس، قائلاً: “ثقافتنا الناس بتقول على السرطان المرض الوحش واللي ميتسماش مش قادرين حتى نقول اسمه من الخوف لكن المفروض عشان نواجهه نقول السرطان.. أول سلاح عشان نتخلص منه اننا نعترف بيه ونبدأ المعركة”، مؤكدًا على أن “حلاوة الدنيا” هو المسلسل الذي ينطبق عليه فكرة الدراما الاجتماعية العائلية.
كما أثنى الناقد على فكرة “الجلسات النسائية” في العمل مؤكدا أنه لو كتب الحوار رجلا ما كان ليكتبه بنفس الطريقة لكن الكاتبتين “سما وإنجي” بإشراف من تامر حبيب استطاعوا تحليل تفاصيل العلاقات النسائية، مع الحفاظ على فكرة عدم عكس المأساة، لأنه من الواضح أن البطلين الأساسيين يمران بمأساة مع مرض لكن المسلسل بشكل عام ليس مأسويًا.