الوطن العربي مزدحم بالعديد من الثروات المعدنية والطبيعية، ويحتل النفط المرتبة الأولى في الثروات التي يمتلكها الوطن العربي، حيث أنه يعتبر الأساس الذي تقوم عليه الحياة الحديثة والعصرية التي نعيشها اليوم، فيعد النفط الوقود الذي يقوم عليه الاقتصاد المعاصر.
حيث تمتلك المملكة العربية السعودية بمفردها ما يقارب من ربع الاحتياطي من النفط الموجود على مستوى العالم، ويضاف إلى ذلك أن الوطن العربي يوجد به الكثير من المعادن المختلفة مثل الحديد والنحاس والبوتاس والألمنيوم، كما يوجد أيضا الثروة السمكية المتميزة التي تمثل جزء هام من الثروات التي تمتلكها الدول العربية، ويضاف إلى ذلك الأرض الخصبة التي وهبها الله لبعض البلدان في الوطن العربي.
وتعد دولة السودان خير مثال البلاد العربية التي تتضمن الأراضي الخصبة فقد كانت هذه الدولة في أحد الأوقات سلة الغذاء للوطن العربي، كما يحتوي الوطن العربي على ثروات تاريخية مثل الآثار المختلفة الأشكال التي شكلت الحضارة مثل بلاد الشام ومصر، حيث أن عوائد السياحة من هذه الحضارات التاريخية تعد جزء مهم من اقتصاديات الدول المدرجة في الوطن العربي، ومع ما يمتلكه الوطن العربي من ثروات اقتصادية فهو بحاجة إلى أن يتطور في الجانب الاقتصادي وهذا ما سوف يتم الحديث عنه خلال السطور التالية.
خطوات التطوير لاقتصاديات الوطن العربي
هناك العديد من الخطوات التي يجب السير عليها من أجل التطوير لاقتصاديات الوطن العربي، فالوَطن العربي به العديد من المستثمرين الذين يشكلون العامل الأساسي في تطوير هذا الاقتصاد وتحقيق التنمية والتقدم بالوطن العربي، ويعد عمرو الدباغ أحد المستثمرين الكبار الذين يقع على كاهلهُم العبء الأكبر في تحقيق التطوير والتنمية، حيث أن الاقتصاد العربي بحاجة قوية إلى التطوير والتقدم والخروج من مرحلة اليأس إلى التقدم والتنمية، ولتحقيق ذلك كان من الواجب تحديد أهم الخطوات لتحقيقه، ويمكن تحديد هذه الخطوات فيما يلي:
التشجيع على الاستثمار
ويعد الاستثمار الجيد أحد الخطوات الأساسية في تحقيق التطوير، فيجب أن يكون هناك تشجيع من قبل الحكومات العربية للمستثمرين وعدم قمعهم عند محاولة النهوض بمستقبل الاقتصاد الوطني في البلدان العربية، ومن ثم عدم فرض عليهم القيود المحبطة مثل الضرائب الضخمة وعقبات التراخيص والتسجيل وغيرها التي تعجز المستثمرين فيلجأون للبلاد الأخرى المتقدمة التي تسهل فيها بنود وشروط الاستثمار والتراخيص والتسجيل للمؤسسات الاستثمارية الكبرى.
التعليم السليم
يعتبر التعليم هو الآلية الأساسية التي تمكن الوطن العربي من النهوض والتنمية والتقدم بجميع القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فالعلم أساس التقدم والتطوير بحاجة إلى عقل سليم مبني على الأسس الصحيحة المستقبلة من خلال المنظومات التعليمية الصحيحة، فيعد السبب الرئيسي الذي جعل الدول الغربية متقدمة، هو اهتمامهم القوي بالتعليم المتخصص وتخريج الجيل الواعي الذي يستطيع الإنتاج والبحث والتطوير، ولذلك فإن الوطن العربي بحاجة قوية إلى تحقيق التعليم الواعي الهادف لتحقيق التقدم والتَطوير، وذلك من خلال الجيل الواعد الذي يتلقى التعليم السليم الذي يسمو إلى تحقيقه بعد الاصلاح للمنظومات التعليمية الحالية.
مواكبة التكنولوجيا
تشكل التكنولوجيا العامل الأساسي والمهم في تحقيق التطور والتقدم، حيث أنها أصبحت تدخل في جميع قطاعات العمل، ولذلك لابد أن تهتم الدول العربية بمواكبة التكنولوجيا، حيث أنها تحقق السهولة والسرعة في العمل، ولا يمكن الاستغناء عنها في أي مجال من المجالات المختلفة، فإن الدول المتقدمة تحقق نجاحها بالاعتماد على التكنولوجيا وإدخالها في شتى الأعمال، فالمجتَمع والاقتصاد المتطور وليد التكنولوجيا الحديثة، فنحن نعيش في عصر العولمة، ولهذا لا يستطيع النهوض بالاقتصاد العربي بدون مواكبة التكنولوجيا.
الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية
الوطن العربي كما ذكر مسبقا يذخر بالعديد من الثروات الطبيعية والمعدنية التي تحقق له الريادة الاقتصادية والتنمية الاقتصادية، ولذلك فمن الضروري أن تقوم الدول العربية بالمحافظة على هذه الثروات وتحقيق التقدم من خلالها، ويتم ذلك عن طريق الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية، ومن ثم تدويرها وتحقيق المكاسب العالية منها، فعمَلية التدوير والاستغلال الفعال للموارد الاقتصادية من أهم العوامل التي تساهم في تطوير الاقتصاديات الخاصة بالدول العربية التي تقع على خريطة الوطن العربي، ولهَذا لابد من استغلالها أفضل استغلال من خلال الاستثمار الجيد والفعال وتفعيل التكنولوجيا في تطوير الموارد واستغلالها.
ومن خلال الخطوات السابقة يمكن تحقيق التطوير في الاقتصاديات الخاصة بالدول العربية الموجودة على خريطة الوطن العربي.