تستمر فعاليات الدورة العاشرة من منتدى الإعلام العالمي، اليوم الثلاثاء، ثاني أيام المنتدى التي تنظمه مؤسسة “DW” الإعلامية، تحت شعار “الهوية والتنوع”، في مدينة بون الألمانية، بحضور عدد من صناع الإعلام في العالم، ووزيرة الصناعة والطاقة الألمانية.
شهد المنتدى عددا من الحلقات النقاشية، والندوات الصغيرة، بالإضافة للعرض اليومي من فرقة “زمبابوي”، وتصوير إحدى حلقات برنامج “شباب توك”، للإعلامي اللبناني جعفر عبد الكريم.
شارك عدد من المتحدثين العرب، اليوم، خلال الحلقات النقاشية، والتي ناقشت إحداها قضية تأثير الفن على التنوع، والتخلص من تحكمات الهوية، بالإضافة إلى عبور الموسيقى للحدود السياسية والثقافية والعرقية وغيرها، والتي تحدثت فيها الليبية تقوى برنوصة، عن تجربتها في قص التجارب المحيطة عن طريق رسم الخط العربي، ومعرضها الفني في طرابلس بليبا، والذي يحوي على العديد من الأعمال الفنية المرسومة والمسموعة، لمجموعة من الفنانين الليبيين، لافتة إلى أن الفن أداة للتعبير عن الحضارات.
كشفت “برنوصة” أيضًا خلال الجلسة الحوارية، أنها اتخذت من الخط العربي معبرًا للتعبير عن الواقع، والقصص المختلفة التي تقابلها، لافتة إلى أن اختيارها لذلك الفن نابع من إعجابها الشديد بالحروف العربية التي وصفتها بأنها “ساحرة”، مضيفة أنها ليبية ليست بعربية، فهي أمازيغية.
خلال الجلسة الحوارية أيضًا شارك رسام الكاريكاتير خالد البيه، الذي تحدث بدوره عن أهمية الفنون في فك قيود وأفكار المجتمعات المتحجرة، كتلك التي تفرض طابعًا موحدًا على زي المرأة وغيرها.
ومن الجانب الأوربي كشفت الدكتورة نيك ويجنر، أنها استخدمت الموسيقى الكلاسيكية، للتعبير عن التنوعات الثقافية المختلفة، وعكس أفكار التعايش والتفاهم والتقبل.
أيضًا أردف الموسيقي الألماني أندريس جورغان، أن لا يوجد هوية ثقافية، فالهويات سياسية، اقتصادية فكرية، إلا أن الثقافة ليست هوية، إنما معلومات يتم تداولها، مشيرًا إلى أن اهتمامه بالموسيقى لأنها تستطيع تخطي الهويات وتحقيق التنوع، لافتًا إلى أنه يجب تشجيع ومتابعة كافة أنواع الموسيقى ومنها العربية.