محمد حمدى سلطان يكتب : يوميات مشاهد رخم (6)

محمد رمضان بـ 3 إعلانات علم على كتير أوى من نجوم المسلسلات.

بعيدًا عن التأثر بآراء الناس السلبية، فالحقيقة ان إعلان أحمد حلمى ودنيا سمير غانم، وحش جدًا، والفضل بالطبع للموسيقار العالمى هشام جمال اللى دارس فى أسبانيا وإيطاليا وبريطانيا العظمى والصغرى.

صورة حمدى الوزير اللى متعلقة فى ” أوضة ” نوح ” هشام ماجد ” بتضَحك أكتر من أحمد مكى فى خلصانة بشياكة.

بمناسبة ” خلصانة بشياكة ” أعتقد ان شيكو وهشام ماجد- والأخير تحديدًا- قدموا المتوقَع منهم، وجاءت جرعة الكوميديا فى مشاهدهم مقبولة إلى حد كبير. فمشكلة المسلسل الأساسية تكمن فى أحمد مكى. لأن وجود مكى خلى سقف التوقعات ارتفع لدى المشاهد، فمكى تحديدًا يُنتظر منه الكثير، كما عود جمهوره. ولكنه للأسف أظهر إصرارًا على ” كاراكتره ” المعتاد، وشخصية الرجل القوى، زعيم الرجال، وقاهر الأبطال، ” سلطان ” قائد معسكر الرجالة. وهى نسخة باهتة من شخصية ” الكبير أوى ” ولكنها لا تحمل حتى ملامح أو صفات شخصية تبرر كل هذا العنفوان. فسلطان أقرب لشخصية كرتونية لديها فائض من الغباء، والعنف المبالغ به والغير مبرر، يصطنع المواقف الكوميديا ويلقى بالإفيهات، التى تثير الشفقة على حال مكى، أكثر مما تثير الضحك. ويبدو أن شيكو وهشام ماجد، لجؤا إلى مكى، من أجل نجاح أكبر، وشبه مضمون، والغريب أن ما حدث هو العكس تمامًا، فنفس هذا العمل، لو شاركهم بطولته، فنان آخر أقل نجومية من مكى، لربما تخلصوا من أكبر ثغراته، وهو سقف التوقعات المرتفع جدًا لدى المشاهد.

التفسير المنطقى الوحيد لأن حمادة هلال، بيقدم مسلسل من بطولته، وكمان يسرا اللوزى بتحبه داخل أحداثه، هو أن أكيد أكيد اتفتحلته ” طاقة القدر “.

مشكلة مستمرة للعام الثانى، نلاحظها فى اكثر من مسلسل، وهى تباين زمن الحلقات بشكل ملفت للإنتباه، فنجد مسلسل إحدى حلقاته تتجاوز الـ 35 دقيقة، ثم تليها حلقة لا تتعدى ال 25 دقيقة، مع إضافة مشهد طويل فى بداية الحلقة، من الحلقة السابقة، مما يجعل الزمن الفعلى للحلقة قد يصل لأقل من 20 دقيقة ! هى مشكلة غريبة ولا يصح أن نراها فى اغعمال على هذا المستوى الإحترافى، وبالتأكيد استمرار تصوير المسلسلات أثناء عرضها فى رمضان، هو السبب الأول فى هذا التخبط.

لغة الأرقام التى لا تكذب، تقول أن مسلسلى ” كلبش ” و ” كفر دلهاب ” هم الأكثر مشاهدة على يوتيوب. وده بيؤكد ان التفاعل وإثارة الجدل، والنجاح على مواقع التواصل الإجتماعى، أو ما يسمى ” بالعالم الإفتراضى ” ليس له أى علاقة بما يهتم به الناس، ويشاهدونه على أرض الواقع.

لو اهتم الفنان يوسف الشريف، بتطوير أدواته كممثل، بنفس درجة اهتمامه بأدق تفاصيل السيناريو والحبكة، وبنفس حرصه على وجود ” الساسبنس ” والغموض والإثارة، كعنصر لا غنى عنه بداخل أعماله، لربما أصبح الآن واحدًا من أهم مواهب جيله على مستوى التمثيل، وليس النجومية، التى برع بالتأكيد فى تحقيقها بفضل ذكائه قبل أى شىء آخر.

كفر دلهاب عمل جيد على المستوى التقنى، فمشاهد الرعب بالمسلسل صنعت بشكل احترافى جيد، وتمثل طفرة فى هذا المضمار، قياسًا بما سبقها من تجارب قليلة فشل معظمها. وهذه نقطة تُحسب لصالحه.

الإسقاطات السياسية التى يحملها المسلسل، لفتت انتباه الكثيرين، وجذبت جمهور جديد بتوالى الحلقات، وبدأ البعض يفسر أحداث المسلسل بالواقع الحالى، فريحانة هى ثورة يناير، واللعنة هى دم الشهداء، ووصل الحماس بالبعض لدرجة أبعد، إلى أن أُصيب الجميع بالإحباط، عند اكتشاف أن اللعنة مجرد خدعة، وجزء من خطة الطبيب للإنتقام من مقتل والدته على يد رجال بهاء الدين، الفنان ” محمد رياض ” وهى مفاجأة غير سارة، جعلت المسلسل ينتهى ” إكلينيكيًا ” بالنسبة لأغلب متابعيه.

باستثناء كبار النجوم أصحاب الأدوار الرئيسية مثل محمد رياض وهادى الجيار وروجينا وصفاء الطوخى، نجد ما يشبه الاستسهال فى اختيار الأدوار المساعدة، لدرجة أننا نرى العديد من الوجوه والأسماء التى لا يعرفها أحد.

يتضح الأمر أكثر فى الوجوه الشابه، فباستثناء ثراء جبيل ” دلال ” نجد بقية الممثلين من متوسطى ومحددوى الموهبة، فرغم كبر مساحة أدوارهم، إلا أنك لن تجد لهم أى تأثير، فلم ينجح أحدهم فى ترك بصمة تجعله يبقى بذاكرتك لأبعد من زمن الحلقة، مما يجعلك تنساه تمامًا بمجرد انتهائها.

المثال الأوضح على النقطة السابقة هو الفنان الشاب محمود حجازى ” طلبة ” مساعد الطبيب، وهو يظهر تقريبًا فى كل مشاهد يوسف الشريف، وهى مساحة كبيرة، وفرصة للظهور لم يستغلها حجازى بشكل جيد، ولا أعلم هل يتعمد يوسف الشريف ذلك حتى لا يلمع أحد بجواره ويخطف منه الأضواء.

من أخطاء السيناريو، والتى لا أجد لها تفسيرًا حتى الآن، هو ما قامت به الساحرة ” روايح ” الفنانة ” لبنى ونس ” فى إحدى الحلقات عندما تمكنت من إنقاذ نفسها من الموت، رغم أنه تم ربطها بحبل، وإشعال النار تحتها، لكنها نجحت فى الاختفاء، وبالطبع فسرنا الأمر كمشاهدين بكونها ساحرة لجأت للسحر لتنقذ نفسها. لكننا فوجئنا فى حلقة تالية بكونها والدة الطبيب سعد ” أو من قامت بتربيته ” ثم رأينا الطبيب وهو يحاول تهريبها من الكفر خوفًا على حياتها، وتحولت الساحرة المخيفة فجأة لامرأة مسكينة، والسؤال الآن. إذا كانت ” روايح ” امرأة عادية فكيف تمكنت من إنقاذ نفسها- عندما كنا نظنها ساحرة- بهذه الطريقة الخارقة للطبيعة ؟! هل من تفسير لدى عمرو سمير عاطف ؟

ظلت أصالة مطربة الإعلانات الأولى والأخيرة- كما وصفتها فى مقال سابق- إلى أن ظهرت سميرة سعيد بإعلان مستشفى 57. والتى تمتلك صوتًا وحضورًا يطغى على أى مطربة أخرى.

هل تعلم أن لا أحد يشاهد مسلسل ” الدولى ” لباسم سمرة، حتى باسم سمرة نفسه.

ياريت البلد فيها 5 أو 6 بس بيشوفوا شغلهم فى صمت، وبإتقان، زى دكتور مجدى يعقوب.