إعلام دوت أورج
أيام قليلة وينتهي موسم آخر من برنامج المقالب الذي يقدمه الفنان رامز جلال، والذي حمل هذا العام اسم “رامز تحت الأرض”، ويعرض على قناة MBC مصر، وكالعادة لا يتبقى سوى بضع ضحكات على المقلب، وانتقادات من الجمهور، واتهامات بالفبركة، ولا يمنع ذلك إشادات بالإنتاج الكبير للبرنامج، والاجتهاد الذي يبذله فريق العمل حتى يخرج البرنامج بهذه الدقة.
الجمهور وهو المعادلة الأهم في أي عمل يُقدم على الشاشة، حتى إذا كان برنامج مقالب، يتأكد كل عام أنه يحرص على المشاهدة برغم الانتقادات التي يوجهها هو نفسه لرامز وضيوفه.
لكن هذه الانتقادات لم تمنع الاستمتاع والضحك بمشاهد “تعذيب” الضيف خلال المقلب، وهي الحالة التي تزداد مع ارتفاع صراخ وصيحات الاستغاثة التي يُطلقها الضيف.
نجد أن حالة أقرب إلى التشفي غير الصريح، تنتاب الجمهور الذي يُشاهد الضيف وهو يضرخ خلال الملقلب -حتى مع اتهام ذات الجمهور لرامز بفبركة المقلب- لكن بعض هذه الشخصيات يتفاجأ الجمهور من وقوعهم ضحية لهذا النوع من البرامج ويرفضون ذلك.
حالة من الصدمة والاستنكار أحيانا تظهر من تعليقات الجمهور على مواقع السوشيال ميديا، الذين يستنكرون الإيقاع بأحد نجومهم المفضلين أو الكبار في السن والقامة، كما حدث مع حلقة الفنان محمود حميدة، والفنان عبد العزيز مخيون.
رامز جلال نفسه يعرف هذه النظرة التي يرى بها الجمهور الأمر، فبدأ حلقته مع الفنان عبد العزيز مخيون، ليؤكد أن البعض سيتهمه بـ”قلة الأدب”، وذلك بسبب نظرة الجمهور إلى “مخيون” وإلى تاريخه الفني. في المقابل يبدأ بعض حلقاته بأن الجمهور سيسعد بهذه الحلقة وهو يرى عملية إغراق الضيف أو الضيفة في الرمال المتحركة، مثلما حدث مع الفنانة فيفي عبده.
ومع انتهاء شهر رمضان، يُقدم البعض بعض التحليلات لنفسية الجمهور المشاهد لمثل هذه البرامج، وتبقى بعض التساؤلات مثل”هل الفرحة في الفنانين لها علاقة بحبكة المقلب وتعليقات رامز جلال الساخرة منهم؟ أم بنظرة الجمهور لهؤلاء الفنانين؟، وهل يأخذ الجمهور برامج المقالب فعليا كوسيلة لتفريغ نظرته السلبية نحو مجتمع الفنانين بصفة عامة، خاصة أن أجر بعض الضيوف يصل إلى نصف مليون جنيها؟، أم إن الفرحة مرتبطة بنظرته لفنان دون الآخر؟”.