بالتأكيد لم يخطر ببال الفنان الشاب محمد رمضان أن يحدث له ما حدث في المنافسة السينمائية الحالية لموسم عيد الفطر بفيلمه “جواب إعتقال” الفارق الكبير في الإيرادات لصالح فيلم “هروب اضطراري” للفنان أحمد السقا يستحق التوقف أمامه، فجميع صناع السينما توقعوا أن تكون هناك منافسة شرسة ومتقاربة جدا بين نجمي سينما الأكشن الحالية، والفارق لن يصل لرقم المليون جنيه في الإيرادات بل والبعض أكد بأن المنافسة سيحسمها النجم الجديد محمد رمضان!.
ما حدث في إيرادات أيام العيد من تفوق كبير لفيلم أحمد السقا “الفارق يقترب من ثلاث أضعاف عن الذي يليه “حديث الوسط السينمائي لأنه بمثابة المفاجأة الكبيرة والتي وصلت لتحقيق رقم قياسي جديد “تخطى 6 مليون جنيه ثاني ايام العيد” في شباك تذاكر السينما المصرية ليوم عرض واحد وهي المرة الثانية بعد فيلم “الجزيرة1” عام 2007 التي يحقق فيها السقا رقم قياسي في شباك التذاكر لليلة عرض واحدة.
المتابع للفنان الشاب محمد رمضان يجد أن الثقة “الزائدة” كانت واضحة على أحاديثه من اكتساحه للإيرادات خاصة وانه يعود لتقديم الأكشن بعد تجربة كوميدية سابقة لم تجذب جمهوره أيضا فكان ينتظر إستعادة قمة المنافسة مع أكشن “جواب إعتقال”، في إعتقادي”اللغة” التي دأب على إستخدامها محمد رمضان في تعليقاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي أفقدته الكثير من شعبيته خاصة جمهور النجوم الآخرين الذين كانوا يرون فيه بديلا لنجومهم في حالة عدم تواجدهم بالمنافسة السينمائية إلى جانب انه فقد جزءا كبيرا من علاقاته الطيبة مع كثيرين في الوسط الفني حتى من كانوا متعاطفين معه وما يقال في “الخفاء” أكثر بكثير مما يقال في “العلن” فالكثيرين فرحين بتفوق السقا.
لغة التعالي و”الكيد” التي دأب الفنان الشاب على استخدامها عبر صفحاته على وسائل التواصل الإجتماعي ضد عدد من زملاءه لم أشاهدها بين أبناء جيل هنيدي والسقا سواء فيما بينهم أو مع النجوم الكبار على “الملأ ” مثلما فعل هو، كانت المنافسة بين هذا الجيل منذ صعدوا لصدارة المشهد السينمائي المصري مطلع الألفية الحالية يسودها “الود” وكانوا يتبادلون قمة الايرادات فيما بينهم والمنافسة كبيرة بين هنيدي والراحل علاء ولي الدين قبل أن يصعد محمد سعد وبعده أحمد حلمي للقمة فلم تصل المنافسة فيما بينهم للتجريح او التراشق بالتصريحات أو التعامل بنبرة تعالي وغرور!، وهو ما لم يعجبني في تصريحات الفنان الشاب خاصة في العامين الأخرين وهو بالمناسبة يملك موهبة فنية كبيرة تؤهله لفرض أسمه بين كبار التمثيل في مصر وأيضا تمكنه في الإستمرار لفترة طويلة، لازلت لم اشاهد الفيلم حتى أتحدث عنه فنيا.
الفنان سمعة!
مثلما يقولون التاجر “سمعة” فالفنان أيضا كذلك والسمعة الأن يعلمها ويتناقلها الملايين في دقائق قليلة عبر وسائل التواصل الإجتماعي والمقصود بها كل ما يصدر عن الفنان ويكشف عن صفاته الإنسانية فيقال هذا الفنان مغرور او متواضع، يحترم زملاءه الكبار أو العكس وهكذا، لا يخفى على أحد التغير الذي طرأ على شخصية الفنان الشاب بعد النجاح الكبير الذي حققه خلال السنوات القليلة الماضية جعله فجأة في الصفوف الأولى وتصدر شباك إيرادات السينما لأكثر من موسم، فبدأت نبرة التعالي والسخرية من زملاءه الفنانين بعد أن تفوق عليهم! وبدأ نجم السينما الجديد الدخول في وصلات جدل عبر وسائل التواصل الإجتماعي والتلميح والتصريح بسخرية ضد عدد من زملاءه النجوم وأيضا لم يسلم من تصريحاته “الكبار”! ويتحدث طوال الوقت انه رقم واحد قبل إنطلاق أي منافسة فنية! وانه الأعلى أجرا ولم يكتفي بذلك فبدأ باستفزاز “المجتمع” حوله بنشر صور لسياراته الفارهة وصولا لشيكات تبرعاته المليونية لصالح الأعمال الخيرية!؟ فأصبح مثار للحديث “السلبي” أغلب الوقت عبر وسائل الإعلام وهو بالطبع ما قرأه الجمهور الكبير.
يحتاج الأن محمد رمضان للتصالح مع نفسه والتفكير قليلا خلال الفترة القادمة خاصة وانه لازال في بدايات النجومية وعليه ان يحافظ عليها أطول فترة ممكنة وعدم التورط في صراعات “شخصية” تقوده لأخطاء في التصريحات ومثله أيضا الان الفنان الشاب “محمد امام” وهما جيل “فني” واحد، يكرر نفس اللغة إنه الأول والاعلى اجرا وصولا لتصريحاته الأخيرة الغير مقبولة ضد “النقاد” الذين كتبوا بالسلب على مسلسله “اللطيف” لمعي القط ، فوجه إليهم كلاما لا يليق بنجم صاعد في بداية مشواره يبنى أسمه و”سمعته” بين الجمهور فالصمت احيانا يكون من ذهب! والأمثلة كثيرة على رأسها النجم الكبير عادل إمام الذي كانت تهاجمه “بقسوة”مؤسسات صحفية كبرى والتزم الصمت فاستحق التقدير من الجميع.