قال الخبير الإعلامي عمرو قورة الرئيس التنفيذي لوكالة C.A.T، إنه لا يرى اختلافا كبيرا بين مصطلح صناعة الإعلام ومصطلح تجارة الإعلام، فهو مؤمن أننا نقوم بعمل المنتج الإعلامي من أجل بيعه للجماهير وليس إعطائه لهم هدية، فالصناعة والتجارة مرتبطين ببضعهم البعض بصورة كبيرة.
أضاف خلال مقابلة تليفزيونية لبرنامج “الستات ميعرفوش يكدبوا” الذي يعرض على قناة CBC، وتقدمه الإعلامية مفيدة شيحة والإعلامية منى عبد الغني والإعلامية سهير جودة، وتحل عليهم ضيفة الإعلامية سوزان حرفي، أنه لا يرى أن التجارة غلبت على الصناعة في ذلك المجال، ففي الموسم الرمضاني السابق كان هناك عدد كبير من الأعمال ذات الجودة العالية جدًا.
أشار إلى أنه يرى أن أحد عيوب صناعة الدراما في مصر أن السيناريو أصبح لا ينتهي قبل تصوير المسلسل، بل يظل يكتب حتى الأيام الأخيرة من تصويره والتي تتزامن مع عرض حلقات أخرى، مؤكدًا أن ذلك لا يحدث إطلاقًا في الخارج، حيث إنهم ينتهون من كتابة السيناريو قبل بدء التصوير.
أكد ان ارتباط القائمين على المسلسل بـ 30 حلقة بسبب ارتباطهم بشهر رمضان، أدى إلى أن أول 15 حلقة تكتب بصورة جيدة جدًا، ويتم “سلق” آخر 15 حلقة -على حد تعبيره- ولو أن أي مخرج بعد انتهاء شهر رمضان أعاد اختيار المشاهد المهمة للمسلسل سنجد المسلسل ينتهي إلى 15 حلقة كحد أقصى.
وعن صناعة الإعلام، عبر عن رؤيته لذلك السوق في مصر، وأن صناعة الإعلام في مصر مقلوبة، حيث إنها تعتمد على الممثل في المقام الأول، فيتم التعاقد مع الممثل والترويج لعمله دون إيجاد عمل حقيقي قبل الإعلان، معتمدين على أنهم سيجدون أي عمل يقدموه، مشيرًا إلى أن التليفزيون يعتمد على المضمون، عكس السينما التي تعتمد على الممثل.
وفي سياق مختلف قال إن الإعلانات في مصر تؤرق المشاهدين لأنها لا تتبع سياسة أو قانونا محددا، ففي الخارج هناك قوانين تنظم عرض الإعلانات في الساعة الدرامية الواحدة حيث لا تتخطى 12 دقيقة خلال الساعة، ويعتمد نجاح المنتج الدرامي على سعر بيع الإعلان وليس مدة عرضه، مشيرًا إلى أن عدم حدوث ذلك في مصر يرجع إلى عدم التزام شبكات القنوات بأي قرارات يتم اتخاذها.
وعن شركة وكلاء الفنانين قال إنه بدأ من مجال الإعلانات، لكن شخصيته لم تنطبق مع شخصية رجل الإعلان، وبعد خمس سنين في ذلك المجال تعلم الكثير، وعند انتهائه من ذلك المجال قرر ألا يعود كمنتج مرة أخرى في وجود منتجين كثيرين، وقرر أن يبدأ في مجال غير موجود في مصر لأنه اعتاد أن يكون رائدا لمجالات مختلفة.
أضاف أن ذلك المجال فتح أمامه سوق صناعة الإعلام كله، فأصبح على دراية بكل ما يحدث في تصوير كل الأعمال الدرامية والسينمائية من خلال وجود ممثل تابع لشركته في ذلك العمل.
وعن أفضل شخص ظهر وبرز في رمضان هذا العام، قال إنه لو أراد أن يضم أحدا إلى شركته، سيكون هو تامر محسن، فهو كان نجم هذا الموسم بتقديمه عملا رائعا مثل “هذا المساء”، وعن نجوم آخرين قال إنه يمكن أن يختار أسماء أبو اليزيد ومحمد جمعة والذين برزوا أيضًا في مسلسل”هذا المساء”، لأنه يرى أنهم يحتاجون إلى توجيه كي يقدموا أدوارا تليق بقدرتهم التمثيلية، كما أشاد “قورة” بالسيناريست مريم نعوم لتميزها.
وعن آخر أفكاره ومشاريعه قال إن رغبته الدائمة هي أن يكون هناك ممثلون مصريون يؤدون في الخارج، مشيرًا إلى أنه هناك مشروع جديد وهو مهرجان لجوائز رمضانية مصرية خالصة، وستكون طريقة اختيار الفائزين مثل أكاديمية المهرجانات العالمية، من خلال أعضاء الأكاديمية، وكلهم سيكونون من الفنانين والنقاد، وستتم الجوائز من خلال التصفيات بين الأعمال والفنانين من خلال أكثر من مرحلة.